زنقة 20 ا الرباط

قال رئيس المجلس العلمي المحلي للرباط، السيد العربي المودن، إن استحضار مقاصد الشريعة يعد أساسًا لإقامة كل شعائر الدين، بما في ذلك شعيرة عيد الأضحى، باعتبارها سنة مؤكدة مقرونة بالاستطاعة.

وأوضح  المودن، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن أضحية العيد تعد جانبًا من جوانب العبادة والتقرب إلى الله تعالى، وحكمها أنها سنة مؤكدة للقادر عليها، أي الذي يستطيع شراءها من حر ماله، دون التضييق على نفسه وأهله وأبنائه بأي شكل من الأشكال.

واستدل المودن بالقول: “إنه إذا كان الله سبحانه وتعالى أوجب الحج على المستطيع، مع أن الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة، لقوله تعالى: ‘ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا’، فكيف بأمر حكمه الشرعي أنه سنة مؤكدة؟”. وأكد أن شرط الاستطاعة في السنة المؤكدة يكون من باب أولى وأحرى، لأن الله عز وجل لا يكلف نفسًا إلا وسعها، مشيرًا إلى أنه “لا يجوز شراء أضحية العيد عبر الاقتراض لأن ذلك يدخل في باب التضييق على النفس وإثقال كاهل الأسرة”.

وأبرز المودن أن احتفال العالم الإسلامي كل عام بعيد الأضحى في اليوم العاشر من ذي الحجة يعد مناسبة لاستذكار مقاصد الشريعة من إحياء هذه الشعيرة، والتي أجملها في إخلاص العبادة لله وإحياء سنة النبي الكريم وربط تدين المغاربة بالموروث عن قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام، واستنباط الدروس والعبر منها، بما في ذلك الآداب والأخلاق وروابط الود والاحترام التي ينبغي أن تنبني عليها العلاقات داخل الأسرة المغربية.

وأشار إلى أن عيد الأضحى يعد مناسبة لتعزيز أواصر الأخوة وترسيخ قيم التضامن والتكافل في المجتمع وإدخال السرور على الناس، مشيرًا إلى أن “الرسول صلى الله عليه وسلم عندما ضحى أمرنا بأن نقسم هذه الأضحية إلى ثلاثة أقسام: ثلث للأكل، وثلث للادخار، وثلث للصدقة”، لافتًا إلى أن إقامة هذا النسك له آثار إيجابية على الصعيد القيمي والاجتماعي والاقتصادي.

وخلص رئيس المجلس العلمي للرباط إلى أن إقامة هذا النسك له أبعاد عقدية وروحية واجتماعية واقتصادية هامة، و”أنه في رحلة التكيف مع التطورات التي يعرفها المجتمع ينبغي استحضار بعد الحفاظ على هذه المقاصد في حلتها المغربية الأصيلة”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

المجلس العلمي الأعلى يطلق أول لقاء تواصلي مع الوزراء والخبراء في سياق تعزيز "خطة تسديد التبليغ"

خاص..اليوم24

أطلق المجلس العلمي الأعلى أول مبادرة تواصلية مع وزراء وخبراء ومسؤولين في مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة الأمنية.
وحسب سعيد شبار، الكاتب العام للمجلس في افتتاح اللقاء تواصلي الذي نظمه المجلس العلمي الأعلى، اليوم الأحد، بمقر المجلس بالرباط، ان هذه تجربة أولى لاستماع العلماء للخبراء، وهم يتحدثون من منطلق السؤال المطروح عليهم حول دورهم في التبليغ، لذلك فإن العلماء بعد الاستماع والنظر المتفحص في الأفكار سيقترحون الكيفيات التي يمكن أن يستمر بها هذا الحوار غير المسبوق.

والقت عدة شخصيات مداخلات في الفترة الصباحية خلال اللقاء الذي سيره وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، بحضور أعضاء المجلس العلمي الأعلى.
ويتعلق الأمر بكل من الفيلسوف علي بن مخلوف، وبوبكر سبيك، المراقب العام للأمن الوطني والناطق باسم المديرية العامة للأمن الوطني، وفوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ونزار بركة، وزير التجهيز والماء، ومصطفى بايتاس الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة، ومحمد عبد النباوي رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية.

