سودانايل:
2025-01-16@17:28:14 GMT

لا وجود لشيء اسمه دولة ١٩٥٦ الان!

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT

رشا عوض
هذه حقيقة موضوعية لا علاقة لها بالموقف الفكري و السياسي ايجابا او سلبا من مرحلة تاريخية في السودان!
دولة ١٩٥٦ لا وجود لها، ابتداء من الخارطة الجغرافية اذ انقسمت هذه الدولة الى دولتين: جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان!
وفي جمهورية السودان المتبقية ما عاد هناك وجود لمشروع الجزيرة كما كان في دولة ١٩٥٦ ( عمود الاقتصاد السوداني) بل هناك اطلال لمشروع الجزيرة
ما عاد هناك وجودا للسكة حديد ولا النقل النهري ولا الناقل الجوي ( سودانير) ولا الناقل البحري الذي تم بيع اخر قطع اسطوله خردة وذات الخردة عادت محملة بالبضائع ورست على ميناء بورسودان وهي ترفع علم دولة اخرى!
لا وجود للتعليم المجاني ولا العلاج المجاني الذي كان موجودا ايام الاستعمار واستمر في الدولة التي اعقبته!
لا وجود لجامعة الخرطوم بالمستوى الاكاديمي المرموق الذي كانت عليه
لا وجود لبرلمانات منتخبة انتخابا حرا نزيها
لا وجود لاورنيك ١٥
لا وجود للضباط الاداريين
لا وجود لدور السينما
لا وجود للجيش الواحد ولا الشرطة الواحدة
دولة ١٩٥٦ او دولة ما بعد الاستعمار تم الاجهاز عليها بتخريب منهجي بدد كل ما فيها على يد نظام الانقاذ الذي تأسست ايدولوجيته على ان هذه الدولة صنم علماني يجب تكسيره لصالح شيء متخيل اسمه الدولة الاسلامية، هذا الموقف ادى لتكسير دولة ١٩٥٦ ابتداء من جغرافيتها مرورا بمضامينها السياسية والادارية والاقتصادية وصولا الى التكسير طوبة طوبة الذي يجري الان في هذه الحرب!
الصراع السياسي الان يجب ان يكون مع دولة ما بعد ١٩٨٩ م
مع ذلك المسخ السياسي الذي يحتاج الى مصطلحات جديدة لتعريفه وتوصيفه
هذا لا يعني بالطبع ان دولة ١٩٥٦ غير مختلة هيكليا ولا تحتاج لاعادة تأسيس ، وكنا نتمنى لو كانت موجودة بالفعل حتى ننطلق منها الى الامام!
ولكن الواقع يقول بوضوح ان دولة ١٩٥٦ على علاتها لا وجود لها الان بل نحن في موقع متخلف عنها ببركات دولة ١٩٨٩ التي هي معضلتنا الراهنة! هي الواقع البائس الذي جعلنا نشتاق الى دولة ١٩٥٦م!
فلماذا الاصرار على خوض معركة مع شيء غير موجود اصلا!  

.

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: دولة ١٩٥٦ لا وجود

إقرأ أيضاً:

20 دولة تشارك في بطولة مصر الدولية للريشة الطائرة البارالمبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن مسؤولو اتحاد الريشة الطائرة برئاسة النائبة هادية حسني، عدد الدول المشاركة في النسخة الثانية من بطولة مصر الدولية لذوي القدرات الخاصة المقرر إقامتها على استاد القاهرة الدولي بمدينة نصر خلال الفترة من 21 وحتى 26 يناير الجاري.

وضمت قائمة الدول المنتظر مشاركتها في البطولة الدولية 20 دولة وهي: "الهند - النمسا - البرازيل - جنوب أفريقيا - كوت ديفوار - كندا - كينيا - التشيك - نيجيريا - الكونغو - بيرو - السعودية - إنجلترا - السويد - فرنسا - سويسرا - ألمانيا - تركيا - أذربيجان - بالإضافة إلى مصر الدولة المستضيفة".

وتعد البطولة من البطولات المدرجة على أجندة الاتحاد الدولي واستطاعت مصر أن تحصل على ثقة مسؤولي الاتحاد الدولي وتم تصنيفها "Grade 2" وهو أمر ليس بالهين أن ترتقي المسابقة في التصنيف بالرغم من حداثتها ونشأتها حيث لم يتم تنظيمها سوى في نسخة واحدة.

ووجهت النائبة هادية حسني الشكر لمسؤولي وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي على الدعم الكبير الذي تلاقاه الاتحاد خلال الفترة الماضية حتى تخرج البطولة بالشكل الذي يعبر عن اسم وسمعة مصر الحضارية لاسيما في ظل تنظيمها للعديد من البطولات العالمية والدولية الكبرى خلال الفترة الأخيرة وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة في الجمهورية الجديدة.

وأضافت، أن الدولة المصرية تهتم بشكل كبير خلال الفترة الماضية بذوي الهمم ورعايتهم وتأهيلهم بالشكل اللائق بهدف ادماجهم داخل المجتمع ليكونوا عنصرًا فعالًا داخل المجتمع المصري.

وبدأ مسؤولو الاتحاد خلال الفترة الماضية في عمل اجتماعات دورية بشكل مكثف مع اللجنة العليا للبطولة وبحث متطلبات مسؤولي اللجان المختلفة من أجل توفيرها والعمل على حل جميع العراقيل ومتابعة سير العمل الخاص باللجان.

مقالات مشابهة

  • السيسي وبن زايد يؤكدان أهمية حماية أمن وسيادة السودان وليبيا واليمن والصومال
  • هل يكون اتفاق غزة بداية لمفاوضات أوسع من أجل الدولة الفلسطينية؟
  • أحمد موسى: 5 آلاف شركة مصرية قادرة على إعادة الإعمار في أي دولة بالعالم
  • 20 دولة تشارك في بطولة مصر الدولية للريشة الطائرة البارالمبية
  • من هو الملياردير وفيق رضا الذي استقبله الشرع؟ و ارتبط اسمه بـ صفقة اليمامة
  • السوداني: قرارنا” السياسي مستقل”!
  • من هو الملياردير وفيق رضا الذي استقبله الشرع؟ ارتبط اسمه بـصفقة اليمامة
  • عواطف: إسم جديد لدولة عربية
  • قلق إسرائيلي من تبعات الهجرات اليهودية المعاكسة على دولة الاحتلال
  • هل من مشروع سياسي للدعم السريع؟