سودانايل:
2025-03-29@09:59:04 GMT

لا وجود لشيء اسمه دولة ١٩٥٦ الان!

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT

رشا عوض
هذه حقيقة موضوعية لا علاقة لها بالموقف الفكري و السياسي ايجابا او سلبا من مرحلة تاريخية في السودان!
دولة ١٩٥٦ لا وجود لها، ابتداء من الخارطة الجغرافية اذ انقسمت هذه الدولة الى دولتين: جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان!
وفي جمهورية السودان المتبقية ما عاد هناك وجود لمشروع الجزيرة كما كان في دولة ١٩٥٦ ( عمود الاقتصاد السوداني) بل هناك اطلال لمشروع الجزيرة
ما عاد هناك وجودا للسكة حديد ولا النقل النهري ولا الناقل الجوي ( سودانير) ولا الناقل البحري الذي تم بيع اخر قطع اسطوله خردة وذات الخردة عادت محملة بالبضائع ورست على ميناء بورسودان وهي ترفع علم دولة اخرى!
لا وجود للتعليم المجاني ولا العلاج المجاني الذي كان موجودا ايام الاستعمار واستمر في الدولة التي اعقبته!
لا وجود لجامعة الخرطوم بالمستوى الاكاديمي المرموق الذي كانت عليه
لا وجود لبرلمانات منتخبة انتخابا حرا نزيها
لا وجود لاورنيك ١٥
لا وجود للضباط الاداريين
لا وجود لدور السينما
لا وجود للجيش الواحد ولا الشرطة الواحدة
دولة ١٩٥٦ او دولة ما بعد الاستعمار تم الاجهاز عليها بتخريب منهجي بدد كل ما فيها على يد نظام الانقاذ الذي تأسست ايدولوجيته على ان هذه الدولة صنم علماني يجب تكسيره لصالح شيء متخيل اسمه الدولة الاسلامية، هذا الموقف ادى لتكسير دولة ١٩٥٦ ابتداء من جغرافيتها مرورا بمضامينها السياسية والادارية والاقتصادية وصولا الى التكسير طوبة طوبة الذي يجري الان في هذه الحرب!
الصراع السياسي الان يجب ان يكون مع دولة ما بعد ١٩٨٩ م
مع ذلك المسخ السياسي الذي يحتاج الى مصطلحات جديدة لتعريفه وتوصيفه
هذا لا يعني بالطبع ان دولة ١٩٥٦ غير مختلة هيكليا ولا تحتاج لاعادة تأسيس ، وكنا نتمنى لو كانت موجودة بالفعل حتى ننطلق منها الى الامام!
ولكن الواقع يقول بوضوح ان دولة ١٩٥٦ على علاتها لا وجود لها الان بل نحن في موقع متخلف عنها ببركات دولة ١٩٨٩ التي هي معضلتنا الراهنة! هي الواقع البائس الذي جعلنا نشتاق الى دولة ١٩٥٦م!
فلماذا الاصرار على خوض معركة مع شيء غير موجود اصلا!  

.

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: دولة ١٩٥٦ لا وجود

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة يطلق «مؤسسة زايد للتعليم» لتمكين الجيل المقبل من القادة الشباب في الإمارات والعالم

أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، اليوم «مؤسسة زايد للتعليم» التي تهدف إلى تمكين الجيل المقبل من القادة الشباب في دولة الإمارات والعالم من تطوير حلول للتحديات العالمية المشتركة الملحة.
وتهدف المؤسسة بحلول عام 2035 إلى دعم 100 ألف من المواهب الشابة الواعدة، وتأهيلهم لقيادة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول العالم.
ويأتي إطلاق المؤسسة تزامناً مع «عام المجتمع» تجسيداً للإرث الممتد للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي آمن إيماناً راسخاً بأهمية التعليم في ضمان مستقبل أفضل للبشرية.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. أن إنشاء مؤسسة زايد للتعليم يأتي انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الراسخ في العمل والتعاون من أجل بناء مستقبل أكثر ازدهاراً ونماءً للجميع تجسيداً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي آمن بأن التعليم هو السبيل إلى نهضة المجتمعات وتنميتها وتعزيز قدرتها على مواجهة مختلف التحديات.
وأضاف سموه أن المؤسسة توفر منصة للقادة الشباب الموهوبين في دولة الإمارات والمنطقة والعالم للدراسة والبحث والابتكار والتعاون من أجل خير البشرية.. مؤكداً سموه أن التحديات العالمية الملحة تتطلب نهجاً مبتكراً وتعاوناً للتعامل معها.
من جانبها قالت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة لشؤون المشاريع الوطنية.. إن دولة الإمارات ملتقى لأصحاب العقول والمواهب والطموحات الكبيرة الذين يسعون إلى بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعاتهم وأوطانهم.. مشيرة سموها إلى أنه من خلال مؤسسة زايد للتعليم، فإن الإمارات توسع مجال الفرص أمام القادة الشباب في مختلف أنحاء العالم للإسهام بفكرهم وعلمهم وابتكاراتهم في بناء مستقبل أكثر استدامةً وشمولاً وازدهاراً».
وستعمل «مؤسسة زايد للتعليم» على بناء شبكة عالمية من القادة الشباب تعزيزاً لالتزام دولة الإمارات بدعم التنمية المستدامة إقليمياً وعالمياً.. فيما تتجسد رسالة المؤسسة في برنامج «منحة زايد» الرائد الذي يقدم منحاً جامعية وفق معايير الجدارة وتدريباً قيادياً مكثفاً، حيث صُممت هذه المبادرة بهدف تعزيز التفوق الأكاديمي ومهارات القيادة العملية، والإسهام في إعداد القادة الشباب لإحداث تأثير تحويلي في مجتمعاتهم والعالم.
وستستثمر المؤسسة إضافةً إلى المنح الدراسية في الأبحاث والابتكارات الرائدة في دولة الإمارات من خلال المنح والتمويل الموجه نحو التأثير، مما يمكّن الأفراد الموهوبين من الوصول إلى الموارد لتطوير حلول ملموسة للتحديات العالمية.
وتبدأ المؤسسة في إطلاق مبادراتها في دولة الإمارات ثم تتوسع تدريجياً إلى الدول العربية والدول الشريكة في الجنوب العالمي من خلال المشاركة المباشرة والتحالفات مع المؤسسات التعليمية والهيئات الحكومية والمجتمعات المحلية.

أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تنفذ تمريناً في المشرف وجزيرة الريم رئيس الدولة يعلن عن إطلاق "مؤسسة زايد للتعليم" المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في حوار بطرسبيرغ للمناخ
  • "هل يخططون لشيء؟" أوربان ينتقد دعوة المفوضية الأوروبية للاستعداد للطوارئ
  • محمد بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يشهدان في أبوظبي توقيع اتفاقيتين بين البلدين
  • محمد بن زايد يتبادل هاتفياً تهاني عيد الفطر مع قادة الدول الشقيقة وشيخ الأزهر
  • الأوضاع في الجنوب.. رئيس مجلس السيادة يجري إتصالا هاتفيا مع رئيس دولة جنوب السودان
  • البرهان يؤكد لـ سلفاكير وقوف السودان حكومة وشعبا مع دولة الجنوب
  • اشارات بسيطة : من خلالها تعرف انك عندك دولة !
  • «الخارجية» تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير جورجيا لدى الدولة
  • رئيس الدولة يطلق «مؤسسة زايد للتعليم» لتمكين الجيل المقبل من القادة الشباب في الإمارات والعالم
  • «الخارجية» تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير جورجيا