أعلنت شركة "سيسيرو وبيرناي" لاستشارات الاتصال الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومقرها دبي، بالتعاون مع شركة الأبحاث العالمية الرائدة "CARMA"، عن إطلاق النسخة الرابعة من تقرير المسؤولية المجتمعية للشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023 للسنة الرابعة على التوالي. ويُشكّل تقرير هذا العام نقطة تحوّل محورية، حيث يعكس إنجازات الشركات في مجال المسؤولية المجتمعية في المنطقة، ويسلّط الضوء أيضاً على التحوّل الاستراتيجي نحو تبني معايير الاستدامة والحوكمة والبيئة والمسؤولية المجتمعية الشاملة.

وتعد هذه المعايير الجديدة عاملاً رئيسياً سيعيد تشكيل روح ريادة الأعمال في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويستند هذا التقرير الشامل إلى استطلاع رأي ضم أكثر من 340 من كبار المسؤولين التنفيذيين في دولة الإمارات والسعودية ومصر وبلاد الشام والعديد من دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى. وقد غطى الاستطلاع العديد من القطاعات الحيوية، بما في ذلك التكنولوجيا والهندسة، والخدمات المصرفية والمالية، والنفط والغاز، والبناء، والرعاية الصحية، والسيارات، والعقارات. ويُظهر هذا التقرير الشامل مشاركة واسعة ومتنوعة من مختلف القطاعات في مبادرات المسؤولية المجتمعية للشركات في جميع أنحاء المنطقة، ما يُعد مؤشراً على التزام القطاع الخاص في المنطقة بتعزيز الاستدامة والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات.

وتُظهر البيانات الواردة في هذا التقرير أن مصر والإمارات والسعودية قد شهدوا زيادة كبيرة في مدى الوعي بالمسؤولية المجتمعية للشركات على مر السنوات، حيث وصل متوسط الوعي إلى 93% في عام 2023، مقارنة بـ 84% في العام السابق، مع تصدر مصر المرتبة الأولى في هذا المؤشر. وأعرب أكثر من 80% من المديرين التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذين شملهم الاستطلاع عن نيتهم في تعزيز أنشطتهم في هذا المجال خلال عام 2024، بزيادة تقريبية بنسبة 10% عن عام 2022. وتؤكد هذه الإحصائيات المُلفتة على استمرار المشاركة القوية والمتزايدة في مبادرات المسؤولية المجتمعية للشركات في جميع أنحاء المنطقة.

وقد تم تطوير التقرير هذا العام بهدف تقديم تحليلات ورؤى أكثر شمولاً للمسؤولية المجتمعية للشركات في المنطقة. كما شمل التقرير رؤى خاصة بالصناعات والمجالات المختلفة، ما يُتيح فهماً أعمق لواقع المسؤولية المجتمعية في مختلف القطاعات. كما تم تقديم إجابات مفصلة حول هذا الموضوع، مع إجراء تحليلات مصنفة على أساس أقدمية الموظفين وأدوارهم في صنع القرارات داخل الشركات. إضافةً إلى ذلك، يقدم التقرير المزيد من التفاصيل الإقليمية الدقيقة، وتلك المتعلّقة بالصناعات المختلفة، ما يضمن فهماً شاملاً لتأثيرات المسؤولية المجتمعية للشركات واتجاهاتها عبر القطاعات والمناطق المتنوعة.

أبرز النتائج:
• يعتبر 84% من قادة الأعمال معايير البيئة والمجتمع والحوكمة جزءاً أساسياً من نسيج أعمالهم واستراتيجياتهم التنظيمية، وإحدى أهم أولوياتهم. ويؤكد ذلك على التزامهم بتبني نماذج أعمال مسؤولة ومستدامة.
• تشهد الشركات التي تعتمد ممارسات المسؤولية المجتمعية ارتفاعاً كبيراً في ثقة عملائها وولائهم، ما يعكس تفضيلاً متزايداً للعلامات التجارية التي تلتزم بالممارسات الأخلاقية، وعليه فقد بادرت 71% من هذه الشركات بتنفيذ برامج نشطة في هذا الإطار، بينما تستعد 24% منها لإطلاق مبادرات المسؤولية المجتمعية.
• شهدت مصر ارتفاعاً ملحوظاً في مستوى الوعي والفهم للمسؤولية المجتمعية للشركات هذا العام، حيث ارتفعت النسبة من 84% إلى 94%.
• أفاد أكثر من 80% من المديرين التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع أن لممارسات المسؤولية المجتمعية للشركات أثر إيجابي على مشاركة العملاء والربحية ومكانة الشركة التنافسية، ما يعكس زيادة بنسبة 110%.

