رئيس الإمارات يصل إيطاليا للمشاركة في قمة السبع
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، اليوم الجمعة، إلى إيطاليا في زيارة عمل يشارك خلالها في قمة مجموعة الدول السبع “ قمة السبع ” الصناعية الكبرى، التي انطلقت في إيطاليا.
محمد بن زايد يشارك في قمة السبع
وتأتي مشاركة آل نهيان تلبية لدعوة رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، بحكم أن بلادها هي الرئيس الدوري لمجموعة قمة السبع.
حيث دعت إيطاليا عدة أطراف أخرى للمشاركة في قمة السبع مثل الجزائر والسعودية والإمارات وغيرها، علما أن ولي العهد السعودي اعتذر على المشاركة بسبب ارتباطات داخلية تتعلق بـ"موسم الحج" حسب ما أشير في الإعلام السعودي.
وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية "ابتداء من أمس الخميس، تستضيف بلدة (بورغو إينياتسيو) في مقاطعة بوليا الإيطالية قمة السبع دول الصناعية الكبرى، في ثلاثة أيام من الجلسات سيتناول خلالها المشاركون قضايا الساعة العالمية الرئيسية".
وسيجمع هذا الحدث زعماء الدول الأعضاء السبع (الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا واليابان وكندا) بالإضافة إلى رئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية ممثلا للاتحاد الأوروبي، ورؤساء دول وحكومات ومنظمات عالمية وإقليمية بدعوة من رئيسة الوزراء جورجا ميلوني.
وتركز القمة على الأزمة الأوكرانية والحرب الإسرائيلية على غزة والتداعيات على حركة الملاحة في البحر الأحمر والأوضاع في فنزويلا وليبيا، وآفاق التعاون مع إفريقيا والذكاء الاصطناعي والهجرة والأمن الاقتصادي والعلاقات مع الهند وجمهورية الصين الشعبية.
ويتضمن برنامج القمة ست جلسات عمل حول: إفريقيا، تغير المناخ والتنمية، الشرق الأوسط، أوكرانيا، ملف الهجرة، الأمن الاقتصادي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
يذكر أن اتفقت دول "مجموعة السبع"، يوليو الماضي، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ليتوانيا على المبادئ العامة للضمانات الأمنية المستدامة لأوكرانيا، كما تعهدت بزيادة إمدادات الأسلحة لنظام كييف.
ووفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" اتفقت مجموعة السبع على:
- الإبقاء على أصول روسيا الاتحادية مجمدة حتى "تعوض روسيا عن الأضرار التي لحقت بأوكرانيا".
- زيادة إمداد كييف بالأسلحة وتسريع تبادل المعلومات الاستخباراتية وتدريب قوات كييف.
- توريد المعدات العسكرية الحديثة للقوات البرية والجوية والبحرية، شرط أن تتعهد أوكرانيا بإجراء إصلاحات لضمان الرقابة الأهلية على مؤسسة الجيش.
حرب جديدة مع روسيا:
- تقديم مساعدة عسكرية عاجلة لأوكرانيا في حال نشوب حرب جديدة مع روسيا في المستقبل.
- تزويد كييف بالأسلحة الحديثة بما فيها الطائرات والصواريخ بعيدة المدى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قمة السبع محمد بن زايد رئيس الإمارات إيطاليا رئيسة وزراء إيطاليا قمة السبع فی قمة
إقرأ أيضاً:
كارني يطمح لقيادة الجبهة العالمية لمواجهة سياسات ترامب
حقق مارك كارني، رئيس الوزراء الكندي الجديد، نصرًا كبيرًا لحزب الليبرالي الحاكم في الانتخابات التي جرت أمس الاثنين، واضعًا نفسه على الساحة العالمية كصوت قوي يدافع عن التعددية في مواجهة السياسات الحمائية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب خبراء سياسيين، يتمتع كارني، أول من قاد مصرفين مركزيين في دول مجموعة السبع (بنك كندا وبنك إنجلترا)، بخبرة واسعة تمنحه مصداقية دولية فورية.
وقد حظيت تصريحاته الحادة تجاه ترامب خلال حملته الانتخابية بمتابعة واسعة في أنحاء العالم، ما عزز مكانته كزعيم واعد على المسرح الدولي.
