الشاباك يعتقل أردنيا بتهمة محاولة تنفيذ هجوم في الداخل
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
كشف جهاز الأمن الداخلي للاحتلال الإسرائيلي " الشاباك" عن اعتقاله الشاب الأردني، أنس الشرمان، بزعم انتمائه لخلية حاولت تنفيذ عملية في داخل الأراضي المحتلة عام 48.
وادعى بيان الشاباك عبر بيان على حسابه على موقع " انستغرام"، أن الشرمان (٣٣ عاما) تلقى تدريبات وتعليمات عبر خلية تابعة لمكتب حركة المقاومة الإسلامية حماس في تركيا، مشيراً إلى أن اعتقاله تم في الضفة الغربية قبل عدّة شهور.
وفي حديثه لـ"عربي21" قال أسامة الشرمان، إن شقيقه المعتقل أنس كان في زيارة لمنزل جده لأمه في مدينة طولكرم قبل أن ينقطع التواصل معه قبل يومين من شهر رمضان الماضي، ليتبين لاحقاً أنه معتقل لدى الشاباك الإسرائيلي.
وأضاف بأن شقيقه متزوج وأب لطفل ويعمل معلماً في وزارة التربية والتعليم الأردنية، ويحمل الشهادة الجامعية من جامعة اليرموك الأردنية في مدينة اربد حيث يقيم.
وحمّلت العائلة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية سلامة ابنها، مشيرة في بيان أصدرته إلى خشيتها على صحة "أنس" الذي يعاني من مرض السكري الحاد والذي يسبب له حالات إغماء بشكل متكرر ويحتاج لعناية ومتابعة طبية مستمرة.
وتنحدر عشيرة الشرمان الأردنية من بلدة المزار الشمالي في مدينة اربد شمال الأردن، حيث تربط العديد من العشائر الأردنية علاقة نسب ومصاهرة مع عائلات فلسطينية.
وفور معرفة العائلة بالخبر عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية سارعت للتواصل مع وزارة الخارجية الأردنية حيث وعد المسؤولون في الوزارة؛ العائلة ببذل الجهود اللازمة لمتابعة القضية والعمل على إطلاق سراحه.
وقال مازن ملصة المسؤول في اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال لـ"عربي21"، إنهم يتابعون مع عائلة المعتقل أنس الشرمان تفاصيل وضعه حيث قاموا بتوجيههم للتواصل مع وزارة الخارجية الأردنية والصليب الأحمر لمتابعة قضيته وتمكين التواصل معه.
وكانت اللجنة قد وجهت قبل عدة أيام رسالة لوزير الخارجية الأردني للعمل على زيارة الأسرى الأردنيين والاطلاع على أوضاعهم في سجون الاحتلال، على إثر ما يرشح من أخبار حول الأوضاع الصعبة التي يمر بها الأسرى سيما بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الداخلي الشاباك عملية الاردن الشاباك عملية الداخل انس الشرمان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الشاباك هددهم بدفع الثمن إذا تحدثوا للإعلام.. أسرى محررون يروون قصصهم للجزيرة
بعد أكثر من 20 عاما قضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، التقى الأسير المحرر نزار زيدان حفيديه إياد وإلياس اللذين لم يعرفهما قبل إطلاق سراحه.
وخرج زيدان ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل، التي تم تسليمها اليوم السبت، وقد ذهب مباشرة إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله بسبب تردي حالته الصحية.
وقضى الأسير المحرر 23 عاما في سجون الاحتلال من أصل 37 عاما كان محكوما بها، رغم أنه يعاني من أمراض مزمنة عديدة، وقد كان وضعه الصحي أكثر صعوبة خلال فترة الحرب، حيث عاش الأسرى معاناة وحرمانا كبيرين، حسب ما قاله في مداخلة مع الجزيرة.
ووفقا للأسير المحرر، لم يكن لدى الأسرى أمل في الخروج من سجون الاحتلال قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن الأمور تغيرت بعد هذا التاريخ الذي فرض معادلات جديدة كان تحريره ومن معه من بين نتائجها رغم الأثمان الكبيرة التي دفعها الفلسطينيون.
تجويع وتعذيب حتى الموت
ولم يكن زيدان وحده في هذه المعاناة، فقد قال الأسير المحرر رياض مرشود إن ملامح وحياة أولاده وذويه لم تعد كما كانت وقت أسره قبل 23 عاما، مؤكدا أنه ترك ولديه إيهاب وأيهم في سن عام واحد و11 شهرا ثم خرج فوجدهما رجالا.
وكان مرشود محكوما بالسجن 28 عاما قضى منها 23 قبل تحريره، وقد أكد أنه لم يوقع على أي أوراق للاحتلال قبل الإفراج عنهم، غير أن ضباطا من الشاباك أخبروهم قبل خروجهم بأنهم سيصلون إليهم في أي وقت، إذا تورطوا في الحديث لوسائل الإعلام وهددوهم بدفع الثمن، كما قال مرشود.
إعلانوبالمثل، قال الأسير المحرر محمد زكريا قصقص إنه قضى 22 عاما من أصل 25 عاما كان محكوما بها بتهمة مقاومة الاحتلال.
ووفقا للأسير المحرر، فقد "تعرض الأسرى خلال فترة الحرب للتعذيب والتجويع والتعطيش والإهمال الطبي، وصولا للقتل الممنهج على غرار ما كانت تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية".
وقضى عدد من الأسرى داخل السجون الإسرائيلية بسبب التعذيب المفرط وتكسير الأطراف من جانب سلطات الاحتلال، ومن بينهم الأسير ثائر أبو عصب الذي تُوفي في سجن النقب بسبب كثرة الضرب، وفق قصقص.
كما تعرض الأسرى الذين أتوا بهم من غزة لتعذيب مفرط أدى لوفاة عدد منهم، حسب قصقص، الذي أكد أن كافة المنظمات الحقوقية تم منعها من مقابلة الأسرى باستثناء المنظمات الإسرائيلية.
وقال قصقص إن الممرضين كانوا يقولون للأسرى إن ما يتنفس منهم فهو ليس مريضا، وإنهم كانوا يضعون 12 أسيرا مريضا في زنزانة لا تتسع لأكثر من 4 أفراد، مؤكدا أن الأسرى يحصلون على المياه لمدة ساعة واحدة في اليوم.
وأدت هذه المعاملة لفقدان الأسرى كثيرا من أوزانهم داخل السجون بسبب التجويع والتعطيش الممنهج، وفق ما قاله قصقص الذي كان يتحدث من داخل المستشفى الذي نقل إليه فور إطلاق سراحه.
وختم بالقول إن الحركة الأسيرة تتعرض لقتل مباشر من جانب الاحتلال وبأمر مباشر من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومن معه من الوزراء المتطرفين، مطالبا المنظمات الدولية بالتدخل لإنقاذ المتبقين داخل السجون.