بعد رمضانٍ و"فطرٍ" حزينين على غزة.. "أضحىً" دامٍ ينضم للقائمة
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
دير البلح - خــاص صفا
للمرة الثالثة على التوالي؛ غيّب العدوان على غزة المستمر منذ 36 أسبوعًا طقوسًا مُحببةً لدى أهالي القطاع في احتفالاتهم البسيطة بالأجواء الرمضانية وما يلحقه من عيدين.
فاستمرار وقع المجازر المرتكبة، التي حصدت وأخفت تحت الأنقاض نحو 47 ألف فلسطيني وجرحت ضعف ذلك الرقم تقريبًا، بدد أي شغفٍ للاحتفال بالمناسبات الدينية الثلاث.
ذلك العدوان الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ القضية الفلسطينية المُثخنة بالمجازر الإسرائيلية؛ تسبب بشللٍ تام في مناحي الحياة كافة؛ سواءً باقتصادها أو اجتماعها أو تعليمها، عدا عن تنوع الاستهداف الذي طال حتى الرُضّع والمسنين والمنازل، فيما لم تسلم المقابر من الإيغال في التخريب.
غياب تحضيرات الأضحى
جولةٌ خاطفة فيما كانت أسواقًا أو ما تبقى منها في محافظات القطاع غزة، تُعطي صورةً كارثيةً للحقيقة.
حبال الزينة المنيرة التي تعدُ أول الحاضرين في الشهر الفضيل والأعياد؛ اختفت تمامًا من الأسواق، فحتى إن وُجدت فإنها لن تجد قابسًا كهربائيًا لإنارتها إثر انقطاع التيار بعد ساعات من بدء العدوان السافر العام الماضي.
حبال الإنارة تلك التي يتسابق الأهالي لتعليقها وتنافس ربّات البيوت في اقتناء أشكالٍ بهيجةٍ منها كل عيد ليست كل شيء؛ فدُمى الخراف وأطباق ضيافة الحلوى والكعك المحشو بالتمر غابت هي الأخرى عما تبقى من منازل في غزة.
فبحسب إحصائية الجهات الحكومية في غزة، فقد أبقى جيش الاحتلال 28% من تلك المنازل صالحةً للسكن، ما يعني أن نحو 592 ألف وحدةٍ سكنية تعرضت للهدم الكامل أو الجزئي باستخدام 80 ألف طنٍ من القنابل الفتّاكة.
في سوق دير البلح الشعبي وسط القطاع القريب من مخيم النصيرات الذي شهد مجزرةً مروّعة قبل أيام راح ضحيتها نحو 300 شخص؛ اختفى سوق "الحلال" تقريبًا من باعته ومتسوقيه بسبب شبه انعدام الأضاحي التي لم يسمح الاحتلال بإدخالها منذ الأيام الأولى للعدوان.
ذلك "الجفاف" في سوق الأضاحي أصاب بعدواه المتاجر المخصصة لعرض المكسرات والحلوى والعصائر والحلوى الشرقية وملابس العيد؛ فأي مكوّن أساسيّ مما سبق سيكون إما غائبًا تمامًا أو أن أسعاره قفزت 7 - 10 أضعاف ثمنه الحقيقي.
مراسل "صفا" التقى متسوقين قالوا إنهم يتبضعون للاحتياجات اليومية العادية وليس لتجهيزات عيد الأضحى الذي يوافق الـ16 من الشهر الجاري.
مروى أبو سمرة (38 عامًا) التي كانت في سوق دير البلح قبيل العيد تقول إنها لم تفكّر أصلاً بشراء ملابس لطفلتيها، "حتى متاجر الملابس نفد ما لديها من معروض ولم يبقَ على الأرفف سوى ملابس النوم".
وتضيف أبو سمرة، وهي ابنة المدينة: "قِس على ذلك، لن أصنع الكعك ولن أشتريه بضعفي ثمنه.. العيد لم يعد موجودًا وحولك شهداء وخلفك جرحى وذاك فقد منزله وتلك شيّعت كل أسرتها".
وبالرجوع إلى أشهرٍ طويلة وحتى سنوات خلت، فإن مظاهر الاحتفاء بالأعياد الدينية لم يكن يختفي تمامًا؛ بل تتراجع طقوسها بحسب شدة حالة العدوان، لكنها في الحالة الراهنة وأدت أي فكرةٍ لدى الفلسطينيين بالقطاع للاحتفال.
