تيتموس تُحطّم الرقم العالمي في 200 م سباحة
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
بريزبين (أستراليا) (أ ف ب) - حطّمت السبّاحة الأسترالية أريارن تيتموس الرقم القياسي العالمي لسباق 200 م حرّة الذي كان بحوزة مواطنتها مولي أوكالاغان، مُسجلةً زمناً قدره 1:52.23 دقيقة في بريزبين، قبل قرابة شهر من الدفاع عن لقبها الأولمبي في باريس.
وتفوّقت تيتموس على منافستها أوكالاغان التي حطمت أيضاً رقمها القياسي السابق (1:52.
قالت تيتموس "عند النظر إلى النتائج، الأمر لا يصدق. أنا سعيدة للغاية أنني تمكنت أخيراً من تقديم سباق في الـ200 م يعكس تدريبي".
وأضافت "أعتقد أن السبب في سرعتنا الكبيرة هو المنافسة القوية بيننا".
وتابعت السبّاحة البالغة 23 عاماً "نحن ندفع بعضنا البعض كل يوم. أن يكون لدينا خمس فتيات تحت إشراف (المدرب) دين (بوكسال) في ذلك النهائي هو أمر لا يصدق. إنه إنجاز يُحسب له وللبرنامج التدريبي".
وكانت تيتموس توّجت بالذهبية في أولمبياد طوكيو قبل ثلاثة أعوام.
تتوجّه إلى أولمبياد باريس هذا الصيف كواحدة من المرشّحات للفوز مجدداً إلى جانب أوكالاغان التي حطّمت في العام الماضي الرقم القياسي العالمي للنجمة الإيطالية فيديريكا بيليغريني الذي ظلّ صامداً لـ14 عاماً.
تتقاسم تيتموس وبيليغريني ثمانية من أسرع عشرة أزمنة في التاريخ، إلى جانب النجمة الكندية سامر ماكنتوش وشيوفان هوهي من هونغ كونغ.
وحلّت لاني باليستر وبريانا ثروسيل في المركزين الثالث والرابع في بريزبين فحجزتا مقعديهما في فريق التتابع أربع مرات 200 م.
كانت تيتموس في قمة مستواها في بريزبين، حيث حققت ثاني أسرع زمن على الإطلاق في سباق 400 م حرة الذي تحمل رقمه القياسي، الاثنين في استعدادها للدفاع عن لقبها الأولمبي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی بریزبین
إقرأ أيضاً:
سِرُّ الرقم 10 بين مكةَ ومرَّان.. وماذا بعد؟!
أشرف ماضي
من قاهرة المعز لدين الله دعوني أشارككم أهلنا في يمن الإيمان والحكمة ما تعيشونه من نصر أذهل العالم وعزة وكرامة!!
فأنا صحيحٌ مصري الهُوية لكني يمني الهوى وحب اليمن يجري في دمي، وَأنا في مقالي هذا لن أكتُبَ عن بطولات اليمن والصمود الأُسطوري لشعبها الكريم إنما سيكون حديثي عن السبب الذي جعل اليمن تصل إلى ما وصلت إليه من قوة هزمت قوى الشر العالمي وعلى رأسها أمريكا.
وكلما بحثت عن السبب الذي جعل اليمن تقف في وجه أمريكا دون خوف وتواجهها بثقة دائمًا يحضر في ذاكرتي الإمام المجدد المجاهد السيد حسين بدر الدين الحوثي، مؤسّس المشروع القرآني والمسيرة القرآنية، التي جعلت اليمن على فوهة بركان أشعلته أمريكا لكنها استطاعت أن تنجو منه وأحرقت به كُـلّ من ناصبها العداء!!
فنحن نعلم أنه وعلى رأس كُـلّ مِئة عام يرسل الله منا آل البيت مجددًا للدين ومصلحًا للأُمَّـة، وَالسيد حسين من خلال مشروعه القرآني التنويري النهضوي هو إمام ومجدد، والسيد عبدالملك هو قائم آل محمد، وقد دعا سيدنا رسول اللّه -صلى اللّه عليه وآله وسلم- للقائم من آل بيته فقال: “اللهم انصُر قائمَهم واهدي ضالَّهم”.
فالنصر والتمكين قادم لا محالة على يديه، وعلى يد كُـلّ من انتهج منهج السيد حسين ومشروعه العظيم، الذي ظهر به من مران صعدة باليمن في فترة فارقة في تأريخ الأُمَّــة تجعل من الأهميّة الرابط بينها وبين الرسالة المحمدية في مكة المكرمة، تلك هي كلمة السر التي تغاضى عنها الإعلام العربي بشكل متعمد، وتلك هي حقيقة الصراع بين اليمينين وأمريكا واليهود.
وما أشبه اليوم بالأمس، بل ما أشبه المسيرة القرآنية التي هي على خُطَى خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد -صلى اللّه عليه وآله وسلم.
