في كل عام قبيل عيد الأضحى، تنبض أسواق محافظات سلطنة عمان بالحياة والحركة، حيث تستقبل الهبطات التقليدية آلاف الأهالي والزوار الذين يتوافدون لشراء مستلزمات العيد واستشعار الأجواء الاحتفالية، حيث تعد الهبطات ملتقيات اجتماعية وثقافية تجمع بين الناس من مختلف الأعمار والفئات، لتعزيز روح التعاون والتلاحم في المجتمع.

وفي أسواق الهبطات، تجد التنوع الذي يعكس غنى التراث العماني؛ من مواشي العيد المتنوعة التي يعرضها المزارعون والمربون، إلى مستلزمات العيد المختلفة. كذلك، تزين الهبطات بالحلوى العمانية، التي لا تكتمل فرحة العيد بدونها. الأجواء في الهبطات مفعمة بالحيوية والنشاط، حيث يختلط صوت الباعة المنادين على منتجاتهم بأصوات التهاني والتبريكات بين الأهل والأصدقاء. تجد الأجيال الجديدة تكتشف تراث أجدادها، تشارك في الفعاليات، وتتعلم أهمية المحافظة على هذه التقاليد الجميلة. وتعزز الهبطات الاقتصاد المحلي من خلال دعم المزارعين والحرفيين من خلال بيع منتجاتهم مباشرة للزبائن، مما يعزز الدخل المحلي ويساهم في التنمية المستدامة.

كانت ساعات الفجر تلوح في الأفق عندما خرجت من منزلي الذي يقع على بعد 45 كم من سوق نزوى، محملا بالحماس والشغف لتغطية حدث هبطة سوق نزوى، التي كانت وما زالت تشهد حشودا ضخمة من الناس. وصلت إلى سوق نزوى ورأيت الازدحام الهائل والمركبات تملأ المواقف المخصصة لها. لم أتمكن من إيجاد موقف لمركبتي بالقرب من السوق، وقررت أن أتركها في مكان يبعد حوالي 500 متر عن جنبات السوق. توجهت سيرًا على الأقدام إلى عرصة الأغنام في السوق. التي بدأت تكتمل حلقاتها بتدفق المواشي والمرتادين القادمين من مختلف الولايات. بدأت أسمع أصوات الدلالين وهم يصدحون بأصواتهم العالية لجذب انتباه الزوار. كانت أصواتهم تملأ السوق وتعطيها أجواء رد حماسية ومميزة. حينها بدأت في توثيق هذه اللحظات، التقاط الصور والمقابلات مع الباعة والمرتادين. لاحظ أن المرتادين كانوا يتجولون بحثا عن مستلزمات العيد لعل أبرزها الأضاحي والحلوى العمانية إلى جانب الأسلحة التقليدية، حيث شهدت هبطة سوق نزوى قبيل عيد الأضحى بشكل عام إقبالًا كبيرًا وازدحامًا ملحوظًا من قبل الأهالي من مختلف الولايات. حيث توافد المواطنون للاستعداد لموسم العيد وشراء مستلزماتهم.

التقت (عمان) بمجموعة من الباعة والمرتادين الذين أكدوا على الإقبال الكبير الذي شهده السوق هذا العام. وأكد سالم بن سيف الهشامي أحد الباعة في السوق أن الحركة التجارية كانت كبيرة جدًّا مع ارتفاع الطلب بشكل خاص على الأغنام والأبقار. وأشار إلى أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ هذا العام، حيث تجاوز سعر الأغنام 250 ريالًا عمانيًّا وسعر الأبقار بلغ أكثر من 900 ريال عماني. وأضاف أن الزيادة في الأسعار تعود لارتفاع الطلب مع اقتراب العيد. من جانبه، وصف نوح بن يعقوب الكيمياني صاحب مشروع دار الروزنة للحلوى العمانية الإقبال بأنه واسع جدا، ولكن الطلب على الحلوى كان أقل مقارنة بالمواسم الماضية. وعزا الكيمياني ذلك إلى عدم صرف المرتبات قبيل العيد، حيث قال: رغم الإقبال الكبير على السوق، إلا أن العديد من المرتادين لا يستطيعون الشراء كما في السابق بسبب عدم توفر السيولة.

