دبي (الاتحاد)
حققت مكتبة محمد بن راشد العديد من الإنجازات والنجاحات، التي ساهمت في ترسيخ مكانتها كمركز ثقافي ومعرفي بارز في دولة الإمارات، حيث استقطبت منذ افتتاحها وحتى الوقت الحالي ما يقارب من مليون و500 ألف زائر من مختلف الفئات العمرية والجنسيات، لتؤكد على دورها الرائد ورؤيتها المتفردة في قيادة وتعزيز المشهد والحراك الثقافي والمعرفي المحلي، وتشكل مركزاً مجتمعياً وثقافياً وترفيهياً يلبي طموحات جميع أفراد المجتمع.


وشهدت المكتبة زيادة ملحوظة في عدد الكتب المضافة إلى مجموعتها المعرفية، حيث وصل عدد الكتب المضافة باللغة العربية إلى أكثر من 225,300 كتاب جديد، إلى جانب تزايد عدد الكتب بغير اللغة العربية، التي بلغ عددها ما يقارب 54,000 كتاب جديد.
ومن بين إنجازاتها الرائدة، نظمت مكتبة محمد بن راشد قرابة 500 فعالية متنوعة منها ثقافية وعلمية وفنية وأدبية ولمختلف الفئات العمرية وباللغتين العربية والإنجليزية، حيث شملت هذه الفعاليات سلسلة من ورش العمل، والندوات، والأمسيات الأدبية، والمعارض الفنية، التي ساهمت في تعزيز المشهد الثقافي في دولة الإمارات.
منارة الثقافة والمعرفة
وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، «فخورون بما حققناه من إنجازات خلال الفترة الماضية، في إطار رؤيتنا وتطلعاتنا لأن تكون مكتبتنا منارة الثقافة والمعرفة والإبداع، ولنسهم في بناء جسر من التواصل بين الثقافات المختلفة مدعمًا بالابتكار والإبداع»، مضيفًا «نجدد التزامنا بمواصلة العمل على توسيع آفاق شراكاتنا الاستراتيجية، وتعزيز التعاون الثقافي والمعرفي، ليظل اسم مكتبة محمد بن راشد علامة فارقة في سماء الثقافة والمعرفة على مستوى العالم».
واستقبلت مكتبة محمد بن راشد، والتي تشكل اليوم أحد أبرز معالم دبي الثقافية، أكثر من 200 وفد رسمي رفيع المستوى من داخل الدولة وخارجها، وذلك في إطار رؤيتها واستراتيجيتها لتعزيز التعاون الثقافي والمعرفي بين دولة الإمارات والعالم، إلى جانب المساهمة في تبادل الخبرات والمعرفة وتوثيق العلاقات الثقافية.
كما وقّعت أكثر من 10 مذكرات تفاهم والعديد من الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات تعليمية وثقافية، ومراكز بحثية، وجهات ومؤسسات حكومية وخاصة، بما يعكس التزامها الراسخ بتعزيز العلاقات المؤسسية وتطوير المبادرات المشتركة، وتبادل المعرفة والخبرات، ودعم البرامج الثقافية والتعليمية المشتركة، والتوسع في التعاون الأكاديمي والبحثي.
«عالم يقرأ» و«عالم بلغتك»
في إطار سعيها لتعزيز الثقافة والمعرفة، أطلقت مكتبة محمد بن راشد، مبادرة «عالم يقرأ» بالتعاون مع دور النشر المحلية، والمؤسسات التي لها إصدارات خاصة، والكتّاب والمؤلفين، لدعم وإثراء المكتبات المدرسية والمراكز والنوادي والمقاهي القرائية والدوائر الحكومية، حيث ساهمت المبادرة منذ انطلاقها وحتى يونيو 2024، في إهداء أكثر من 77 ألف كتاب للعديد من المؤسسات والجهات.
كما أطلقت مبادرة «عالم بلغتك»، والتي تشكل مشروعاً معرفياً يهدف إلى إزالة الحواجز بين الثقافات المختلفة وجعلها مفهومة لزوارها وجمهورها من الجنسيات واللغات المختلفة، وذلك انطلاقًا من مسؤوليتها الإنسانية والثقافية وفي إطار رؤيتها لخلق بيئة من التواصل الفعّال.
تهدف المبادرة إلى مساعدة القرّاء والباحثين على قراءة وسماع بعض الكتب المطبوعة والرقمية في المجالات والتخصصات المختلفة الموجودة في المكتبة بعدة لغات من حول العالم، من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
مشاركات محلية ودولية 
على صعيد الحضور العالمي، شاركت مكتبة محمد بن راشد في معرض «جيتكس جلوبال»، و«كونجرس المجلس الدولي للأرشيف»، بالإضافة إلى معرض أبوظبي الدولي للكتاب ومعرض الشارقة للكتاب، ومعرض الشارقة القرائي للأطفال، وقمة الإعلام العربي، إلى جانب مشاركتها دوليًا في المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات (IFLA2023)، ومعرض بولونيا لكتاب الأطفال 2023، ومعرض الدوحة للكتاب في قطر، والمهرجان الدولي للمكتبات والتكنولوجيا في تركيا.
كما حرصت على تنظيم العديد من معارض داخل أروقتها، والتي تسلط الضوء على محتواها المعرفي المتنوع وتحاكي من خلالها أجندة أحداث وفعاليات دولة الإمارات العربية المتحدة. 

