انتقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في بيان ما وصفته خطورة الاستعلاء والاعتداد بالنفس والمال والسلطة الذي أصبح يطبع خرجات رئيس الحكومة عزيز أخنوش، منتقدة تفاعله مع المعارضة والحساسية المفرطة التي يواجه بها كل صوت معارض أو منتقد، في إشارة الى طريقة رده على المعارضة في جلسة الأسئلة الشفوية في البرلمان الاثنين الماضي.

وجاء في البيان الذي صدر إثر اجتماع استثنائي للأمانة العامة إن أخنوش « لا يطيق السماع إلا للأصوات الممجدة التي تزين له الصورة وتحجب عنه حقيقة الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي للمواطنين والمواطنات، وهذا ما يشكل خطرا كبيرا على الوضع السياسي والاستقرار الاجتماعي ببلادنا ويفقدها صمام الأمان الذي تمثله حيوية وفعالية المؤسسات وحماسة النقاش العمومي، والوساطة المؤسساتية والنصح النافع الذي تقدمه الأحزاب والأصوات المعارضة والمنتقدة. »

وبخصوص ما صرح به رئيس الحكومة في معرض تفاعله مع تعقيبات الفرق والمجموعة النيابية بقوله: « الصراحة ما تيهموناش أش كتقولوا نتوما اللي كيهمونا هما المواطنين.. المواطنين هما لي جابونا لهاد المسؤولية »، ردت الأمانة العامة باستنكار هذا التصريح ودعت رئيس الحكومة للاعتذار الفوري عنه باعتباره إهانة للبرلمان بأجمعه ولعموم المواطنين.

واعتبرت ان هذا التصريح يعتبر « جهلا سياسيا مروعا وتحقيرا للدستور وللبرلمان » وهو المؤسسة الدستورية التي لا ينعقد لرئيس الحكومة التنصيب إلا بعد مثوله أمامها ونيله ثقة مجلس النواب، وهي التي أناط بها الدستور وظيفة التشريع ومراقبة عمل الحكومة ورئيسها وفرض عليه المثول للمساءلة أمام البرلمان مرة كل شهر، وفرض عليه تقديم حصيلة عمل الحكومة أمامه، فضلا عن كون الدستور خوله إمكانية حجب الثقة عن الحكومة…

وذكرت الأمانة العامة بأن رئيس الحكومة وبمقتضى الدستور والمسؤولية السياسية ليس رئيس حكومة للمواطنين الذين جاؤوا به للمسؤولية، كما ورد في تصريحه، بل هو رئيس حكومة في خدمة كل المواطنين والمواطنات دون استثناء.

واعتبرت أن ما يقوم به البرلمان، والمعارضة بالخصوص، والمجموعة النيابية للعدالة والتنمية بالأخص، يدخل في صميم العمل البرلماني، ويعتبر من الأدوار السياسية الوطنية التي تساهم في تصويب عمل الحكومة وتنبيهها ونقل صوت ومعاناة المواطنين والمواطنات وترشيد الاحتجاجات والدفاع عن حقوقهم المشروعة في إطار المؤسسات.

 

 

 

كلمات دلالية أخنوش ابن كيران حزب العدالة والتنمية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أخنوش ابن كيران حزب العدالة والتنمية رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

يوسف ندا.. رجل السياسة والمال

سياسي مخضرم ترك بصمة في أحداث عربية تاريخية، وأسس إمبراطورية مالية ضخمة وعابرة للحدود، اصطدم بأسرة بوش فاتهموه بتمويل الإرهاب. يوسف ندا ولد في الإسكندرية عام 1931، وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1948. رجل السياسة والمال كان من أهم رموز الدعوة والسياسة؛ تأثر في شبابه بتوجيهات مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا، وتبنّى في حياته كثيرًا من توجهاته الفكرية والعقائدية. مسيرته النضالية بدأت في عهد الاحتلال البريطاني إذ شارك في حرب القناة في الخمسينيات، ثم اعتقله النظام المصري عام 1954 في خضم حملة قمع تعرض لها الإخوان، وأطلق سراحه بعد عامين لكنه ظل في صراع مع السلطة، واتسمت حياته خارج السجن بالتضييق الأمني الشديد فصادرت السلطات أمواله وجمّدت أرصدته وقيدت تحركاته.

25/12/2024

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة عقد سلسلة اجتماعات ولقاءات في السرايا
  • مكسيم خليل يحذر من خطورة الشائعات على سوريا
  • القانونية النيابية:جعل سن التقاعد 63 عاما متوقف على موافقة الحكومة
  • رئيس الوزراء: الحكومة تولي أهمية للتواصل المباشر مع المواطنين منذ إعادة تشكيلها
  • يسبب خطورة.. أستاذ طب وقائي يحذر من الإفراط في تناول «الفراخ والبطاطس» المحمرة |فيديو
  • أستاذ طب وقائي يحذر من أكثر الأطعمة خطورة على أصحاب الأمراض المزمنة
  • أردوغان يدلي بتصريحات هامة خلال اجتماع كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان
  • يوسف ندا.. رجل السياسة والمال
  • "البيجيدي" يدعو الحكومة إلى توخي الأمانة والدقة أثناء بلورة تعديلات مدونة الأسرة وصياغتها في مشروع قانون
  • أخنوش: جلالة الملك أعطى تعليماته وتوجيهاته بخصوص المبادئ والغايات التي ستحْكُم مراجعة مدونة الأسرة