من جانبهم، أعرب عدد من المرتادين عن رضاهم بتنوع المعروضات وجودتها، على الرغم من ارتفاع الأسعار. وقال عبدالله بن محمد النبهاني أحد المرتادين: نأتي إلى هبطة سوق نزوى كل عام، ورغم ارتفاع الأسعار، إلا أن التنوع في المعروضات والجودة تجعل من الزيارة أمرًا ضروريًّا.

كما شهدت هبطة سوق سابع بسوق بهلا لعيد الأضحى المبارك ازدحامًا كبيرًا وزيادة في المعروض من الأضاحي التي زادت على 800 رأس من الأضاحي تنوعت بين الأغنام والأبقار المحلية والمستوردة. وأوضح عبدالله بن حميد الشكيلي ناظر سوق بهلا: إن هبطة سوق سابع بسوق بهلا تعد من أهم الهبطات في الولايات العمانية ويقصدها الكثيرون سواء من محافظة الداخلية أو المحافظات الأخرى وأشار الشكيلي إلى أن الهبطة في عرصة بيع الأغنام بدأت الساعة السابعة صباحا تلتها مناداة عرصة بيع الأبقار وسط زيادة في المعروض وقد بلغ أعلى سعر للأغنام في الهبطة 300 ريال عماني بينما وصل أعلى سعر للأبقار 700 ريال عماني. وبين ناظر السوق بأنه ومنذ الصباح الباكر بدأ توافد عدد كبير وجمع غفير من المواطنين من الولاية ومختلف قراها وبعض من الولايات المجاورة وذلك لشراء أضاحي ومستلزمات العيد. كما شهد سوق بهلا في هبطة سوق سابع تنوع كبير من المعروض من المحاصيل الزراعية المحلية مثل التين والعنب والبوت والشمام والجح والرطب والمشمش والفافاي وبلغ سطل البوت 23 ريالا عمانيا كما تمت المناداة على المنتجات الحرفية وتم بيع خنجر عماني بقيمة 5300 ريال عماني. وشهدت مختلف محلات السوق حركة نشطة في البيع والشراء. وأقيمت في بلدة بسياء وبلدة المعمور بالولاية هبطات العيد وشهدت إقبالًا كبيرًا وحركة نشطة.

أما في ولاية إبراء فقد شهدت أسواقها أجواءً استثنائيةً من البهجة والاحتفال، وتزينت شوارعها بألوان الزينة وإضاءات العيد خاصة تلك التي تقام ليلا كهبطة العلاية، وانتشرت أصوات الأغاني الشعبية والأهازيج التقليدية التي تعكس بهجة هذه المناسبة الدينية العظيمة. وتفوح روائح التوابل الخاصة بالمأكولات التقليدية العمانية كخمرة الشواء والخل والبزارات العمانية ومن بين هذه الأسواق، تبرز "هبطة العيد" كأحد أهم وأقدم الأسواق الشعبية في عمان، حيث تُقام في فجر يوم السادس المخصوصة بولايتي إبراء وبدية بمحافظة شمال الشرقية، وهي تُحاكي عادات وتقاليد أجدادنا في الاحتفال بهذه المناسبة.

فجر يرنّ بأصوات الأهازيج

قبل يوم العيد يتوافد أهالي عمان إلى "هبطة العيد" حاملين معهم الإبل والخيل للمشاركة في سباقات تقليدية تُقام على هامش السوق. وتتزين هذه الحيوانات بزينة خاصة بالمناسبة، وتُطلق الأهازيج الشعبية التي تُضفي على المكان أجواءً من البهجة والحيوية. بعد انتهاء السباقات، يتجه الناس إلى التسوق في "هبطة العيد" لشراء مستلزمات العيد، حيث تُعرض مختلف أنواع السلع والبضائع، من الملابس والأحذية إلى الحلويات والمكسرات والهدايا. ويعتبر هذا السوق بمثابة وجهة مثالية للعائلات، حيث يُمكن للأطفال شراء ألعابهم المفضلة والاستمتاع بأجواء العيد المُبهجة.

هبطتا السفالة وبدية.. وجهة مفضلة للأطفال

تُعد "هبطتا السفالة وهبطة بدية " في "يوم سات" بالمحلية وهو اليوم السادس من شهر ذي الحجة من أهم أسواق "هبطة العيد"، حيث تُخصص بشكل أساسي لبيع الألعاب والهدايا للأطفال. وتتزين السوق بألوان زاهية وشخصيات كرتونية جذابة، مما يُضفي عليها أجواءً من السحر والبهجة.

