فى ليلة غنائية أسطورية، جمعت مدينة العلمين الجديدة النجمين محمد منير وحميد الشاعرى لأول مرة فى حفل غنائى واحد، ضمن فعاليات الليلة الثانية من الأسبوع الثالث من مهرجان العلمين الجديدة فى دورته الأولى، والذى يقام تحت رعاية وتنظيم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. الحفل رفع شعار «كامل العدد»، حيث امتلأت جميع جوانب مسرح «العلمين أرينا» بجمهور النجمين، ليكون الحفل الأكثر جماهيرية خلال حفلات مهرجان العلمين الذى انطلق منتصف شهر يوليو الماضى.

شهد الحفل، لأول مرة، تقديم الثنائى معاً بعد 37 عاماً أغنية «أكيد» بعد أن قدماها لأول مرة عام 1986.

محمد منير يسرد حدوتة مصرية جديدة من حكاياته على أرض «العالم علمين»

على مدار 90 دقيقة أبدع الفنان محمد منير فى سرد حدوتة مصرية جديدة من حكاياته التى اعتاد تقديمها طيلة مسيرته الفنية الممتدة لأكثر من 40 عاماً، ولكن هذه المرة فى أرض مدينة العلمين الجديدة.

«الكينج» بدأ بأغنيته الشهيرة «الرزق على الله»، وأعقبها بأغنية «علمونى عنيكى» التى لاقت تفاعلاً كبيراً من الحاضرين. قبل أن يستقبل منير صديقه حميد الشاعرى على مسرح الحفل، تحدّث عن شكل الأغنية المصرية والعربية فى فترة الثمانينات قائلاً: ««فى بداية الثمانينات سيطر على مصر شكل مزيكا مش وحشة، عشان مفيش مزيكا وحشة، بس كانت مرحلة جديدة، المرحلة دى بدأت بيا، ومعايا فرق تانية كتير، وعدد من الشباب منهم أخويا وصديقى الفنان حميد الشاعرى اللى غنيت من ألحانه، وغنينا معاً».

سرد حميد الشاعرى بعد تقديم الكينج له تفاصيل الأغنية الوحيدة التى جمعتهما معاً «أكيد»، قائلاً: «أول مرة نقدم فيها الأغنية كانت فى نادى النيل، وكانت أول مرة أقف فيها على مسرح، وأتذكر أن الأغنية دى قدمناها وقت مأساة مفاعل تشرنوبل».

وأكمل «منير» وصلته الغنائية بتقديم أغنيات «شمندورة»، و«يونس»، و«عقد الفل والياسمين»، و«حرية». وخلال فواصل الأغنيات دخل فى مزاح متكرر مع أعضاء فرقته، حيث احتفل بعيد ميلاد أحد أعضاء فريقه يُدعى «شوشة»، كما قدم عضو الفريق «روبرت» للجمهور.

وأحب أن يقدم رسالة للشعب السودانى، مؤكداً فى كلمته أن الوطن العربى دوماً ما يمر بظروف صعبة فى بعض الأوقات، وأهدى جمهوره السودانى أغنية «أنا قلبى مساكن شعبية» قبل أن يختتم حفله بأداء أغنية «حدوتة مصرية».

وأعرب الكينج محمد منير عن سعادته البالغة إزاء نجاح حفله الغنائى الذى أقيم ضمن فعاليات مهرجان العلمين فى دورته الأولى، مساء أمس الأول الجمعة، وشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً من مختلف الفئات والأعمار. وقال «منير»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه يعتبر هذا الحفل من أجمل حفلاته خلال الآونة الأخيرة، إذ كان هناك تفاعل كبير بينه وبين جمهوره الذى أكد أنه يعيش حياته لأجله، بحسب قوله. وشكر «منير» الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على جهودها فى تنظيم الحفل الذى خرج بصورة مشرّفة للغاية.

وقدّم «منير» حفلاً غنائياً كبيراً على مسرح الأرينا فى العلمين بمشاركة الكابو حميد الشاعرى، حيث قدّما معاً أغنية «أكيد» التى تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، كما غنى باقة من أبرز أغنياته، ومنها «حدوتة مصرية، يونس، تحت الياسمينة، صفصافة، قلبى مساكن شعبية» وغيرها من الأغنيات التى قدّمها على مدار ساعتين كاملتين.

 إحنا فى حتة تانية

أشاد «منير» بجمهوره الذى حضر الحفل، ودعم الحاضرين أكثر من مرة، كانت بدايتها حينما علم بوجود عدد كبير من الجمهور من مختلف محافظات الجمهورية، حيث قال لهم: «عارف إنكم حضرتوا من أبوسمبل وإسكندرية ودمياط لحضور حفل العلمين، أنا حلمى وأمنيتى الوحيدة عاوزكم تنبسطم». وفى منتصف الحفل وجَّه كلمات الشكر للجمهور: «أنا فخور بأن يكون لى جمهور بهذا الرقى والاحترام، أحترم أيضاً جمهور زملائى من الفنانين، ولكنى أرى دوماً أن جمهورى فى حتة تانية، وأجمل حاجة إن السقفة رجعت تانى فى حفلاتنا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العالم علمين محمد منير حدوتة مصرية محمد منیر

إقرأ أيضاً:

الليلة.. افتتاح معرض الفنان علي حبيش بجاليري ضي الزمالك

ينظم جاليري ضي الزمالك، فى السابعة من مساء اليوم، افتتاح المعرض الاستعادي للفنان الكبير الدكتور علي حبيش، أستاذ النحت الميداني بكلية الفنون الجميلة، ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع.

