يشكل موضوع "الطاقة والماء: تقدم ورؤى" محور أشغال مؤتمر دولي انطلقت أشغاله اليوم الخميس بكلية العلوم السملالية بمراكش، بمشاركة ثلة من الخبراء والباحثين والأكاديميين.

 

ويعد هذا الحدث المنظم بمبادرة من جامعة القاضي عياض، بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني ومؤسسة "PRIMA" (شريك في البحث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط)، على مدى يومين، فضاء لتبادل التجارب والخبرات في مجالات الطاقة والمياه.

 

ويهدف المؤتمر إلى مناقشة التطورات المسجلة، والتركيز على المقاربات التي سيتم اعتمادها لمختلف مكونات الطاقة والماء باعتبارهما دعامتين أساسيتين للتنمية المستدامة.

 

ويسعى أيضا، إلى المساهمة في التفكير الهادف إلى تقديم حلول مبتكرة وارساء ممارسات جيدة تتعلق بتدبير الماء والتكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.

 

وفي كلمة بالمناسبة، أكدت نائبة عميد كلية العلوم السملالية، نائلة الوزاني، على العلاقة الوطيدة بين الماء والطاقة باعتبارهما موردين أساسيين للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن مسألة ندرة المياه تشكل إحدى القضايا الكبرى التي تتطلب الاستجابة المناسبة للتغلب على الإجهاد المائي المرتبط بتغير المناخ.

 

وشددت على أهمية الاستخدام الفعال والمعقلن للمياه في مختلف القطاعات للمساهمة في توفير الطاقة والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، بالإضافة إلى ضرورة دمج الذكاء الاصطناعي في تدبير موارد الماء والطاقة.

 

وأشارت السيدة الوزاني، إلى أن كلية العلوم السملالية وإدراكا منها بأهمية هذا الموضوع الراهن، قامت بمجموعة من الأبحاث حول الماء والطاقة في مختلف مختبرات هذه المؤسسة الجامعية.

 

من جانبها، أبرزت منسقة اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر، زينب أقشمر، الأهمية الكبيرة التي تكتسيها المواضيع المطروحة للنقاش خلال هذه التظاهرة العلمية، خاصة في ظل نقص المياه والاحتباس الحراري، مشيرة إلى مساهمة البحث العلمي في هذا الصدد.

 

وأوضحت الأستاذة الباحثة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يهدف إلى خلق تآزر بين مختلف الفاعلين في هذه المجالات للمساهمة في الجهود المبذولة لتقديم حلول مبتكرة ومناسبة لهذه الإشكاليات.

 

ويتضمن برنامج المؤتمر أربع جلسات تتناول "استكشاف طبقات متعددة من التربة والتكنولوجيا: التقدم والتحديات ووجهات النظر"، و"البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي: الفرص والتحديات والتطبيقات في مجالات الطاقة والماء"، و"دراسة إدماج الطاقات المتجددة المتغيرة في شبكة الطاقة المغربية"، و"التكيف مع الجفاف الهيكلي في المغرب".

 

ويعرف الحدث أيضا، جلسات ومداخلات تتناول موضوعات تتعلق بالطاقات المتجددة وتدبير المياه، يؤطرها مجموعة من الخبراء والباحثين.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

مؤتمر وطني في النيجر يناقش مستقبل البلاد

انطلقت اليوم السبت الموافق 15 فبراير/شباط في العاصمة نيامي أعمال المؤتمر الوطني للمرحلة الانتقالية المنظم من طرف المجلس العسكري الحاكم في النيجر لمناقشة القضايا المتعلقة بمستقبل البلاد مثل تعزيز السيادة، وإعادة الاستقلال، والوحدة الوطنية.

وحضر حفل انطلاق المؤتمر رئيس المرحلة الانتقالية الجنرال عبد الرحمن تياني، وأعضاء المجلس العسكري وجميع الوزراء وقادة القوات المسلحة.

ويشارك في المؤتمر بشكل رسمي 700 شخصية تمثل مكونات المجتمع والأحزاب السياسية، والهيئات الدينية والنقابية والحقوقية، وممثلين عن المجالس الشبابية والنقابات الطلابية.

وفي كلمته الافتتاحية، ركز الجنرال تياني على الأمن والاستقرار وتحدث عن التحديات الداخلية التي تواجهها بلاده بسبب الإرهاب في المنطقة، كما تحدث عن خروج بلاده من منظمة "إيكواس".

وسيستمر المؤتمر حتى 19 فبراير/شباط الجاري، ويناقش المشاركون فيه قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل البلاد وسياساتها الداخلية والخارجية.

إعادة التأسيس

وقال رئيس اللجنة الوطنية المشرفة على إدارة المؤتمر الدكتور مامادو هارونا إن الحوار الحالي يضع الأسس الرئيسية لإعادة التأسيس وكتابة تاريخ جديد لدولة النيجر، مؤكدا أن ما يتم القيام به ليس شكليا، وإنما يعكس إرادة قوية لبناء دولة ذات سيادة قوامها العدالة والشفافية وإشراك المواطنين.

إعلان

وأضاف هارونا أن النيجر لم تثنه تهديدات "الإيكواس" ولا المجتمع الدولي عن رغبته في المضي قدما نحو طريق السيادة والاستقلال التي رسمها المجلس الانتقالي في 26 يوليو/تموز 2023.

وطالب رئيس المؤتمر الحضور والمشاركين بتقديم مقترحات وتوصيات حول مستقبل البلاد وحكومتها، من أجل الخروج بنتائج ملموسة يمكن تجسيدها على أرض الواقع.

وينظر كثير من المراقبين إلى مجريات الحوار الذي انطلق اليوم وما يترتب عليه من نتائج، إذ يتوقع أن ترسم فيه خارطة طريق وطنية تعيد البلاد إلى مظاهر الحياة المدنية.

وكان المجلس العسكري الحالي قد تولى حكم البلاد عبر انقلاب عسكري في 26 يوليو/تموز 2023 أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم، وقام بطرد القوات الفرنسية والأميركية، والخروج من مجموعة دول الساحل الخمس (جي 5)، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، ودخل مع مالي وبوركينا فاسو في تحالف "كونفدرالية دول الساحل".

مقالات مشابهة

  • قيوح يتعاقد مع شركة تواصل من باريس برقم هاتف فرنسي للتواصل مع المغاربة حول مؤتمر منظم بمراكش
  • أماني أبو زيد: إفريقيا تسعى لتعزيز البنية التحتية والطاقة لتحقيق التنمية المستدامة «فيديو»
  • جامعة الجلالة تستضيف أول مؤتمر دولي بعنوان "الآفاق في العلوم الأساسية والتطبيقية من أجل الاستدامة والابتكار"
  • أول مؤتمر دولي بجامعة الجلالة عن الآفاق في العلوم الأساسية والتطبيقية من أجل الابتكار
  • تعاون بين «الكهرباء» و«أكوا باور» السعودية في الطاقة المتجددة وبطاريات التخزين
  • في مؤتمر ميونيخ.. نيجيرفان بارزاني يناقش مع ألمانيا مستقبل المنطقة
  • وزير «الكهرباء»: مشاريع مستقبلية لإنتاج 17.3 ألف ميغاواط.. منها 30% طاقة متجددة
  • طالبات بجامعة خليفة يبتكرن مشروعاً لتحلية المياه بالطاقة الشمسية
  • أڤيڤا تفتتح مكتبًا جديدًا بالقاهرة لدعم التحول الرقمى والطاقة المستدامة
  • مؤتمر وطني في النيجر يناقش مستقبل البلاد