تُمثل "هبطة العيد" رمزًا مهمًا للحفاظ على العادات والتقاليد العمانية الأصيلة، ونقلها للأجيال القادمة. فهي تُجسد روح الترابط والتواصل بين أفراد المجتمع، وتُعزز قيم الكرم والضيافة التي تُميز الشعب العماني.

وفي ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية شهدت هبطة عيد الأضحى المبارك والتي تصادف السادس من ذي الحجة من كل عام، توافد أعداد كبيرة من الباعة والمتسوقين من المواطنين والمقيمين من أجل اقتناء مستلزمات العيد من الأضاحي بمختلف أنواعها والكماليات والهدايا ولعب الأطفال والحلويات والملابس وغيرها من المستلزمات والمواد الاستهلاكية.

وقد قامت بلدية صور بتجهيز موقع الهبطة من خلال توزيع مواقع للباعة ومواقع لبيع الوجبات السريعة للأسر المنتجة، وتم تخصيص موقع بجوار ساحة الهبطة لبيع الأضاحي. كما تواجد عدد من موظفي حماية المستهلك في مراقبة المنتجات المستهلكة والمواد الغذائية في موقع الهبطة. وشهد سوق بيع الأضاحي من المواشي والأبقار عروضا مختلفة من الماعز والأبقار المحلية والمستوردة والتي تجلب من مختلف ولايات المحافظة والولايات المجاورة والمناطق الجبلية الذين توافدوا على الولاية وموقع الهبطة منذ الأول من ذي الحجة، حيث تراوحت أسعار الأبقار بشكل عام بين ٤٠٠ إلى ٦٠٠ ريال عماني، فيما شهدت أسعار الماعز تفاوتا بين ١٢٠ريال عماني وحتى ٢٠٠ريال عماني.

أما في ولاية الخابورة شهدت هبطة عيد الأضحى المبارك بيومها الأول بسوق سابع إقبالًا كبيرًا من البائعين والمواطنين الكبار والصغار وقد خصصت دائرة البلدية بالخابورة موقعًا خاصًا لهبطة العيد التي تقام سنويًّا قبل كل عيد بالولاية واستعدت البلدية مسبقًا لاستقبال البائعين والمواطنين بتجهيز أماكن مخصصة بالموقع لبيع المواشي والطيور والأعلاف ومكان لبيع مستلزمات العيد ولعب الأطفال ومكان خاص للمناداة على المواشي ومكان خاص للأسر المنتجة وشهدت السوق حركة تجارية نشطة من خلال عمليات البيع والشراء لمستلزمات العيد من الذبائح كالأبقار والماعز والخراف والحلوى العمانية ومستلزمات الشواء والإكسسوارات المنوعة بالإضافة إلى عرض الخضراوات والفواكه والمكسرات وألعاب الأطفال والعديد من المنتجات الأخرى في صورة اجتماعية تعبر عن المحافظة على الموروث العماني الأصيل وذلك الاستمرار من كافة شرائح المجتمع بالحضور في هذه الهبطة التي من خلالها يتم التزود للعيد بعمليات البيع والشراء والتي يحرص عليها أبناء المجتمع العماني في هذه المناسبات الدينية وقال أحمد الميمني مدير دائرة البلدية بالخابورة بهذه المناسبة السعيدة تم تجهيز موقع الهبطة مسبقا من حيث تجهيز 40 خيمة للأسر المنتجة والبائعين الذين يتواجدون في كل هبطة لعرض مختلف منتجاتهم وسلعهم إضافة إلى تجهيز خيمتين لبائعي المواشي كالماعز والأغنام والأبقار وتجهيز مكان للمناداة على هذه المواشي وذلك لتقيهم من أشعة الشمس الحارة كما تم تجهيز الموقع بكافة الخدمات اللازمة لمرتادي السوق وأضاف الميمني نسقت البلدية مع شرطة عمان السلطانية بالتواجد لتنظيم مداخل ومخارج موقع الهبطة وتنظيم الحركة المرورية بالطريق المؤدي للموقع وذلك لانسيابية الحركة المرورية وتفاديًا للاختناقات المرورية.

