طول الأيام على الأرض يزداد بسبب تباطؤ النواة الداخلية
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
واشنطن "العُمانية": أثبتت دراسة جديدة أجراها علماء جامعة جنوب كاليفورنيا أن النواة الداخلية للأرض تتباطأ بالنسبة لسطح الكوكب، حيث بدأت في تقليل سرعتها منذ عام 2010 وفقًا لبحث جديد نُشر في مجلة Nature ما يؤثر بشكل طفيف على دوران الأرض في الفضاء.
وقال جون فيدال، عميد علوم الأرض في كلية دورنسيف للآداب والفنون والعلوم بجامعة جنوب كاليفورنيا: "عندما رأيت لأول مرة مخططات الزلازل التي ألمحت إلى هذا التغيير، شعرت بالحيرة، ولكن عندما وجدنا 20 ملحوظة أخرى تشير إلى النمط نفسه، كانت النتيجة لا مفر منها، لقد تباطأت النواة الداخلية للمرة الأولى منذ عقود عدة، وقد جادل علماء آخرون أخيرا بنماذج مماثلة ومختلفة، لكن دراستنا الأخيرة توفر التحليل الأمثل والأكثر إقناعا".
وأضاف فيدال: إن تباطؤ سرعة النواة الداخلية كان سببه تماوج النواة الخارجية من الحديد السائل الذي يحيط بها، ما يولد المجال المغناطيسي للأرض، بالإضافة إلى قوى الجاذبية من المناطق الكثيفة من الوشاح الصخري المغطى.
ووضح أن تراجع النواة الداخلية قد يغير طول اليوم بأجزاء من الثانية.
واستخدم علماء بيانات من التجارب النووية السوفييتية بين عامي 1971 و1974، بالإضافة إلى التجارب النووية الفرنسية والأمريكية المتكررة من دراسات أخرى للنواة الداخلية. كما تم تجميع وتحليل البيانات الزلزالية المسجلة من 121 زلزالًا متكررًا حدثت بين عامي 1991 و2023.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: النواة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون عن عادة أسبوعية تحارب الاكتئاب.. ما هي؟
في ظل تزايد القلق العالمي حول الصحة النفسية، يُعد الاكتئاب من أكثر الاضطرابات شيوعًا وانتشارًا، حيث يؤثر على مئات الملايين حول العالم، ويُسبب عبئًا نفسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا كبيرًا.
ورغم فعالية بعض العلاجات والتدخلات النفسية، إلا أن التحدي لا يزال قائمًا في الوقاية والعلاج على نطاق أوسع؛ لكن، وسط هذا المشهد القاتم، ظهرت بارقة أمل من خلال عادة أسبوعية بسيطة قد تُحدث فرقًا حقيقيًا.
أداة غير متوقعة لمحاربة الاكتئاب؟كشفت دراسة حديثة أُجريت في كلية الطب بجامعة شانتو بالصين، واستندت إلى بيانات 15،794 بالغًا أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين 20 و59 عامًا، أن ممارسة الجنس مرة أو مرتين في الأسبوع قد يُسهم بشكل ملحوظ في خفض خطر الإصابة بالاكتئاب، خاصة بين البالغين الأصغر سنًا (20-30 عامًا) وقد اعتمدت الدراسة في تقييم أعراض الاكتئاب على مقياس "PHQ-9"، أحد أكثر أدوات الفحص استخدامًا في الأبحاث النفسية.
كيف يعمل ذلك؟أثناء النشاط الجنسي، يُفرز الجسم مجموعة من الهرمونات التي تُعزز الشعور بالسعادة والرضا النفسي، مثل:
الإندورفين: مسكن طبيعي للألم، يُساعد على تحسين المزاج.الدوبامين: يُعرف بـ "هرمون المكافأة"، ويُعزز مشاعر الإنجاز والسعادة.الأوكسيتوسين: يُعرف بـ "هرمون الترابط"، ويُسهم في تقوية العلاقات العاطفية والاجتماعية.تُشير النتائج إلى أن هذه العوامل الكيميائية الحيوية قد تُقلل مستويات التوتر، وتُحسن جودة النوم، وتُعزز الترابط العاطفي، وكلها عوامل تساهم في الوقاية من الاكتئاب.
هل هذا الحل مناسب للجميع؟يُؤكد الباحثون أن هذه النتائج لا تعني بالضرورة أن النشاط الجنسي هو "علاج سحري" أو بديل عن العلاج النفسي أو الدوائي، بل هو عامل مُساعد قد يكون فعالًا في إطار نمط حياة صحي ومتوازن كما أشاروا إلى الحاجة للمزيد من الأبحاث لفهم العلاقة السببية، خاصة وأن التفاعل بين الجنس والاكتئاب قد يختلف من شخص لآخر تبعًا للعديد من العوامل مثل الخلفية الثقافية، العلاقات، الحالة الصحية، والتفضيلات الشخصية.
لمحة عن الاكتئابالاكتئاب هو أكثر من مجرد شعور بالحزن؛ إنه اضطراب نفسي له آثار عميقة على:
المزاج: مشاعر حزن أو فراغ مستمرة.الاهتمامات: فقدان الرغبة في الأنشطة الممتعة.الوظائف اليومية: صعوبات في العمل، الدراسة، أو العلاقات.الأعراض الجسدية: اضطرابات النوم، الشهية، الطاقة، والتركيز.ويظهر الاكتئاب نتيجة تداخل معقد بين العوامل الوراثية، البيولوجية، النفسية، والبيئية.
بينما يظل الاكتئاب تحديًا عالميًا، تسلط هذه الدراسة الضوء على إمكانيات جديدة لدعم الصحة النفسية من خلال ممارسات بسيطة مثل النشاط الجنسي المنتظم، عند توفره ضمن علاقات صحية ومبنية على الرضا المتبادل، ومثل أي تدخل، يظل الاعتدال والوعي الذاتي مفتاحًا للاستفادة دون إفراط أو ضغوط.