فإذا استحضرت وضع العرب قبل الإسلام كيف كان الفساد الأخلاقي بكل أنواعه وأشكاله ظلماً، ربا، قتلاً، وَاستعباد البشر للبشر، انتشار السفاح وزنا المحارم وَ… إلخ، حتى جاء النور والرحمة المهداة للعالمين، وأخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الباطل إلى الحق، ومن الاستعباد إلى الحرية حقّق فيها العدالة على الأرض، وظل رسول اللّه -صلى اللّه عليه وآله وسلم- عشر سنوات في مكة وهو محارب من أقرب الناس إليه وضرب عليه حصار من قبيلته قريش، وهو في جهاد مُستمرّ تحمل فيه أذية قومه ومحاولاتهم القضاء عليه وعلى دينه، وأبى الله إلا أن يتم نوره.
كذلك مؤسّس المسيرة القرآنية وأمام زمانه السيد حسين بن بدر الدين الحوثي، طراز آل علي بن أبي طالب، سلالة عبد المطلب بن عبد مناف، ذرية بعضها من بعض، وهي الذرية الصالحة التي أمرنا اللّه سبحانه وتعالى، أن نصلي عليهم في اليوم خمس مرات في الصلاة المفروضة!!
وكذلك إذَا نظرنا إلى حال اليمن في الفترة التي ظهر بها السيد حسين بمشروعه العظيم سنجد أنها بعد نهاية الدولة المتوكلية، وتحديداً في عهد الرئيس السابق على عبدالله صالح كانت تعيش حالة من التبعية والارتهان للخارج وبالذات لأمريكا، التي كانت تتحكم بأمر اليمن وثرواتها، في ظل تجهيل وتفقير متعمد لشعبها الذي يعيش في أرض غنية بالثروات سخرت لصالح أسرة النظام الحاكم.
غير أن يمنَ الإيمان والحكمة، بلد أولياء اللّه الصالحين وبلد الأنصار الأوس والخزرج، رزقهم اللّه بالسيد حسين المجدد المجاهد بالمشروع القرآني والمسيرة القرآنية، التي ما إن بزغ نورُها مُحدِثًا وعيًا كَبيرًا بين أتباع السيد حسين حتى وصلت إلى مسمعِ السفير الأمريكي فأدرك خطرها على مشروع بلده الاستعماري ليس فقط لليمن إنما على كامل الأرض العربية، وهذا ما جعل أمريكا تسعى لوأد هذه الصحوة الإسلامية الحقيقية عن طريق السلطة الحاكمة.
وكما حاول أبو جهل مكة أن يقضي على الدعوة الإسلامية، حاول أبو جهل اليمن علي محسن الأحمر وأبو سفيان اليمن علي عبدالله صالح القضاء على المشروع القرآني فقاموا باغتيال الشهيد القائد حسين سلام الله عليه.
وتبادلوا التهاني مع أمريكا بأنهم قد قتلوا حسين الحوثي ظنًّا منهم أن السيف سينتصر على الدم وسينتهي الخطر المحدق بأمريكا من هذا المشروع، سرعان ما خابت رهاناتهم؛ فثورة الوعي التي أحدثها الشهيد القائد كانت قد تغلغلت بعقول أتباعه الذين رفضوا الانصياع للسلطة وواصلوا مسيرة الحق بقيادة عبدالملك الحوثي، الذي كان خير خلف لخير سلف، على الرغم من الحروب التي شنت عليهم برعاية أمريكا والسعوديّة، فاستطاع أن يجعل من البذرة التي بذرها السيد حسين جبال راسخة بالوعي بعد أن انتشرت المسيرة القرآنية بين أهل اليمن محدثة وعيًا كَبيرًا، به أخرجوا أمريكا من اليمن وانتزعوا سيادتها، وهذا ما جعلها تأتيهم بعدوان خبيث لتستعيدَ سيطرتها على اليمن، التي رفضت الاستسلام وواجهت أمريكا وأدواتها طيلة عشر سنوات، جعلتها تمتلك قوة ردع هزمت مشروع الاحتلال لبلدهم، وأصبحت نِدًّا قويًّا لأمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، واجهتهم ببأس شديد في معركة الإسناد لغزة ملحقة بهم أنكى الهزائم وكان تأثيرها قويًّا وسببًا لإنهاء الحرب على غزة.
وهنا نستطيع القول إن الفضل فيما وصلت إليه اليمن اليوم من مكانة كبيرة وهيبة في قلوب العدوّ والصديق هو المشروع القرآني ودم السيد حسين، الذي أروى أرض اليمن عزة وكرامة وأعادها إلى قيم الدين الإسلامي الصحيح.
وكما وعد السيد حسين أصحابه بأن يومًا ما سيصل صدى الصرخة من مران إلى كُـلّ اليمن؛ فكان وعده الحق، ومن مران وصل صدى الصرخة إلى كامل اليمن، بل وصلت خارج الحدود فقد تم الصدح بالصرخة في أغلب الدول العربية والإسلامية، منها أمام نقابة الصحفيين ومعرض القاهرة للكتاب، لا سيَّما بعد الانتصارات التي حقّقها الجيش اليمني في إسناد غزة خلال طوفان الأقصى وخلال سنوات العدوان على اليمن، هي نفس عدد السنوات التي حاربت بها قريش النبي الكريم للقضاء على الدعوة الإسلامية، لكن مكرهم هو يبور، وهذا سر الرقم 10 بين مكة ومران.
* كاتب مصري