كذلك شهدت هبطة العيد أو ما تسمى بـ"سوق سابع" بولاية صحار إقبالًا كبيرًا من المتسوقين لشراء مستلزمات العيد من أضاحي وملابس وألعاب للأطفال إضافة إلى مستلزمات الشواء وشاركت الأسر المنتجة في هبطة العيد من خلال عرض المنتجات التي تقوم بتصنيعها وعرضها في مثل هذه المناسبات وتلاقي إقبالًا من المتسوقين حيث تنوعت المعروضات والمنتجات التجارية والمحلية في الهبطة. وقال عبدالله بن يحيى الجابري نائب رئيس المجلس البلدي بشمال الباطنة وأحد المنظمين لهبطة العيد بولاية صحار: إن هبطات العيد في محافظات وولايات سلطنة عمان عادة سنوية يحرص عليها المواطنون، وتعدّ أحد الموروثات التي تتناقلها الأجيال جيل بعد جيل وتحرص على التمسك بها وهي عبارة عن سوق تقليدي يتفرد عن غيره من الأسواق والمراكز التجارية المعروفة في البلاد. وبدأت هبطة العيد في ولاية صحار يوم الأربعاء وتستمر إلى التاسع من ذي الحجة وكما هو معلوم أن هبطات العيد في الولاية مثلها كسائر ولايات السلطنة تتم من خلالها تلبية احتياجات الأهالي إذ يتوافدون خلال هذه الأيام على الهبطات لشراء مستلزمات العيد والأضاحي من الأغنام والأبقار والجمال إضافة إلى شراء الملابس والمواد الغذائية ومستلزمات الشواء والألعاب. وأضاف الجابري: إن اللجنة المنظمة بالتعاون مع الجهات الحكومية المتمثلة في شرطة عمان السلطانية والمجلس البلدي وبلدية شمال الباطنة قامت بدور كبير في تنظيم الهبطة من حيث توفير المرفقات والخيام المكيفة ومواقف السيارات وغيرها من الخدمات الضروري توفيرها في المكان المخصص لهبطة العيد وكان سابقا تقام خلال أيام الهبطات بعض الفعاليات مثل الفنون التقليدية والحماسية ولكن بسبب الأوضاع في غزة تم تجميد هذه الفعاليات تضامنا مع إخوتنا الفلسطينيين.

أسعار المواشي

وحول أسعار المواشي قال الجابري: إن متوسط أسعار الأغنام تراوحت ما بين 50 ريالا عمانيا إلى 200 ريال عماني، أما أسعار الأبقار بدأت من 250 ريالا فصاعدا أي أنها وصلت إلى 2000 ريال لبعض الأضاحي وبلغ متوسط سعر الجمال ما بين 500 و 1500 ريال عماني مشيرا إلى أنه يوجد هناك منصة للمناداة مصاحبة للهبطة تقام بها مزادات للبيع على فترتين صباحية ومسائية.

وأكد المهندس ناصر بن أحمد الهنائي مدير عام بلدية شمال الباطنة أن البلدية قامت بتنفيذ سلسلة من الإجراءات التنظيمية لضمان سير فعاليات هبطة العيد بسلاسة وأمان مشيرًا إلى التنسيق المستمر مع الجهات المختصة لتوفير بيئة ملائمة للزوار والمشاركين. وقال الهنائي: لقد حرصت البلدية على تجهيز المواقع المخصصة للهبطات بشكل يتناسب مع أهمية المناسبة حيث تم توفير كافة الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء ومرافق النظافة وتجهيز مواقع مخصصة لعرض المنتجات وأخرى لبيع المواشي وتخصيص مواقف للسيارات لضمان سهولة الوصول إلى مواقع الهبطات إلى جانب اتخاذ التدابير اللازمة لضمان السلامة العامة. وأضاف الهنائي: إن هبطات عيد الأضحى تعدّ من التقاليد العريقة التي تجسد روح العيد وتعزز من الترابط بين أفراد المجتمع، وتحرص بلدية شمال الباطنة دائمًا على دعم مثل هذه الفعاليات التي تعزز الهوية الوطنية وتسهم في نقل التراث للأجيال القادمة، وأن هبطة ولاية صحار انطلقت يوم الأربعاء بجانب مصلى العيد على طريق وادي حيبي وتتضمن الهبطة مزادًا لبيع المواشي وعرضًا للمنتجات المحلية.

