ما مدى واقعية توصية جيش الاحتلال بإنهاء عملية رفح والتوجه للبنان؟
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش أوصى القيادة السياسية بإنهاء عملية رفح جنوبي قطاع غزة، في أقرب وقت ممكن والتقدم بالهجوم على لبنان.
وفي هذا الإطار، رأى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن توصية جيش الاحتلال للقيادة السياسية في إسرائيل غير واقعية، بعدما لم يحقق أهداف الحرب في غزة، وعلى رأسها القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري، إضافة إلى تحرير الأسرى الإسرائيليين.
وأوضح حنا -خلال تحليله للمشهد العسكري في الأراضي الفلسطينية المحتلة وجنوبي لبنان- أن إيقاف عملية رفح العسكرية "لا يتم بكبسة زر"، إذ تعمل هناك 6 ألوية، كما أن ذلك يثير تساؤلات حول حالة قطاع غزة ومستقبله.
وأكد أن الانتقال للقتال في لبنان يستلزم إعدادات سياسية وعسكرية واجتماعية في إسرائيل، مضيفا أنها غير متوفرة حتى الآن، علاوة على أن رسالة تل أبيب لحزب الله كانت بسيطة بإجراء مناورات من لواءين للفرقة "146"، وهي من القيادة الشمالية، مضيفا أنها "لا تعتبر كافية للانتقال لحرب شاملة في لبنان".
واستدل الخبير العسكري -أيضا- بتصريحات نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، والتي أكد خلالها أن الحزب لا يريد حربا مع الاحتلال، ولكنه سيخوضها إذا فرضت عليه.
وحول أهداف حزب الله الإستراتيجية من التصعيد على الجبهة الشمالية، يعتقد حنا أن حزب الله رسم معادلات جديدة لم تعهدها إسرائيل في صراعها مع العرب، على غرار إنشاء منطقة عازلة داخل إسرائيل، وتهجير المستوطنين من الشمال، وضربه أهدافا مهمة ذات ثقل وقيمة إستراتيجية للجيش على مختلف المستويات.
وخلص إلى أن حزب الله يريد خلق معادلات جديدة مضمونها "نحن قادرون على الحرب، وإياكم أن تأتوا للبنان"، مستندا في ذلك إلى ارتباطه أكثر بمحور وحدة الساحات.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الحرب الإسرائيلي اجتمع الليلة الماضية بتشكيلته الجديدة، وناقش الموقف الأمني والعسكري على الجبهة مع لبنان، وفق ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
جنبلاط: المطلوب من إسرائيل تنفيذ 1701.. وهذا ما حدث بعد اغتيال نصر الله
شدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وليد جنبلاط، على أن إيران هي "المحاوِر الداخلي" في لبنان بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لأمين عام حزب الله السابق حسن نصر الله، مشيرا إلى أن التعديل على القرار الأممي رقم 1701 "يذكر باتفاق 17 أيار".
وقال جنبلاط في حوار مع صحيفة "النهار" اللبنانية، الثلاثاء، إن "الإسرائيلي سرّب صيغة جديدة مرافقة لـ 1701، من بنودها أنه من المنظور الإسرائيلي - الأميركي يحق القيام بدوريات وطيران وضرب كل ما يريدون".
وأضاف أن "هذا ما يذكرنا إلى حد ما باتفاق 17 أيار، أي نوع من الوصاية الأميركية على لبنان من إسرائيل، وهو ما رفضناه آنذاك، وكانت موازين القوى مختلفة، وإن شاء الله تنذكر وما تنعاد".
وردا على سؤال حول المطلوب في الوقت الراهن من حزب الله، أجاب جنبلاط بالقول إن "المطلوب من إسرائيل وليس من الحزب تطبيق الـ 1701 فحسب، ونحن معه ومع النقاش في القرار1559 الذي أتى في ظرف مختلف لسنة 2004".
واعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق أن اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لحسن نصر الله بغارة عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية في نهاية أيلول /سبتمبر الماضي "ألغى المُحاوِر الداخلي".
وأضاف "أصبحت إيران هي المُحاوِر في لبنان، ولم يعد السيد نصرالله ولا البعض من فريق عمله"، حسب تعبيره.
وشدد جنبلاط على ضرورة "التمييز هنا بين حزب الله وسياساته، والطائفة الشيعية، وهي ليست بالضرورة منحازة إلى إيران، وأكبر دليل أن الرئيس بري له زعامته وكيانه التاريخي"، لافتا إلى أن "القسم الأكبر من شيعة لبنان مع المرجعية العربية التي يمثلها السيد علي السيستاني، ولا أعتقد أن كل الشيعة مع وحدة المسارات".
وكان الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قال في كلمة مصورة اليوم الأربعاء، إنه لا مكان في "إسرائيل" ممنوع على طائرات وصواريخ حزب الله، مهددا بجعلها تستجدي وقف إطلاق النار، وتسعى إليه.
وشدد قاسم على أن "أساس أي تفاوض وقف العدوان الإسرائيلي وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.