يعتبر الفنان على حبيش أحد أعمدة النحت في مصر وخصوصا النحت على الخشب، وأقام أكثر من 10 معارض شخصية وشارك في المئات من المعارض المحلية والدولية داخل مصر وخارجها، وله عدد من المجسمات المهمة في ميادين مصر، وله تمثال ميداني بدار الأوبرا المصرية وقاعة المؤتمرات بمدينة نصر.

وحصل حبيش على العديد من الجوائز منها جائزة صالون الإسكندرية الأول وجائزة الصحراء وجائزة يوم الأرض ١٩٧٥ وله مقتنيات بمتحف الفن الحديث ومتحف الإسكندرية ومتحف أحمد شوقي.

عن تجربته يقول الفنان والناقد الكبير الدكتور صالح رضا:
الفنان على حبيش فى درامية ساخنة حول الإنسان والآلة والحضور الرومانسى لأعماله، يتصارع الفنان النحات على حبيش مع كتلة الصماء فى عراك أبدى حول مفهوم ومنطلقات الفن الذى يعيش وسط الجماهير، مناديا عليها فى الخروج من بوتقة الألم إلى الحرية التى يسعى إليها الفنان من خلال محاولاته السابقة التى كانت تعلو تعبيراتها فوق تعبير الواقع الذى شغل الإنسان وأرهقه فى العصر الحديث.
فتارة نرى الفنان تنصب أعماله حول الطبيعة برومانسيتها بالرغم من عويل الألم فيها فهى تناديك للالتحام بك أينما ذهبت هذه الأشكال بقوة تعبيراتها، سواء صنعها من الحجر أو الخشب أو النحاس فهو سريع النداء للإنسان الذى يقدسه ويعبر عنه فى ملحمة الإنسان والآلة الحديثة ، وفى هذا العمل الذى يقوم بعرضه الفنان يوضح لنا أن الإنسان سوف ينتصر أخيرا على الآلة لأنه هو صانعها وهو قائدها، وإذا فقد الإنسان قيادة هذه الآلة فهى سوف تقضى عليه، فهذه الآلة من خلال رغبة الفنان، فإن أراد أن يحولها أو يغيرها فهو قادر على هذا والتماسك بين صراع الآلة والإنسان.
و يظهر لنا الفنان هذا الاندماج الكلى فى تشكيله الفنى بهذا العمل فى معرضه (الآلة والإنسان) فنرى التكامل من حيث تكتيل الجسم البشرى مع الكتلة النحتية للآلة الصماء فهى غير قادرة على التحرك ضد رغبة الإنسان ومتطلباته العصرية ، ويظهر لنا على حبيش أن رأس الإنسان هى (الماكينة) فى حد ذاتها ــ وهى الآلة العصرية التى تغطى حياتنا فى المنتجات النافعة ، ولكن تخوف الفنان هنا هو أن يكون (العقل) هو الآلة فيفقد الإنسان رومانسيته وعاطفته التى منحها الله له، فالعقل أولا الآلة ثانيا .
فالفنان يضع المحاذير والتخوف من سيطرة الآلة على حياتنا بحيث نصبح آليين مثل الآلة ، وهذا أمر مرفوض تماما من تجسيم وتعبيرات الفنان صاحب الحس العالى وصاحب الرومانسية الحديدية التى تتصارع من اجل بقاء عقل الإنسان، وألا ينحرف خارج طبيعته المليئة بالانسانية وحبه للحياة، والتمثال فى حده هو إنسان جالس على الأرض الصلبة التى يملكها ويعيش عليها، فى أنه قادر على أن يصعد ويتحرك خلال عقله الذى هو فى حقيقة الأمر، هو المحرك الحقيقى للبشرية، فعلا خوف من هذه الآلة الإنسانية الجديدة التى تصنع للبشر وسائل حياتهم.
فالفنان على حبيش يرتفع بقدرة الإنسان ولا يقلل منها على أنها هى الحقيقة الفاصلة فى حياة البشر منذ بدء التاريخ إلى يومنا هذا.
إذن ما هو مفهوم هذه الكتل (النحتية) التى يصنعها الفنان ونثار نحن من خلال تركيباتها ــ لقد أدرك الفنان أنه لا يمكنه أن يجرد الإنسان ويحوله إلى كتل صماء لا حياة فيها تحت إطار مفهوم النحت الجديد بالمجردات .
فالنظرة لدى الفنان هى إيجاد معادل صعب لكى يتم المزج بين الآلة ورغبات الإنسان، وأن (التقنية) الفنية هى مجرد عامل مساعد لإظهار هذا التلاقى فى الحميم بينه وبين الحس البشرى العالى وإيجاد (حميمية) حقيقية بينه وبين هذه الآلة التى يمكنها أن تتمرض على الإنسان سانعها وكل هذه التعبيرات واضحة كل الموضوح فى هذا العمل (الآلة والإنسان) حتى فى عرضه هذا فالمضمون صادر من خلال دلالة (مضمونية) عالية الحس والتعبير التى تظهر بشكل عام فى معرضه هذا وهى إحدى المحاولات للمزج بين متطلبات الشكل والمضومن كما فعل النحات المصرى القديم فى معجزاته النحتية والتى على هداها نحن نسير .

مقالات مشابهة

  • سينما المؤلف التى غابت
  • كوارث عمر أفندى!
  • الكفيفة التى أبصرت بعيون القلب
  • أحدث ظهور لـ«الكينج» محمد منير.. طبيبه الخاص يكشف نتائج الفحوصات
  • أشرف غريب يكتب: أعظم ما في تجربة سيد درويش
  • خالد ميري يكتب: أرض الألغام.. واحة للأحلام
  • فى ظل المناخ الصحى للرئيس: الوفد ونقابة المحامين حصن الحقوق والحريات
  • على هامش المناظرة
  • توافق المشاعر العربية
  • الليلة.. افتتاح معرض الفنان علي حبيش بجاليري ضي الزمالك