التصعيد لجبل عرفات.. السياحة: تذليل أي عقبات أمام الحجاج
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
أشارت وزارة السياحة والآثار، إلى أن غرفة عمليات بعثة وزارة السياحة والآثار المتواجدة حالياً في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، تتابع برئاسة سامية سامي، رئيس الإدارة المركزية للشركات السياحية بالوزارة ورئيس مكتب شؤون الحج السياحي المصري، إجراءات تصعيد حجاج السياحة إلى المشاعر المقدسة بعرفات ومنى، وتسكينهم بالمخيمات، حيث بدأ تصعيد الحجاج إلى جبل عرفات فجر اليوم الجمعة.
وفي نفس الإطار، أشارت سامية سامى، إلى أنه تم تشكيل 10 لجان من أعضاء البعثة تتواجد على مدار الساعة طوال فترة المناسك بجميع المخيمات المتواجد بها حجاج السياحة بعرفات ومنى لمتابعتهم عن قرب، والاطمئنان عليهم أولًا بأول وتذليل أي عقبات قد تواجههم، والعمل على راحتهم وتوفير كافة سبل الرعاية لهم.
وبحسب بيان "السياحة"، تفقد أعضاء بعثة الوزارة المخيمات لكل من المستوى الاقتصادي والبري ومستوى الخمس نجوم؛ حرصًا من الوزارة على التأكد من جاهزية مخيمات حجاج السياحة بمشعري عرفات ومنى وتوفير لهم كافة الاحتياجات، وأكد مسؤولو مكاتب الطوافة على حرصهم على توفير كل سبل الراحة والرعاية للحجاج.
وأضافت رئيس الإدارة المركزية للشركات السياحية بالوزارة، أنه تم الاطمئنان على أن كافة الأتوبيسات التي تقوم بتصعيد الحجاج من مكة إلى عرفات والتي يقترب عددها من 600 سيارة تتنوع ما بين أتوبيسات موديلات حديثة، وسيارات خاصة وسيارات دفع رباعي.
وأثنت رئيس مكتب شؤون الحج السياحي المصري، على الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات السعودية في تنظيم موسم الحج وتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، موضحة أن هذا الموسم قد تضمن عدد من المزايا والتحسينات والتطوير في المخيمات لحجاج السياحة، ولافتة إلى أن شركة تقديم الخدمات(الطوافة) بالمخيمات تقوم بتوفير خدمة عملاء من موظفي الشركة للرد على استفسارات الحجاج وإرشادهم لأماكن خيامهم بسهولة وحل أي مشاكل أو طوارئ قد تواجههم، كما تم وضع قوائم بأسماء الحجاج بكل خيمة لسهولة التعرف عليها بجانب لوجو شركة السياحة التابع لها الحاج.
وتابعت: يتم توفير عيادة طبية مجهزة بأسرة طبية وبالأدوية والإسعافات الأولية اللازمة بكل مخيم لعلاج وتقديم الخدمة الطبية للحجاج وخاصة في ظل الحرارة المرتفعة التي ستشهدها المشاعر المقدسة في أيام المناسك.
واختتمت: تضمنت التجهيزات في عرفات زيادة عدد المظلات لتوفير الظل للحجاج، وتحسين نظام توزيع المياه والأطعمة لضمان وصولها إلى جميع الحجاج بشكل سلس وبصورة أفضل.
اقرأ أيضًا:
الحج 2024.. إيقاف إصدار تصاريح العمرة عبر تطبيق "نسك" مؤقتا
خاص| "السياحة": زيادة أسعار برامج الحج 44 ألف جنيه
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان وزارة السياحة والآثار السعودية الحج السياحي الشركات السياحية
إقرأ أيضاً:
كيف لجبل أن يواريَه الثرى؟!
بشرى خالد الصارم
انتهى موكب التشييع المليوني، وكل من رحل بجسده من مكان حضوره، وبقيت أرواح الحاضرين متعلقة بذاك النعش الأمين حتى مثواه الأخير، وبخطى ثقيلة تجر واحدة الأُخرى غادر ضيوف الأمين من شركاء الرثاء وحماة الدرب، من كان لهم أمين أرواحهم كما كان أمين حزبهم، وبين تنهيدة ودمعة لبثت أعينهم تعتلي الأرجاء تبحث عن طلة أمينها نهاية ذلك الجمع.
سنون من العطاء ترجمه حشد مليوني تجود دماءُ الحاضرين تضحية وفداء كما جادت دموعهم حزنًا وَولاء، يجود حضورهم بأنهم من خيرة الصحبة المحبون الأمناء لأمينهم، الوفيون لمن وفى بروحه لأجلهم، عاهدوه ووفوا بالعهد حتى اللقاء الأخير.
وفي اللقاء الأخير ومن بين الجموع، سيدهم هنا، وهم معه على العهد، وعلى الوعد ولن يبدلوا تبديلا، وسؤال حالهم يقول: ما بالنا يا أميننا لم نقدر على استيعاب الموقف؟! ما بالنا يا سيدنا لم نتعود على وقع الخبر؟! علمتنا الصبر عند المحن ولم تعلمنا كيف نصبر على محنة فراقك، علمتنا التصبر والتجلد عند المصائب ولم تعلمنا كيف نتعود على غيابك، لم تكن أيامنا الماضية تلك بعد تلقي خبر استشهادك إلا غيبوبة كنا نأمل أن نستيقظ منها على سماع صوتك ورؤية شيبة لحيتك وجمال ابتسامتك وأنت ترتل لنا خطاب اللقاء بعد الفراق، ولكن ها قد رأينا تشييعك بأنفسنا، ولم نقع على خبر التصديق واليقين بل وقع علينا، فَرّأف بنا يَا سيدنا، ما كنت تصنع بنا طيلة فترة وجودك؟! أكنت تغرس فينا حبك!؟ أم أن حبك خلق معنا فطريًّا وما جئت إلا لكي ينموَ هذا الحب فينا!؟
مضيت إلى مثواك الأخير، عند مليك مقتدر مرفوع الرأس، قرير العين، أبيض الوجه، بعد إن ربيتنا على الحق، وأطعمتنا العزة والكرامة، وغذيتنا بالفداء والولاء، وكسوتنا برايات الحرية، أحييتنا بالشموخ والنصر، وغطّيتنا بلحاف الثقة والتوكل على الله، وشربنا من سلسبيل خطاباتك محبة آل البيت، والتبرؤ من أعدائهم.
نعم أنك غبت عن أعيننا ولكن حضورك في القلب وليس هناك حضورًا يعادله، وفي مثواك الأخير نعاهد شيبتك الحسنية أننا على عهدك
لقد علمتنا أن الشهداء لا يموتون، بل يولدون من جديد في دماء الأحرار وها نحن اليوم بما علمتنا مستجدون بقولك لنا يومًا “باسمهِ تعالى يقينًا سننتصر”، وَأنت الانتصار في حياتك، وفي استشهادك صرت قسمًا جديدًا لنا بأن طريق الأحرار لا ينتهي إلا بالنصر أَو بالشهادة وكليهما في عقيدة آبائك المطهرين انتصار.