أما في ولاية ضنك فقد شهدت فعاليات هبطة عيد الأضحى المبارك حضورا كبيرا من قبل فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين وذلك لشراء مستلزمات العيد وقد بدأت في الساعات الأولى من الصباح الباكر في عرصة الأغنام المحلية التي يجلبها مربو الماشية من المناطق البعيدة والقريبة حيث وصل أعلى سعر للأغنام المحلية في العرصة مائة وسبعة وأربعون ريالا عمانيا، كما بلغ سعر بيع الأبقار المحلية في العرصة ثلاثمائة وعشرون ريالا عمانيا وكانت الأسعار في متناول الجميع حسب نوعية الماشية وفي هذه الهبطة الكبيرة التي تعد واحدة من أنشط الهبطات بولاية ضنك حيث شهدت حركة البيع والمناداة انتعاشا كبيرا وكان التركيز من قبل الأهالي على عملية شراء وبيع الأضاحي من الأبقار والأغنام والتي كانت متوفرة بشكل كبير وشهدت الولاية حركة اقتصادية نشطة حيث يقول ماجد بن ثويني اليحيائي: إن سوق ولاية ضنك تتميز بكونها من الأسواق النشطة على مستوى الولاية وذلك بتنوع المنتجات والسلع المعروضة الخاصة بمستلزمات العيد من المواشي والحلوى العمانية التي يتم عرضها في السوق والمحلات التجارية بأشكالها المختلفة والتي تقوم بتصنيعها أيادٍ من الشباب العماني بولاية ضنك، وغيرها من المتطلبات الشخصية والعائلية، وبالنسبة للأسعار فإنها متفاوتة ويعود ذلك إلى عامل العرض والطلب ويواصل سوق الولاية حركته التجارية النشطة لاستقبال هبطات العيد حتى يوم التاسع من ذي الحجة الذي يشهد حضورا لافتا من قبل الباعة والمشترين الذين يأتون إلى السوق كالعادة مما يعطي السوق حركة كبيرة من حيث استقبال المعروض والبيع وذلك رغم عزوف الكثير من الشباب عن ممارسة مهنة البيع بالمزاد لارتباطهم بالأعمال. وتعد هبطة العيد من الموروثات التقليدية العمانية المتوارثة إذ يلتقي خلالها الأصدقاء والأسر من مختلف الولايات والمحافظات فيتبادلون التهاني والتبريكات بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: عید الأضحى المبارک إقبال ا کبیر ا شمال الباطنة ریالا عمانیا من ذی الحجة ولایة صحار ریال عمانی هبطة العید سوق سابع سوق بهلا سوق نزوى فی ولایة من مختلف من خلال العید ا ا عمانی موقع ا کل عام التی ت من قبل

إقرأ أيضاً:

العيد عيدان.. مسيحيو دمشق يحتفلون بأول كريسماس بعد سقوط نظام الأسد

دمشق- يستقبل المسيحيون في دمشق أول أعيادهم هذه السنة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في أجواء استثنائية تختلط فيها أفراح العيد مع الأفراح الوطنية التي تعمّ مظاهرها شوارع العاصمة وساحاتها وأحياءها.

وتشهد كنائس العاصمة السورية توافد آلاف من أبناء الطائفة المسيحية لحضور "قداس الميلاد"، وهو طقس ديني سنوي يُقام إحياء لذكرى ميلاد السيد المسيح عيسى عليه السلام الموافق لـ25 ديسمبر/كانون الأول من كل عام.

وعادة ما يشارك السوريون من مختلف الطوائف المسيحيين عيدهم بعدد من المظاهر الاحتفالية، ومن أبرزها نصب "شجرات عيد الميلاد" في الساحات العامة وتزيينها وإضاءتها بإضاءة راقصة، والتنكّر بزيّ "بابا نويل" أو "سانتا كلوز" لإبهاج الأطفال في الطرقات.

ويكثّف الباب الروماني العتيق في ساحة باب توما، شمال شرقي المدينة القديمة في العاصمة دمشق، المشهد الجامع في البلاد بين مباهج العيد والأفراح الوطنية، وذلك بعد أن نصب أهالي المنطقة شجرة الميلاد المضاءة أسفل الباب، وعلقوا أعلاها علما كبيرا للثورة السورية (علم الجمهورية الجديد)؛ فتوافد إليها المئات لالتقاط الصور والتفاعل مع الأنشطة الاحتفالية المقامة في محيط الساحة.

