بوتين يحدد شروط لأجراء محادثات السلام مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يونيو 14, 2024آخر تحديث: يونيو 14, 2024
المستقلة/- حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، متطلبات بدء موسكو محادثات سلام مع أوكرانيا، بعد أكثر من عامين من بدء الغزو.
وفقًا لوكالة الأنباء الروسية الحكومية تاس، تتضمن الشروط الانسحاب الكامل للقوات الأوكرانية من أراضي دونيتسك و لوهانسك و زابوريزهيا و خيرسون، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في غضون أشهر من بدء الأعمال العدائية، في سبتمبر 2022.
و من غير المرجح أن تلقى شروط الكرملين استقبالاً حاراً في كييف، التي ذكرت مراراً و تكراراً أنها لن تتنازل عن أراضيها لروسيا.
و قال بوتين خلال اجتماع مع قيادة وزارة الخارجية الروسية إنه طالما أن أوكرانيا تبدأ “انسحابًا حقيقيًا لقواتها من هذه المناطق، و ستقوم أيضًا بإخطار رسميًا بالتخلي عن خطط الانضمام إلى الناتو – من جانبنا، على الفور، في الوقت المناسب. و في نفس اللحظة، سيتبع ذلك أمر بوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات”، وفقًا للتعليقات التي نقلتها تاس.
و قال إن موسكو ملتزمة بضمان “الانسحاب الآمن دون عوائق” للقوات الأوكرانية إذا وافقت كييف على مثل هذا التنازل.
و أضاف بوتين أنه إذا رفضت كييف و الغرب اقتراح السلام هذا، فإن مطالب موسكو اللاحقة ستكون مختلفة.
و تتناقض تعليقات بوتين بشكل صارخ مع خطة السلام التي طرحها نظيره الأوكراني. و يطالب اقتراح فولوديمير زيلينسكي المكون من 10 نقاط، و الذي تم طرحه في نوفمبر 2022، باستعادة “سلامة أراضي” البلاد بموجب ميثاق الأمم المتحدة. كما يصر على أن تستعيد أوكرانيا شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني قبل الحرب الحالية، في فبراير/شباط 2014.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
بين تحذير موسكو وترحيب كييف.. كيف ينعكس السماح بضرب العمق الروسي بأسلحة أمريكية على الحرب؟
عرض برنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية حبيبة عمر، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: "بين تحذير موسكو وترحيب كييف.. كيف ينعكس السماح بضرب العمق الروسي بأسلحة أمريكية على الحرب؟".
أوضح التقرير أنه يبدو أن الحرب الروسية الأوكرانية على أعتاب مرحلة جديدة جراء القرار الأمريكي الذي منح أوكرانيا الإذن باستخدام الأسلحة الأمريكية، لضرب أهداف في العمق الروسي، بعد أشهر من معارضة الإدارة الأمريكية الحالية لشن هجمات داخل روسيا بصواريخ أمريكية، ما أغضب أوكرانيا وقتها، وزعمت أن الأمر يعيق تحركاتها في ميدان المعركة ضد روسيا.
أشار التقرير إلى أن التغيير في الموقف الأمريكي ينظر إليه روسيا بمثابة "سكب الزيت على النار"، الذي يؤجج الصراع ويدمر العلاقات مع الولايات المتحدة، لذا هدد مسؤولون روس باستخدام بلادهم أنظمة أسلحة جديدة في أوكرانيا في حال هاجمتها بصواريخ أمريكية بعيدة المدى، وتوالت التحذيرات الروسية بأن إقدام أوكرانيا على الخطوة يعني الدخول في جولة جديدة من التوتر النوعي وتورط الغرب في النزاع الحالي مع كييف.