في الشعور الإيجابي في إدراك هذا المفهوم بالمقارنة مع متوسط العام الماضي البالغ 38%، وتؤكد هذه النتائج الفكرة التي تفيد بأن الالتزام بالمسؤولية المجتمعية للشركات يؤدي إلى تعزيز نتائج الأعمال بشكل ملحوظ.
وفي ظل الضغوطات المتزايدة على الشركات عالمياً لتبني ممارسات مستدامة وأخلاقية، تبرز منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذا المجال من خلال المبادرات المبتكرة التي تدمج معايير البيئة والمجتمع والحوكمة في صميم عملياتها التجارية. ويسلط تقرير عام 2023 الضوء على هذا التحول الاستراتيجي الحاسم، مؤكداً أهمية دوره في إبراز كيفية تعامل الشركات في المنطقة مع الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

وأكّد أحمد عيتاني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سيسيرو وبيرناي" لاستشارات الاتصال، أن الانتقال من مفهوم المسؤولية المجتمعية للشركات إلى تبني الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ليس مجرد اتجاه مؤقت، بل هو رحلة تحويلية تعزز التزام الشركات الراسخ بمسؤوليتها تجاه الأجيال القادمة.

وقال: "يعكس هذا التقرير جهود الشركات في مجال المسؤولية المجتمعية حالياً، ويمثل خارطة طريق تفتح أمامنا الآفاق وتقودنا نحو المستقبل المستدام الذي نطمح إليه، ويشكّل أداةً تؤكد التزامنا المتواصل والمتعمق بتعزيز منظومة الأعمال المستدامة والمستندة إلى القيم الأخلاقية".

 قال مازن نحاوي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "CARMA": "تسلط شراكتنا الاستراتيجية مع "سيسيرو وبيرناي" الضوء على الإمكانات الهائلة التي تزخر بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسيجها الغني، ومن خلال جهودنا التعاونية، فإننا نُبرز الإنجازات المذهلة في مجال المسؤولية المجتمعية للشركات خلال العام الماضي، ونمهد الطريق للتطور المستدام في الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، والممارسات التجارية المسؤولة."

وبناءً على التقرير، فمن المتوقع أن تتبنى أكثر من 90% من الشركات التي شملها الاستطلاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استراتيجيات المسؤولية المجتمعية للشركات بشكل كامل في صلب عملياتها الرئيسية مع نهاية 2024. كما يُتوقَع حدوث تحسن ملموس في تدابير الاستدامة البيئية وشفافية ممارسات الحوكمة في هذه الشركات. وبالإضافة إلى ذلك، يسلط التقرير الضوء على التوجه الملحوظ نحو استخدام مقاييس المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة المتطورة لرصد جهود الاستدامة والإفصاح بمصداقية تامة، ما يمكّن أصحاب المصلحة من الحصول على رؤى واضحة وموثوقة حول أداء الشركات في هذا الصدد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فی منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا البیئیة والاجتماعیة هذا التقریر الشرکات فی فی المنطقة أکثر من فی هذا

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تتوقع ركودا اقتصاديا هذا العام وتُحمّل ترامب المسؤولية

خفضت الحكومة الألمانية توقعاتها للنمو الاقتصادي إلى صفر للعام الجاري، ورجحت مواجهة عام صعب آخر لصاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا. وقال وزير الاقتصاد المنتهية ولايته روبرت هابيك الخميس، في برلين ، إن هذا يأتي بعد أن كانت برلين تتوقع في يناير /كانون الثاني أن ينمو الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 0.3% هذا العام، لكن إدارة يسار الوسط المنتهية ولايتها
تعتقد الآن أن الاقتصاد سوف يكتنفه الركود هذا العام.

