قلق إسرائيلي من انضمام إيران لأي مواجهة ستندلع مع حزب الله
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
أكد كاتب إسرائيلي، اليوم الجمعة، وجود مخاوف متنامية في تل أبيب، من انضمام إيران لأي مواجهة عسكرية ستندلع مع حزب الله اللبناني، وذلك في أعقاب تصاعد التوتر على الجبهة الشمالية مع ارتفاع حدة القصف المتبادل على طرفي الحدود.
وقال الكاتب نداف إيال في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "الخوف يتنامي من أن إيران ستضم إلى حزب الله في حالة صراع واسع النطاق"، متسائلا: "إذا كان حزب الله يواصل إطلاق النار في الشمال، وإسرائيل تخرج إلى حرب أوسع، كيف سيكون ممكنا مواصلة القتال المكثف في الجنوب؟".
وتابع قائلا: "إذا شرع الجيش الإسرائيلي في حملة مع دخول بري إلى لبنان وتلقى حزب الله ضربة قاسية، فهل بعدها سيوقف نصر الله النار ويقطع الرابط بين غزة ولبنان؟".
وشدد على أن القصة كبيرة، فساحة المعركة الأساس تنتقل من الجنوب إلى الشمال، وهناك ثلاث إمكانيات، الأولى لا يستطيبها الجيش هي أن تتوقف الحرب في الجنوب، فيوقف حزب الله النار في الشمال، "والهدوء يجاب بالهدوء"، أو تتقرر تسوية ما تتمثل في خدعة "انسحاب قوات حزب الله لثمانية كيلومترات".
ولفت إلى أن نتنياهو، على مدى الحرب تطلع الى هذا الوضع، وأعرب عن مخاوف هائلة من حرب مع حزب الله بما في ذلك في محادثات أجراها بعد قرار الكابنت في 11 أكتوبر عدم شن هجوم مفاجئ على حزب الله.
وذكر أن هذا القرار اتخذ بخلاف موقف رئيس الأركان ووزير الدفاع غالانت، مبينا أن "المشكلة هي أنه لا يوجد أي مؤشر لوقف الحرب في الجنوب – وقف يسمح لحزب الله بالنزول عن الشجرة. يمكن الإعلان من طرف واحد عن النصر في الحرب، والانهاء. فهل هذا سيكون كافيا لنصر الله؟ ليس مؤكدا".
ونوه الكاتب الإسرائيلي إلى أن الإمكانية الثانية تتمثل في اتفاق في الجنوب، بما في ذلك صفقة تبادل أسرى، واستغلال النافذة الزمنية للمبادرة إلى حملة عسكرية في لبنان، تفرض تطبيق قرار 1701 وإبعاد حزب الله بشكل كبير عن الحدود، وفي الجيش يحبون هذه الإمكانية، لأن الصفقة ستفرغ لهم القوات من الجنوب.
وأكد أن الاحتمالية السياسية لتحقيق هذه الإمكانية متدنٍ، فمن يوقف الحرب في الجنوب لا يفعل هذا كي يبدأ حربا أشد في الشمال، مضيفا أن الاحتمالية الثالثة وهي الأكثر معقولية، هي أنه لن يكون اتفاق في الجنوب، لكن الحرب هناك ستنتهي عمليا.
وأوضح أن في إطارها سينقل الجيش الإسرائيلي قواته ومقدراته إلى الشمال، ويتطلع إلى حملة مركزة تضرب حزب الله بشدة، وتؤدي إلى إبعاده عن الحدود، وهذا تحد حاد وخلاصته في السؤال الآتي: "هل التسوية التي ستتحقق بعد هذه الحملة ستكون أفضل من كل تسوية محدودة اليوم؟".
وأردف قائلا: "ينبغي إيضاح أن هذه الحملة سيطلق فيها حزب الله آلاف الصواريخ الثقيلة والدقيقة نسبيا في كل أرجاء الشمال انتهاء بحيفا، وحتى عندما يلجم الطرفان إسرائيل ونصر الله، ستشهد إسرائيل دمارا لم تشهده من قبل، وتقدم محافل الاستخبارات أن إيران ستميل إلى الانضمام للمواجهة وتستهدف إسرائيل في إطار الحرب الواسعة مع حزب الله".
وشدد الكاتب على أنه "إذا كانت الفرضية حتى الآن بأن حزب الله سينضم إذا ما هاجمنا إيران، فإن آخر التقديرات هو أن إيران ستنضم إذا ما هاجمت إسرائيل حزب الله عميقا".
ولفت إلى أن هناك تحديات مادية، تتمثل في الأنباء التي تتحدث أن الولايات المتحدة تواصل تأخير وصول الذخائر إلى إسرائيل، مشددا على أنه يمكن الافتراض أن هذه القنابل باتت لازمة للحرب في لبنان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إيران حزب الله الحرب إيران حزب الله الاحتلال الحرب قلق صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع حزب الله فی الجنوب
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تريد إرساء حرية العمل العسكري لها بلبنان
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن إسرائيل تسعى إلى فرض معادلة جديدة في لبنان تمنحها حرية العمل العسكري متى أرادت، مشيرا إلى أن الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبية يعكس هذا التوجه، إذ تحاول تل أبيب استعادة الهيمنة الجوية رغم تفاهمات وقف إطلاق النار.
وشنت إسرائيل، اليوم الجمعة، غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مبررة هجومها بإطلاق صواريخ من الجنوب نفت المقاومة اللبنانية أي علاقة بها.
كما قصف الجيش الإسرائيلي مناطق عدة في جنوب لبنان، بينما أسفرت غارة على بلدة كفر تبنيت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين.
وأوضح حنا، في تحليل للمشهد العسكري بلبنان، أن إسرائيل لطالما سعت لفرض سيادتها الجوية فوق لبنان، لكنها وُضعت تحت قيود معينة بموجب الاتفاقات، سواء في غزة أو لبنان، ما دفعها الآن إلى اختبار هذه الحدود عبر عمليات عسكرية متكررة.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يتبنى نهجا قائما على الردع المطلق، حيث تبرر إسرائيل عملياتها الأمنية بأي ذريعة لضمان تحكمها الكامل بالمشهد.
ولفت الخبير العسكري إلى أن إسرائيل تعتبر أي إطلاق نار من الجنوب، حتى لو كان محدودا أو غير تابع لحزب الله، مبررا لضرب أهداف إستراتيجية في لبنان.
إعلانويرى حنا أن الجيش اللبناني يواجه تحديا حقيقيا في ضبط الأوضاع على الحدود نظرا للتضاريس المعقدة وقلة الإمكانيات.
وأضاف أن إسرائيل تحاول استثمار هذه الظروف لإظهار الدولة اللبنانية واليونيفيل كجهات عاجزة، مما قد يفتح الباب أمام فرض واقع جديد في الجنوب، على غرار المناطق العازلة التي أنشأتها في غزة.
ولفت إلى أن استمرار هذه الضربات قد يدفع نحو تآكل الجهود الدبلوماسية ويمنح إسرائيل ذريعة للبقاء عسكريا في بعض المناطق الإستراتيجية.
وأكد أن المشهد الحالي يشير إلى تصعيد تدريجي قد يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى فرض منطقة عازلة تتحرك فيها بحرية، وهو ما يعكس نمطا مشابها لما فعلته في الجولان وجنوب لبنان سابقا.
ومنذ السبت الماضي، صعّدت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد ادعاء تعرّض إحدى مستوطناتها في الشمال لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني، ونفى حزب الله أي علاقة له بذلك.