إعلان العيد عيدان

وقال سوريون من أبناء الطائفة المسيحية إن عيدهم هذا العام عيدان؛ بعد أن تزامنت فترة العيد مع الأفراح المستمرة للسوريين احتفالا بسقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وقالت كارلا، وهي طالبة جامعية من أبناء الطائفة المسيحية في دمشق، للجزيرة نت "هذا العيد مميز بعد النصر الذي حققناه، وأشعر بأن كل الناس أصبحت سعيدة، ولدي شعور بأن هناك فرحا كبيرا في سوريا، وأرجو الله أن تتحسن الأمور أكثر فأكثر في المستقبل".

وأشار مجد الذي يعمل مشرفا في أخوية كنيسة اللاتين بدمشق إلى الاختلاف الذي لمسه في هذا العيد قائلا "لهذا العيد طابع جديد، فهو يحلّ علينا والبلد يشهد تغيّرات كبرى، فكنا أمس (بالإشارة إلى عهد النظام السابق) نتجه إلى الحضيض، أما الآن فقد بات لدينا أمل بأن نصعد إلى الأعلى".

ويضيف للجزيرة نت "ومن الطبيعي أن يحمل كل جديد معه الخوف والقلق، ولذا ما زالت الناس خائفة قليلا، ولكن نرجو الله أن يكون المستقبل أفضل".

وتستمر احتفالات المسيحيين في سوريا خلال هذه الفترة من العام وصولا إلى عيد "رأس السنة الميلادية" في مطلع يناير/كانون الثاني من العام الجديد 2025.

تأمين للتجمعات والاحتفالات

وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى اتخاذ السلطات السورية إجراءات عبر إدارة الأمن العام لتأمين التجمعات والاحتفالات التي يقيمها أبناء الطائفة المسيحية في جميع أنحاء البلاد.

ورصدت الجزيرة نت في جولتها بالعاصمة دمشق انتشار عناصر قوى الأمن العام السوري أمام الكنائس وتجمعات أبناء الطائفة المسيحية في أحياء القصاع والغساني وباب توما وباب شرقي، وقطع هذه القوى لعدد من الطرق مؤقتا لغرض تأمين الاحتفالات والصلوات.

وتأتي هذه الإجراءات إثر حادثة إحراق مجموعة من المسلّحين الملثمين لشجرة الميلاد في مدينة السقيلبية بريف حماة الاثنين الماضي، وعدم السماح للأهالي بإطفائها.

إعلان

الأمر الذي استجاب له مسؤول إدارة العمليات العسكرية في السقيلبية مساء ذلك اليوم، متوعدا كل من قام بإضرام النيران بالمحاسبة، ومتعهدا بإصلاح الشجرة وإضاءتها مجددا أمام جموع من أبناء الطائفة المسيحية في البلدة.

ومن جهتها، أعلنت حكومة تصريف الأعمال السورية عن عطلة رسمية في يومي 25 و26 ديسمبر/كانون الأول الجاري بمناسبة عيد الميلاد.

مقالات مشابهة

  • ملتقى ومعرض إقتصادي في المزيونة بسلطنة عمان بمشاركة رجال الأعمال والشركات اليمنية
  • رئيس الأسقفية الأنجليكانية يصلي قداس العيد بكاتدرائية الإسكندرية
  • رئيس الأسقفية يصلي قداس العيد بكاتدرائية الإسكندرية
  • رئيس الأسقفية يصلي قداس العيد بكاتدرائية الإسكندرية .. صور
  • مجلس النواب يناقش قانون الإجراءات الجنائية الأسبوع المقبل
  • العيد عيدان.. مسيحيو دمشق يحتفلون بأول كريسماس بعد سقوط نظام الأسد
  • "ملتقى البحوث التربوية" يفتح آفاقا جديدة لتحسين التعليم في عصر الرقمنة
  • نعمو: نعيش فرحة العيد من أجل أولادنا ونبقى متكاتفين بعضنا ببعض
  • المطران عون: عسى ان يكون العيد هذا العام مغايراً عن السنوات الماضية
  • اسطفان: نرجو أن يحمل هذا العيد بداية لولادة لبنان جديد