وعازا هايبك مواجهة اقتصاد بلاده للركود إلى سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية التي تعمد إلى زيادة الرسوم الجمركية وتقليل من الاستيراد من الخارج ودعم الصناعة المحلية.

وقال هابيك لدى عرضه التوقعات إن "السياسة التجارية الأميركية القائمة على التهديد وفرض الرسوم الجمركية تؤثر مباشرة على الاقتصاد الألماني المعتمد بشدّة على التصدير".

وتوقعت الحكومة الألمانية في وقت سابق نموا ضئيلا نسبته 0.3% هذا العام بعدما سجّلت أكبر قوة اقتصادية في أوروبا انكماشا مدى العامين الماضيين.

كما خفضت توقعات النمو للعام 2026 إلى 1% من نسبة 1.1%.

وتعد الولايات المتحدة، وهي وجهة رئيسية للمنتجات الألمانية من السيارات وصولا إلى المواد الكيميائية، أكبر شريك تجاري لألمانيا وبلغت حصتها من الصادرات الألمانية العام الماضي نحو 10%.

إعلان

وتفرض الولايات المتحدة حاليا رسوما جمركية نسبتها 10% على صادرات الاتحاد الأوروبي إليها، بعدما أعلنت في وقت سابق عن نسبة رسوم أعلى بلغت 20% جمّدت تطبيقها لاحقا لمدة 90 يوما.

وقال هابيك إن "الرسوم الجمركية والاضطرابات في السياسة التجارية تؤثر على الاقتصاد الألماني أكثر من البلدان الأخرى".

وأفاد أثناء مؤتمر صحافي في برلين "نعتمد على الأسواق المفتوحة والأسواق العاملة وعلى عالم قائم على العولمة. هذه هي الأمور التي أثرَت هذه البلاد".

سجّل إجمالي الناتج المحلي الألماني انكماشا بنسبة 0.3% عام 2023 وبنسبة 0.2% عام 2024، على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.

كما يواجه منافسة صينية شرسة بشكل متزايد في قطاعات رئيسية مثل السيارات والآليات.

وتحدث هابيك عن "تحوّل" فيما يتعلق بالقطاعات التي كانت تضخ المال عادة للاقتصاد الألماني. وقال إن "كبار شركائنا التجاريين، الصين والولايات المتحدة، وجارتنا روسيا، يسببون لنا المشاكل".

حجم التبادل التجاري بين ألمانيا وأميركا بلغ 273 مليار دولار عام 2024 (شترستوك) (شترستوك) أميركا الشريك الأهم

تشير الأرقام إلى أن الولايات المتحدة أصبحت -ولأول مرة عام 2024- الشريك التجاري الأول لألمانيا منذ عام 2015، متجاوزة الصين.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 252.8 مليار يورو (273 مليار دولار). منها 161 مليار يورو (173.9 مليار دولار) صادرات ألمانية إلى الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • أمير منطقة حائل يرعى فعالية “امشِ 30” لتعزيز الوعي الصحي والمجتمعي
  • تقرير: 83% من المقاولات المغربية تنشط في القطاع غير المهيكل
  • وفود من أفغانستان والسعودية والإمارات تشارك لأول مرة في معرض “إينوبروم – آسيا الوسطى” بطشقند
  • عماد السالمي: جيسوس كما هو لكن اللاعبين تحملو المسؤولية
  • إن تي تي داتا تعلن تعيين هاني نوفل رئيسًا إقليميًا لحلول التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا
  • ألمانيا تتوقع ركودا اقتصاديا هذا العام وتُحمّل ترامب المسؤولية
  • الأدوات الكهربائية: تخصيص 150 ألف متر مربع في جيبوتي للشركات المصرية مركزا لوجستيًا
  • أمير منطقة الباحة يتسلم التقرير السنوي للتجمع الصحي بالمنطقة
  • مصر والسعودية تدعوان لانسحاب القوات الأجنبية وإجراء انتخابات متزامنة في ليبيا
  • «طرق دبي»: 43% زيادة مركبات التأجير و33% نمو الشركات