وقال كارني خلال خطاب في أوتاوا في الثالث من أبريل: "كندا مستعدة لتولي دور قيادي في بناء تحالف من الدول المتشابهة في القيم والرؤية".
وأضاف: "نؤمن بالتعاون الدولي والتجارة الحرة وتبادل الأفكار، وإذا تخلت الولايات المتحدة عن هذا الدور القيادي، فإن كندا مستعدة لملئه".
انتخابات حاسمة وسط تصاعد التوتراتهزم كارني حزب المحافظين بزعامة بيير بواليفر، الذي أثار شعاره "كندا أولاً" وأسلوبه اللاذع مقارنات مع ترامب، وهو ما يعتقد مراقبون أنه ساهم في خسارته.
وعلى الرغم من أن المحافظين تصدروا استطلاعات الرأي لشهور، إلا أن فرض ترامب لرسوم جمركية على السلع الكندية وتهديده بضم كندا أدى إلى انعكاس المزاج الشعبي ضد السياسات الأميركية، فتراجع الإقبال على المنتجات والرحلات الأميركية بين الكنديين.
مع ذلك، ورغم فوز الحزب الليبرالي، لم يتمكن كارني من تأمين أغلبية مريحة في مجلس العموم، ما سيدفعه إلى البحث عن تحالفات مع أحزاب أصغر لضمان استقرار الحكومة.
مراقبة دولية ودروس انتخابيةيتابع العالم عن كثب صعود كارني، خاصة مع قرب الانتخابات العامة في أستراليا في مايو، حيث لاحظ خبراء استراتيجيون أستراليون أن قلق الناخبين من سياسات ترامب أدى إلى تعزيز فرص حزب العمال المنتمي لليسار الوسطي، على غرار ما حدث في كندا.
وفي هذا السياق، قال كولن روبرتسون، الدبلوماسي الكندي السابق، إن مارك كارني "يُعد من أكثر رؤساء الوزراء الكنديين جاهزية منذ ستينيات القرن الماضي، بفضل خبرته المصرفية الدولية وشبكة اتصالاته الواسعة".
وأضاف أن كارني سيركز على توسيع التجارة مع أوروبا وأستراليا والديمقراطيات الآسيوية، لتخفيف أثر الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد الكندي.
أولويات المرحلة: الاقتصاد والدفاعمن المتوقع أن تكون أولويات كارني المباشرة هي تعزيز الاقتصاد المحلي، عبر الاستثمار في مشاريع البنية التحتية وتقليل الاعتماد على السوق الأميركية، التي تشتري نحو 90 بالمئة من صادرات كندا النفطية.
ويقول رولاند باريس، المستشار السابق لجاستن ترودو وأستاذ الشؤون الدولية بجامعة أوتاوا، إن كارني "سيحتاج إلى بناء تحالف دولي بحذر، دون استعداء ترامب مباشرة"، مضيفًا أن "هدوء كارني وخبرته المالية قد يساعدانه على التعامل مع الرئيس الأميركي بطريقة أكثر نجاحًا مما فعل ترودو سابقًا".
ويتوقع الخبراء أن يحاول كارني تعزيز التعاون مع ترامب خلال قمة قادة مجموعة السبع المقبلة في ألبرتا، وربما يعقد اجتماعًا ثلاثيًا مع الرئيس الأميركي ورئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، لمناقشة مستقبل العلاقات التجارية في أميركا الشمالية.
كذلك، تعهد كارني بتسريع الإنفاق العسكري لكندا، وخفض الاعتماد على الولايات المتحدة في التسلح، عبر العمل مع صندوق الدفاع الأوروبي البالغ قيمته 800 مليار يورو.
حدود الطموح الدوليرغم طموحات كارني، إلا أن بعض المحللين، مثل كريس هيرنانديز روي من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، يرون أن قدرته على قيادة العالم الغربي تبقى محدودة.
وأشار هيرنانديز إلى أن "تراجع النفوذ العالمي لكندا ونقص التمويل العسكري وتباطؤ الاقتصاد قد يحد من دور كارني مقارنة بزعماء مثل أنجيلا ميركل أو إيمانويل ماكرون".
مع ذلك، يظل فوز كارني وإدارته المقبلة عاملًا محوريًا في إعادة تشكيل مواقف الديمقراطيات الغربية، خصوصًا مع تولي كندا رئاسة مجموعة السبع هذا العام، في وقت تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والتجارية العالمية.