وتحدث جميع المتدخلين عن مجالات اشتغالهم وأهمية الجانب الروحي والديني لتعزيز هذه المجالات ضمن خطة تسديد التبليغ التي أطلقها المجلس العلمي الأعلى.
وحضر اللقاء عدة شخصيات مثل وزير التربية الوطنية سعد برادة، وزينب العدوي رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، وفيصل العرايشي المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. كما حضر أيضا رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، وادريس الضحاك الأمين العام للحكومة السابق.

وأوضح سعيد شبار خلال كلمته أن خطة تسديد تبليغ تعتمد خطابا مهيكلا من طرف المجلس العلمي الأعلى ينصب على المضمون الأخلاقي النفعي للعبادات، مثل شرح الإيمان على أنه قبل كل شيء هو التحرر من الأنانية، وشرح العمل الصالح حسب الأولويات، مثل التضامن وأكل الحلال، أي الإخلاص في الخدمات والمعاملات.

وأضاف انه بقدر ما يتحقق التبليغ المسدد ويتم التعامل مع تقويم التدين الأخلاقي بمجهود الجميع، بقدر ما ستخف الكلفة المادية والنفسية على الأفراد والجماعات والدولة، وأيضا اقتناعهم بأن النجاح التدريجي لهذا التعاون من شأنه أن يبني نموذجًا تتوفر شروطه السياسية والمعنوية في المملكة المغربية.

وأشار الى أن “تسديد التبليغ”، يعني الاستمداد من المنهج النبوي في الإقناع، الذي يقتضي البيان والتيسير والقدوة الحسنة والقرب وتوضيح الأولويات وربط التوجيه بالنفع في الحياة، والتنبيه إلى الفوائد الدنيوية والأخروية من الاستجابة والاتباع.

واعتبر أن التبليغ المسدد يكون من الآن فصاعدًا في الميدان، وانطلاقًا من المساجد، وبتدخل المبلغين في مختلف الفضاءات التربوية والاجتماعية عبر خطب الجمعة، والوعظ والإرشاد، والتواصل المباشر، والإعلام المسموع والمرئي الذي تشرف عليه المجالس العلمية المحلية بتأطير العلماء والعالمات، والمرشدين والمرشدات، والوعاظ والواعظات، والأئمة.

وبخصوص خطب الجمعة، أشار الى أن المجلس كان قد عزم على تعميمها، فواجه التشويش من بعض العناصر، فقرر جعل الخطبة مقترحة على موقع المجلس والوزارة كل يوم أربعاء. وأشار الى أن الخطبة المقترحة بات يأخذ بها أكثر من 95 بالمائة من الخطباء.

 

كلمات دلالية المجلس العلمي الأعلى لقاء تواصلي

مقالات مشابهة

  • هل يجوز الزواج أقل من المستوى الاجتماعي؟.. أيمن الفتوى يجيب
  • دار الإفتاء: يجوز صيام شهر شعبان كاملا في هذه الحالة
  • رئيس مجلس الشورى يعزي أمين عام المجلس في وفاة خاله الشيخ حفظ الله الصباحي
  • رئيس المحكمة الاتحادية العليا: لا يجوز سن قانون يتعارض مع الدستور
  • وفاة العلامة محمد فاضل رئيس المجلس العلمي الجهوي بمراكش بعد معاناة طويلة مع المرض
  • هل يجوز رمي الملابس القديمة في القمامة؟.. اعرف رأي الشرع
  • القومي للمرأة يشارك في ورشة العمل الإقليمية بالرباط
  • هل يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها خوفا من الاغتسال في البرد؟
  • هل يجوز التصدّق من مال زوجي دون علمه؟.. الأزهر للفتوى يوضح
  • المجلس العلمي الأعلى يطلق أول لقاء تواصلي مع الوزراء والخبراء في سياق تعزيز "خطة تسديد التبليغ"