أقام مستشفى جبل لبنان الجامعي بالتعاون مع جامعة البلمند في الدكوانة، يوماً صحياً شاملاً للتوعية حول الأمراض المزمنة والكشف المبكر عنها من خلال فحوصاتٍ طبيةٍ روتينية.

واكب الطاقم الطبي المؤلف من أطباء وأخصائيي صحة وممرضين متمرّسين الزوّار الذين توافدوا من المنطقة والجوار للمشاركة في هذا النهار وللتعرّف عن كثب عن المستشفى والخدمات الصحية والإستشفائية الذي يقدمها.

فمن فحوصات ضغط وسكرّي إلى القلب والنبض والـFIT، وهو الفحص الذي يكشف عن سرطان الإمعاء والتصوير المقطعي المُحَوسب على درجة خفيفة Low Dose CT Scan وغيرها.

في المناسبة، شرح الدكتور نزيه غاريوس، مدير عام مستشفى جبل لبنان الجامعي وإختصاصي أشعة تشخيصية هذه المبادرة قائلاً: "إن مفهوم الإستشفاء قد تغيّر الآن بحيث التواصل بين المستشفى والمريض أصبح يرتكز على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في بعض الأحيان، مما يحتّم على المستشفى أن تذهب إلى لقائه اليوم وعرض الخدمات والتقنيات الحديثة بغية جذبه إليها. وهذا النوع من المبادرات يقلّص المسافات ويبني عامل ثقة بين الإثنين".

بدوره، علّق الدكتور إيلي غاريوس، المدير الطبي لمستشفى جبل لبنان الجامعي عن أهمية النهار الطبي الشامل في نشر التوعية الصحية ومساعدة الأشخاص على الكشف المبكر والوقاية من الأمراض، مما يساهم في تخفيض كلفة الإستشفاء في معظم الأحيان. وإن تواجد الطاقم الطبي الا ويُطمئن المريض بإنه يتم معالجته من قبل أخصائين وبأحدث التقنيات. وللتذكير، فإن المستشفى حائزٌ على علامة JCI ثلاث مرات وهو تصنيف الجودة لمراكز العلاج والأداء وصحة المرضى في المستشفيات".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود تعلق أنشطتها في مستشفى البشير بجنوب الخرطوم

أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الجمعة، تعليق أنشطتها الطبية في مستشفى البشير التعليمي بجنوب الخرطوم، وذلك بسبب الهجمات المتكررة التي تعرض لها المستشفى من قبل مقاتلين مسلحين. وقالت المنظمة إن هذا القرار الصعب جاء بعد أشهر من التهديدات التي طالت الطاقم الطبي والمرضى، مما جعل استمرار العمل في المستشفى أمرا مستحيلا.

وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن مستشفى البشير، الواقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، كان يقدم خدمات طبية حيوية لآلاف الأشخاص، بما في ذلك ضحايا الغارات الجوية المتكررة التي تشنها القوات المسلحة السودانية، بالإضافة إلى النساء والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في منطقة تواجه خطر المجاعة.

وقالت المنظمة في بيانها: "خلال الأشهر العشرين التي عملت فيها فرق أطباء بلا حدود إلى جانب موظفي المستشفى والمتطوعين، شهد مستشفى البشير حوادث متكررة لمقاتلين مسلحين يدخلون المستشفى وهم يحملون السلاح ويهددون الطاقم الطبي، وغالبا ما كانوا يطالبون بمعالجة المقاتلين قبل المرضى الآخرين".

وأضافت "على الرغم من التواصل المكثف مع جميع الأطراف المعنية، فإن هذه الاعتداءات استمرت في الأشهر القليلة الماضية، مما اضطرنا إلى اتخاذ القرار الصعب بتعليق جميع الأنشطة الطبية في المستشفى".

إعلان

ووفقا للمنظمة، فقد بلغت الهجمات على المستشفى ذروتها في الأشهر الأخيرة، حيث وقعت حوادث خطيرة مثل إطلاق النار داخل قسم الطوارئ، الأمر الذي هدد حياة الطاقم الطبي بشكل مباشر. وفي حادثة أخرى، تم إطلاق النار على مريض وقتل داخل المستشفى. كما تعرض المستشفى لقصف أدى إلى دخول الرصاص إلى الحرم الطبي، مما أدى إلى إصابة شخص واحد.

