أوكرانيا ترفض شروط بوتين للتفاوض وتعتبرها بمثابة استسلام
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
رفضت أوكرانيا شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار وبدء المحادثات، ووصفتها بأنها منافية للمنطق وبمثابة استسلام، في حين قالت واشنطن إن بوتين لا يمكنه أن "يملي" شروط السلام.
وقال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراوني فولودومير زيلينسكي، اليوم الجمعة إن الشروط التي أعلنها بوتين لبدء مفاوضات سلام بشأن الحرب في أوكرانيا، "منافية للمنطق ومهزلة بالكامل".
وكتب بودولياك عبر وسائل التواصل الاجتماعي "نقول -مرة أخرى- إنه يجب التخلي عن هذه الأوهام والتوقف عن التعامل مع اقتراحات روسيا بجدية"، مشددا على أن شروط بوتين بمثابة مقترح تعترف بموجبه أوكرانيا بالهزيمة وتتنازل عن سيادتها. وأضاف أنه "لا توجد إمكانية للتوصل إلى حل وسط" على أساس ما اقترحه بوتين.
وكان الرئيس الروسي قال اليوم الجمعة أمام كوادر وزارة الخارجية "عندما تبدأ كييف سحب قواتها فعلا من 4 مناطق (من مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا) وتعلن رسميا تخليها عن مشروع الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) سنصدر فورا أمرا لوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات"، وسنضمن في الوقت ذاته انسحابا سلسا وآمنا للوحدات والتجمعات العسكرية الأوكرانية.
وشدد بوتين على أن بلاده ستضمن سلامة القوات الأوكرانية المنسحبة، قائلا إن قمة سويسرا المخصصة للسلام في أوكرانيا والمقرر أن تنعقد غدا، تعد "خدعة لتشتيت انتباه الجميع".
وتعليقا على ذلك، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الجمعة في بروكسل أن بوتين لا يمكنه أن "يملي" شروط السلام على أوكرانيا.
وقال أوستن أمام الصحافة بعد اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، إن بوتين ليس "في وضع يسمح له بأن يملي على أوكرانيا ما يجب عليها فعله لتحقيق السلام… هذا بالضبط نوع السلوك الذي لا نريد رؤيته".
ألمانيا: يجب ألا ندع بوتين يرهبناوعلى خلفية التهديدات النووية المتكررة التي أطلقها بوتين، دعا وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الدول الغربية إلى اتخاذ موقف واضح.
وقال بيستوريوس اليوم الجمعة على هامش اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو في بروكسل إنه "يجب ألا ندع كل تصريح يدلي به يرهبنا. علينا أن نسير في مسارنا، وعلينا أن نضمن الردع لدينا".
وذكر بيستوريوس أن بوتين يفعل كل يوم شيئا مختلفا، وتلك هي "طريقته في شن هذه الحرب الهجينة"، موضحا أن بوتين "يهدد في بعض الأحيان، ويقدم إغراءات أحيانا، وأحيانا يبدو مرتبكا، وأحيانا أخرى عدوانيا.. وعلينا أن نعتاد على تصرفاته بهذه الطريقة ونتعامل مع ذلك".
وكان بوتين قد أشار أكثر من مرة إلى أن الأسلحة النووية الروسية "لا تقهر"، ومع ذلك، قال مؤخرا إن روسيا لا تفكر في توجيه ضربة نووية في الصراع مع الغرب بشأن أوكرانيا.
وأكد قبل نحو أسبوع في كلمة له خلال منتدى اقتصادي دولي في مدينة سان بطرسبورغ الروسية أن بلاده لن تستخدم أسلحة نووية إلا في مواقف قصوى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إعلام أمريكي: ترامب يطالب بوتين بخفض التصعيد في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مصادر اليوم الأحد بأن الفائز بانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس الماضي.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الجمعة الماضي، إن الاستعداد للاتصالات مع ترامب لا يزال قائما، ويوم الخميس أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، لكن دون تفاصيل محددة.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن عدة أشخاص مطلعين على الوضع بحسب وصفها: "تحدث الفائز بالرئاسة دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس، وهي أول محادثة هاتفية بين الرجلين منذ فوز ترامب في الانتخابات"، ولم يكن هناك تأكيد رسمي لمعلومات الصحيفة.
ويزعم أن ترامب دعا إلى عدم تصعيد الصراع في أوكرانيا. وبالإضافة إلى ذلك، كتبت الصحيفة أن ترامب أعرب عن اهتمامه بإجراء محادثات لاحقة لمناقشة حل سريع للصراع الأوكراني.
وقالت الصحيفة: "لقد أشار بشكل خاص إلى أنه سيدعم اتفاق (السلام) الذي تحتفظ فيه روسيا بعدد من الأراضي".
وفي وقت سابق، قال كبير مستشاري ترامب والخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، بريان لانزا، إن الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب الجديدة لن تدعم كييف في رغبتها "إعادة شبه جزيرة القرم"، فهذا سيكون موقفًا غير واقعي، لأن أوكرانيا خسرت شبه الجزيرة، وستكون أولوية واشنطن هي إنهاء الصراع.
وأعيد توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا في مارس 2014 بعد نتائج الاستفتاء الذي أجري عقب الانقلاب في أوكرانيا. وفي الاستفتاء، صوت 96.77% من الناخبين في شبه جزيرة القرم و95.6% في سيفاستوبول لصالح إعادة التوحيد مع روسيا، ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم "أرضا محتلة مؤقتا"، وتدعم الدول الغربية كييف في هذه القضية.
وذكرت قيادة روسيا الاتحادية مرارا أن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا لصالح إعادة التوحيد مع روسيا من خلال الوسائل الديمقراطية، مع الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قضية شبه جزيرة القرم "تم إغلاقها نهائيا".