أخبارنا:
2025-02-28@10:38:28 GMT

عيد الأضحى لـ 2024.. سابقة في تاريخ المغرب

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT

عيد الأضحى لـ 2024.. سابقة في تاريخ المغرب

 أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

على بعد 4 أيام فقط من عيد الأضحى، استفزني كثيرا وأنا أطالع صفحات الفيسبوك، مشهد الحزن العميق الذي يخيم حاليا على الأجواء العامة ببلادنا، ما اجبرني على طرح أسئلة عريضة، للأسف الشديد، لم أجد لها أجوبة شافية.

ما الذي تغير بين الأمس القريب واليوم؟ سؤال مؤرق يختزل حجم البؤس الذي يسكن شوارعنا بعد أن غاب عنها صوت "بعبعة" الخراف وهي في طريقها إلى البيوت، وخلفها أطفال تملأ السعادة وجوههم الصغيرة، فرحا بقدوم ضيف عزيز.

وحتى وقت قريب، كانت كل مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى، تتجسد على أرض الواقع أياما طويلة قبل حلوله، ففي الأسواق كما الأزقة والشوارع، تبرز أنشطة تجارية عديدة موازية، من قبيل تجارة العلف، الفحم، السكاكين، والنقل.. "المهم كانت الحركة دايرة والرواج وكلشي فرحان..". 

هذا المشهد تحديدا، كنا حتى زمن قريب، نعاينه كل يوم مئات المرات، بل وكان مصدر سعادة لدى الجميع، قبل أن يتحول لأسباب غير مفهومة تماما، إلى مناسبة حزينة بطعم العلقم، تخلف ورائها مآس اجتماعية، غالبا ما تتسبب في مشاكل نفسية ومادية حادة.

الشاهد على ما قيل، الخطاب "السوداوي" الرائج بين غالبية النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أخرج هذا الطقس الديني عن مقاصده الشرعية، بسبب كلفته المادية التي أضحت عبئا ثقيلا على كاهل غالبية المغاربة بفعل الزيادات الصاروخية التي طرأت على أسعاره خلال السنوات الأخيرة. 

الحنين إلى الماضي الجميل، أصبح مجرد ذكرى تتقاذفها الأيام، والخوف كل الخوف أن يتراجع المغاربة (خاصة الأجيال القادمة) عن إحياء مناسبات عدة، شكلت على مر التاريخ جزء لا يتجزأ من عاداتنا و طقسا من طقوسنا الدينية الثابتة، بسبب هذه الإكراهات الصعبة المرتبطة أساسا بغلاء المعيشة.

المثير في الموضوع أيضا، هو التحول غير المسبوق في نمط تفكير فئات عريضة من المغاربة، بعد أن باتت تجهر دون حرج بعدم رغبتها في شراء أضحية العيد، كنوع من الاحتجاج على غلاء الأسعار التي فاقت بشكل مفرط القدرة الشرائية لغالبية المواطنين، وهو ما يثير مخاوف العديد من أفراد المجتمع من أن يصبح هذا التمرد الفجائي، عادة راسخة لدى البعض خلال قادم السنوات.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

ملك المغرب يمنع المغاربة من ذبح أضاحي العيد

أصدر ملك المغرب، محمد السادس، قرارا يقضي بإلغاء عيد الأضحى لهذه السنة. ويأتي هذا تزامنا مع تزايد مظاهر الفقر في المغرب وتدهور القدرة الشرائية للمغاربة إلى الحضيض.

وجاء ذلك في رسالة للملك المغربي قرأها نيابة عنه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي عبر التلفزيون الرسمي.

وتحجج محمد السادس في رسالته للمغاربة بأن قرار المنع سببه تراجع أعداد الماشية في المغرب، إذ قال إنه “سيذبح أضحية العيد نيابة عن المغاربة”.

ويُفهم من هذا القرار أنه محاولة لاستباق أي احتقان أو غضب شعبي وسط المغاربة بسبب عجز أغلبهم عن شراء الأضاحي، بسبب التدهور الكبير للأوضاع المعيشية والقدر الشرائية للمغاربة.

ويذكر أن الملك الراحل الحسن الثاني، اتخذ الإجراء نفسه سابقاً، حين منع المغاربة من اقتناء أضحية العيد في ثلاث مناسبات، أولها سنة 1963، فيما كانت الثانية سنة 1981. عندما صدر أمر ملكي بمنع أضحية العيد، وقام المغاربة آنذلك، بذبح كلاب وتعليق جثثها فوق المباني في مدينة كلميمة.

أما آخر مرة منع فيها المغاربة من اقتناء وذبح أضحية العيد كانت في العام 1996. وبسبب ذلك القرار تم سجن كثير من المخالفين وتعذيبهم من طرف نظام المخزن.

مقالات مشابهة

  • العاهل المغربي يدعو لوقف ذبح الأضاحي هذا العام بسبب الجفاف
  • تعليق ذبح الأضاحي في المغرب.. ما التداعيات الاقتصادية؟
  • المغاربة يطالبون بمحاكمة وزير الفلاحة السابق “صديقي” الذي فشل في حماية قطيع النعاج ومراقبة المستوردين الذين حصلوا على الدعم
  • الملك محمد السادس يدعو المغاربة إلى الامتناع عن ذبح الأضاحي هذا العام
  • الملك محمد السادس يدعو المغاربة لعدم ذبح أضاحي العيد
  • المغاربة يرحبون بدعوة جلالة الملك عدم أداء شعيرة عيد الأضحى لهذه السنة
  • ملك المغرب يمنع المغاربة من ذبح أضاحي العيد
  • أمير المؤمنين يمنع المغاربة من أداء شعيرة عيد الأضحى
  • رسالة الملك الكاملة إلى المغاربة حول عدم القيام بشعيرة عيد الأضحى
  • سكوب. المغرب يلغي رسمياً أضحية عيد الأضحى لهذه السنة بسبب النقص الحاد في عدد رؤوس الماشية