أخبار ذات صلة مكتبة محمد بن راشد: إطلاق 5 إصدارات جديدة من الرسائل العلمية تكريم مرضى السرطان المتعافين بالدولة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مكتبة محمد بن راشد النجاحات الدولية إنجازات فعاليات مکتبة محمد بن راشد الثقافة والمعرفة دولة الإمارات أکثر من فی إطار

إقرأ أيضاً:

مركز محمد بن راشد يكرّم المشاركين في «أبحاث علوم الفضاء»

دبي: «الخليج»
كرّم مركز محمد بن راشد للفضاء الطلبة والمشرفين الذين شاركوا في برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين 2024، ويهدف إلى تنمية مهارات البحث العلمي لدى الشباب الإماراتي.
أُقيم الحفل في مقر المركز بدبي، ليكون تتويجاً لبرنامج مكثف استمر 10 أسابيع، شهد مشاركة طلاب من جامعات مرموقة، أجروا خلالها أبحاثاً متقدمة تحت إشراف نخبة من خبراء علوم الفضاء.
هذا البرنامج دليل على التزام المركز بتنمية الجيل المقبل من المهتمين بالفضاء، ومواصلة مهمته في إجراء أبحاث رائدة تعزز مكانة دولة الإمارات في قطاع الفضاء عالمياً.
أتاح البرنامج للطلبة الجامعيين، الذي أُقيم بالتعاون مع مؤسسات تعليمية بارزة شملت جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، الفرصة للطلاب للمساهمة في مبادرات أبحاث الفضاء المتطورة في دولة الإمارات. وعمل الطلاب على مشاريع رائدة في مجالات متنوعة مثل علوم الأرض، وصحة الإنسان في الفضاء، وتبلور البروتينات في الفضاء، والهندسة، تحت إشراف فريق مركز محمد بن راشد للفضاء، وبالتعاون مع جهات محلية وعالمية.
وقال سالم المري، المدير العام للمركز: «بإتاحة الفرصة لطلابنا للعمل مع نخبة من الخبراء في علوم أبحاث الفضاء، فإننا نستثمر في المواهب المبتكرة التي ستواصل مسيرة دولتنا في استكشاف الفضاء والتقدم التكنولوجي. العمل الذي قدّمه هؤلاء الطلاب يعكس تفانيهم وجهودهم، ونتطلع لرؤية إسهاماتهم الكبيرة في قطاع الفضاء وخارجه».
عمل الطلاب الذين شاركوا في البرنامج على مجموعة متنوعة من الأبحاث، مثل دراسة تأثير العزلة في الجهاز العصبي والأوعية الدموية والقلب لدى الإنسان. كما ركز بحث آخر على دراسة انتقال الحرارة من سطح القمر إلى إطارات المركبات الجوالة، وهو بحث بالغ الأهمية يهدف إلى دعم المهام المستقبلية لاستكشاف القمر بضمان فعالية المركبات الجوالة في البيئة القاسية على سطحه.
من بين الأبحاث العلمية الأخرى، كان تلخيص 500 ورقة بحثية عن دمج تقنيات الاستشعار عن بُعد والذكاء الاصطناعي، وتحليل صور الأقمار الاصطناعية لإمارة أبوظبي.
كما أُجريت دراسة مقارنة بين الخلايا الجذعية وخلايا جذور الأسنان لتعزيز تقنيات زراعة الخلايا التي قد تُسهم في تحسين التطبيقات الطبية.
ومشروع آخر لفحص كثافة العظام لدى أفراد طاقم محاكاة الفضاء ومقارنتها بحالات من الحياة الواقعية، مثل مرضى «كوفيد-19» ومرضى هشاشة العظام غير القادرين على الحركة، مُشدداً على أوجه التشابه في التأثيرات الصحية الناتجة عن العزلة. وخلال الحفل، أشاد المركز بجهود المشرفين من فريق عمله والمؤسسات المشاركة، حيث كانت إرشاداتهم وخبراتهم ذات قيمة كبيرة في ضمان نجاح مشاريع أبحاث الطلاب.

مقالات مشابهة

  • حكومة الإمارات.. الأكثر كفاءة عالمياً بإنجازات استثنائية ونقلات نوعية
  • تركي آل الشيخ يتصدر أكثر الشخصيات تأثيراً في عالم الملاكمة لعام 2024
  • نزوح للمرة الثانية في مأرب.. أكثر من 2500 أسرة تركت منازلها مضطرة
  • السياحة المصرية في 2024.. إنجازات استثنائية رغم التحديات الإقليمية والدولية
  • شذى صافي مديرة مؤسسة رواق لحماية الموروث الثقافي بفلسطين في حوارها لـ"البوابة": رممنا أكثر من 140 مبنى تاريخيًا في الضفة والقدس.. ونحتفظ بخرائط المباني وآثار غزة لإعادة الإعمار
  • مركز محمد بن راشد يكرّم المشاركين في «أبحاث علوم الفضاء»
  • مكتبة الإسكندرية تنظم ملتقى "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه بالدول العربية" |صور
  • الذكرى السابعة والعشرون لرحيل الجاوي.. سيرة التكوين ومنجز الشاعر 
  • محمد بن راشد يصدر مرسوم إنشاء «مركز دبي للمُرونة»
  • عمر ياغي الفائز بجائزة نوابغ العرب.. إسهامات استثنائية في مجال الكيمياء الشبكية