وراج بين الأهالي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي منذ شهر شعبان الماضي أنهم سيرفضون فكرة المعايدة الشفهية الشهيرة القائلة: "كل عام وأنتم بخير"، والسبب: "أننا كفلسطينيين لسنا بخير.. وسنكتفي بالقول: "تقبّل الله طاعتكم".
وما أضاف مزيدًا من العزوف عن محاولة الاحتفال بالعيد؛ هو حالة النزوح بمئات الآلاف التي يعيشها أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم قبل العدوان أكثر من مليوني نسمة.
ذلك التشريد الأبشع من نظيره الذي عاشه الفلسطينيون قبل 76 سنةً والمعروف بـ"النكبة"، كان مُثخنًا بالجراح والازدحام والفقر والذُعر والمرض والألم النفسي والجسدي.
في آخر السوق الشعبي على مشارف مخيّم دير البلح، التقينا إسماعيل أبو وردة الذي كان يبتاع قطعًا صغيرة من الحلاوة الطحينية.
يقول أبو وردة (57 عامًا): "اعتاد شعبنا على التجهز للعيد قبل أسبوعٍ أو اثنين من قدومه، أما اليوم فلا مكان للفرحة التي قتلها اليهود فينا وسوّوا منازلنا بالأرض وأبادوا أرحامنا وأقاربنا.. عن أيّ فرحة نتحدث؟ عمومًا هذه الحلاوة لعائلتي ليُفطرونها صباحًا ولا علاقة لها بالعيد".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: عيد الأضحى حرب غزة طوفان الأقصى دیر البلح
إقرأ أيضاً:
محمد السيد لاعب الزمالك ينضم لمعسكر منتخب الشباب
انضم محمد السيد لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك لمعسكر منتخب الشباب الذي يبدأ اليوم الخميس، فى إطار الاستعداد لخوض نهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 20 سنة، التى تستضيفها كوت ديفوار خلال الفترة من 26 أبريل إلى 18 مايو المقبلين.
ولم يشارك اللاعب في تدريبات الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، التي أقيمت عصر اليوم الخميس على ملعب النادي، استعداداً لمباراة سموحة المقبلة في بطولة كأس مصر.
فقرة بدنية
خصص الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك فقرة بدنية خلال مران اليوم الخميس، الذي أقيم على ملعب النادي، استعداداً لخوض مباراة سموحة المقبلة في بطولة كأس مصر.
وتضمنت هذه الفقرة تدريبات بدنية متنوعة، بجانب تدريبات خفيفة بالكرة لتجهيز اللاعبين بالشكل الأمثل للمباراة المقبلة.
وحرص البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني وأعضاء الجهاز المعاون على متابعة الفقرة البدنية للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين.
إجتماع بيسيرو
عقد البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك جلسة مع اللاعبين قبل انطلاق مران اليوم الخميس على ملعب النادي، استعداداً لمباراة سموحة المقبلة في بطولة كأس مصر.
وشدد المدير الفني في حديثه مع اللاعبين على أهمية اللقاء مؤكداً أنه لابديل سوى الفوز من أجل الاستمرار في المنافسة على اللقب في ظل سعي الزمالك بالتتويج بلقب كأس مصر.
وطالب بيسيرو اللاعبين بضرورة التركيز في التدريبات استعداداً للمباراة المرتقبة أمام فريق سموحة، وأكد على ثقته في قدرات الجميع على تحقيق الفوز في اللقاء.
وفي نهاية الجلسة شرح المدير الفني بعض الأمور الفنية والخططية التي سيتم التدريب عليها خلال مران اليوم.
ويستعد الزمالك لمواجهة سموحة، يوم السبت المُقبل في دور الثمانية لبطولة كأس مصر والمقرر لها في التاسعة والنصف مساءً باستاد القاهرة الدولي.
إجتماع مجلس الزمالك مع لجنة التخطيط
عقد مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة الكابتن حسين لبيب اجتماعاً مهماً بحضور جميع الأعضاء مساء أمس الأربعاء واستمر حتي الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.
واستعرض المجلس العديد من الملفات التي تخص طبيعة العمل في المرحلة المقبلة.
واستمع المجلس إلى التصور المقدم من لجنة التخطيط والتطوير لقطاع كرة القدم بشان إعادة هيكلة العمل بالقطاع الفترة المقبلة .