وقالت منسقة الطوارئ في المنظمة، كلير سان فيليبو، "المعاناة التي نشهدها في الخرطوم هائلة. العنف الشديد والمستمر يوميا، ونقص الغذاء والإمدادات يجعل الناس يتصارعون من أجل البقاء. الاحتياجات الطبية هائلة، والإصابات غالبا ما تكون مروعة".

مستشفى البشير كان يقدم خدمات طبية حيوية لآلاف الأشخاص (رويترز) مستشفى البشير: شريان حياة

كان مستشفى البشير أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في جنوب الخرطوم، حيث قدم الرعاية الطبية المجانية لأكثر من 25 ألف شخص منذ مايو/أيار 2023، بما في ذلك 9 آلاف شخص تلقوا العلاج من إصابات ناجمة عن العنف، مثل الانفجارات وجروح الرصاص. كما أجرى الفريق الطبي أكثر من 3700 عملية جراحية، معظمها مرتبط بالإصابات الناجمة عن العنف، وساعد في ما يقرب من 3800 عملية ولادة، بما في ذلك 850 عملية قيصرية.

وأشارت المنظمة إلى أن المستشفى شهد زيادة كبيرة في عدد المرضى الذين يصلون بإصابات عنيفة نتيجة تصاعد القتال في المنطقة. وفي بعض الأحيان، يصل العشرات من الأشخاص إلى المستشفى في نفس الوقت بعد قصف أو غارات جوية على الأحياء السكنية والأسواق.

ويوم الأحد الماضي، نُقل 50 شخصا إلى غرفة الطوارئ بعد غارة جوية على بعد كيلومتر واحد من المستشفى، وتوفي 12 منهم بالفعل.

وأدت الحرب التي اندلعت في السودان في أبريل/نيسان 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم. تم إغلاق ما يصل إلى 80% من المستشفيات في مناطق النزاع، مما ترك ملايين الأشخاص دون رعاية طبية كافية.

ويتعرض المدنيون لقصف جوي ومدفعي متكرر، فضلا عن النقص الحاد في المواد الغذائية والإمدادات الطبية. وصرحت أطباء بلا حدود "إنه لمن المدمر أن تضطر إلى وقف دعم الرعاية الطبية المنقذة للحياة في هذا المستشفى، لا سيما في مواجهة مثل هذه الاحتياجات الطبية الكبيرة والمتزايدة". وأعربت المنظمة عن أملها في أن تسمح الظروف بالعودة إلى مستشفى البشير في المستقبل، وإعادة أنشطتها الطبية لخدمة السكان المحتاجين.

وتواصل منظمة أطباء بلا حدود العمل في 11 ولاية في السودان، بما في ذلك مدينة أم درمان في ولاية الخرطوم، حيث تقدم الرعاية الطبية اللازمة للحفاظ على الحياة في ظل ظروف صعبة للغاية.

إعلان النيل الأزرق

على صعيد آخر، تشهد ولاية النيل الأزرق جنوبي السودان موجة نزوح كبيرة نتيجة تصاعد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمواقع مختلفة بالولاية.

وذكرت مفوضية العون الإنساني بإقليم النيل الأزرق أن 100 ألف نازح اضطروا للفرار إلى مدينة الدّمازِين وهم يقيمون في مخيمات ومراكز إيواء بائسة، وسط موجة البرد القاسية التي تضرب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • غضب فنانة لبنانية من فاتورة مستشفى غير مُبررة: 200 دولار لمخدة وشرشف! .. فيديو
  • إطلاق أول مستشفى نهري في الصعيد بأسيوط
  • مستشفى «سعاد كفافي الجامعي».. صرح طبي متكامل يقدم خدمات علاجية متميزة
  • مستشفى "سعاد كفافى الجامعى".. صرح طبى متكامل يقدم خدمات علاجية متميزة
  • رئيس جامعة الأزهر يتابع أعمال التجميل بحدائق الحرم الجامعي .. ويلتقي عمال النظافة
  • ورم نادر.. كواليس أزمة وفاة سيدة داخل مستشفى الكهرباء
  • جامعة أسيوط تنظم 4 رحلات طلابية لزيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب فى اجازة نصف العام الجامعي
  • مدير مستشفى العودة يحذر من تعريض إسرائيل حياة المرضى للخطر
  • هدم آخر بنايات المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط
  • أطباء بلا حدود تعلق أنشطتها في مستشفى البشير بجنوب الخرطوم