دراسة توضح تأثيرات خطيرة للحرارة العالية على الصحة العقلية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
حذرت دراسة جديدة من أن درجات الحرارة العالية، التي تشهدها دول العالم خلال السنوات الأخيرة، لديها تأثيرات خطيرة على الصحة العقلية لسكان الأرض.
أخبار متعلقة
فيضانات وعواصف وارتفاع الحرارة.. خبير يكشف سبب تسمية ظاهرة النينو وعلاقتها بميلاد المسيح
درجات الحرارة المحسوسة تصل لـ45.. الأرصاد عن الطقس خلال 48 ساعة: موجة حارة جديدة
«ضباب ورياح وأمواج عالية».
وأكدت الدراسة الصادرة عن جامعة بايلور الطبية الأمريكية بأواخر الشهر الماضي، أن الحرارة العالية لها تأثيرات أكبر على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية، وكذلك الذين يتعاطون الكحوليات.
وأشارت إلى أن الحرارة العالية لديها تأثير مباشر على على مادة «السيروتونين»، وهي الناقل العصبي الأساسي الذي ينظم مزاج، مما يترتب عليه انخفاض مستويات السعادة أو الفرح، وزيادة مستويات التوتر والإرهاق في المقابل.
أبرز تأثيرات الحرارة المرتفعة على الصحة العقلية
تزعم دراسة جامعة بايلور، أن الحرارة المفرطة من الممكن أن تسبب:
- تغيرات في المشاعر والسلوك
- الغضب
- التهيج والعدوانية
- عدم الراحة والتوتر والإرهاق
- الارتباك وانخفاض الدافع
وهنا، يقول الأستاذ ونائب الرئيس التنفيذي في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية بجامعة بايلور، الدكتور عصام شاه: «تزداد جميع الأمراض العقلية مع ارتفاع درجة الحرارة لأنها تؤدي إلى مزيد من التعب والتهيج والقلق، ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم نوبات الاكتئاب».
نصائح لحماية الصحة العقلية من الحرارة العالية
- ترطيب الجسم بشرب السوائل
- إبقاء الرأس مغطى أثناء الخروج من المنزل
- سكب بعض الماء على الرأس لتبريده
- محاولة القيام بالأنشطة في الظل وليس تحت أشعة الشمس مباشرة
- السير قدر الإمكان في أماكن بها مكيفات الهواء مثل المراكز التجارية
كما يحذر شاه من أن بعض الأدوية الخاصة بالصحة العقلية، مثل الليثيوم لمرضى الاضطراب ثنائي القطب، قد لا تقترن جيدا بالحرارة العالية، موضحا أن الليثيوم يمر عبر الكلى، ولذلك إذا كنت تتعرق أكثر، فإن مستويات الليثيوم تتقلب لديك.
في سياق متصل، كشفت بعض الدراسات، أن التعرض لأي كارثة مناخية طبيعية، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بأكثر من 30٪، والقلق بنسبة 70٪، وكلاهما بأكثر من 87٪.
درجات الحرارة العاليةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين درجات الحرارة العالية زي النهاردة الحرارة العالیة الصحة العقلیة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: تأثيرات تغير المناخ تفرض عبئا ثقيلا على ميزانيات الدول
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن التكيف جزءً لا يتجزأ من الاستجابة العالمية لتغير المناخ، ويشكل أولوية قصوى للدول النامية، وخاصة الأفريقية، إذ يؤثر تغير المناخ بشكل مباشر على حياة البشر، وجميع جوانب النشاط الاقتصادي، وأوضحت التقارير الدولية أن تأثيرات تغير المناخ وخطط مواجهته تفرض عبئا ثقيلا على ميزانيات الدول.
ووفقا لتقرير اللجنة الاقتصادية لإفريقيا لعام 2023، فإن التأثير السلبي لتغير المناخ، وخاصة في قطاعات كالزراعة والطاقة والمياه والنقل والنظم الإيكولوجية، من المتوقع أن يكلف البلدان الأفريقية ما يقرب من 5% من ناتجها المحلي الإجمالي سنويا، وتشير هذه التقارير إلى أن التكلفة الإجمالية للتكيف مع تغير المناخ قد تتجاوز 300 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030.
دمج اعتبارات التكيفوأضافت وزيرة البيئة، أنه لرفع التكيف إلى مستوى أعلى من الاهتمام، لا بد من إعطاء الأولوية لدمج اعتبارات التكيف في جميع الأطر والإجراءات، مع وضع أهداف تكيف واضحة وقابلة للقياس وشفافة كما يجرى في التخفيف، إذ يعد التكيف من الموضوعات التي تحتاج بشكل مُلح للدعم، وتتطلب مزيدا من الموارد الفنية والمالية، وتعزيز التنسيق مع مختلف أصحاب المصلحة.
جاء ذلك على هامش مشاركتها فى اجتماع المائدة المستديرة رفيعة المستوى تحت عنوان «تحويل الطموح إلى عمل: زيادة تمويل التكيف لتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف»، بحضور السفير وائل أبو المجد مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والأستاذة سها طاهر القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية بوزارة البيئة وذلك خلال مشاركتها ضمن الوفد الرسمي المشارك في الشق الرئاسي لمؤتمر الاطراف للتغيرات المناخية COP29 بباكو بأذربيجان، والذي تنطلق فعالياته بدءا من من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع.
وأوضح أن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون لتغير المناخ يمثل فرصة فريدة، لتحقيق تحول ذو مغزى في التكيف من خلال الاتفاق على التزامات قوية ومحددة زمنياً ؛ لسد فجوة تمويل التكيف في البلدان النامية، مُشيرةً إلى مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، الذي لم يركز فقط على ترتيبات التمويل الخاصة بمعالجة الخسائر والأضرار المرتبطة بتغير المناخ، بل جرى إطلاق «أجندة شرم الشيخ للتكيف»، والتي تتضمن 30 هدفًا عالميًا حول التكيف مصممة لتسريع التحول عبر خمسة أنظمة.
وأوضحت أن التكيف يعد ركيزة أساسية للجميع، وتمتد تأثيراته على الأرواح وتؤثر على العيش بشكل أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، حيث تتضح تأثيرات تغير المناخ جليا في العديد من دول العالم، مُشيرةً إلى أحدث التقارير الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، التي قيمت احتياجات البلدان النامية في نطاق 360 مليار دولار سنويًا حتى عام 2030.
توسيع نطاق تمويل التكيفوأكدت وزيرة البيئة أهمية العمل على توسيع نطاق تمويل التكيف الذي يساعد في الحد من تكاليف الخسائر والأضرار، وتوفير الضمانات للدول النامية لتكون قادرة على إطلاق العنان لإمكاناتها في مجال التخفيف، كما يسمح بنهج أكثر انسيابية وتنسيقاً لضمان التكامل بين التكيف والتنمية، الذى هدفت إليه أجندة شرم الشيخ للتكيف، التى تدعو لحشد الدعم والتنسيق بين مختلف أصحاب المصلحة بما في ذلك الحكومات.