دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعد  لوحة "القبلة" واحدة من الأعمال الفنية الأكثر شهرة في العالم.

وتجذب هذه التحفة الفنية، المعروضة في متحف "بلفيدير" بفيينا، مئات الآلاف من الزوار كل عام، ومنهم الفنانة الكورية الجنوبية، شين إيه كيم.

وقالت كيم في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "أثرت الألوان الدافئة والاحترام العميق للحب الذي نقله (الفنان) في عمله عليّ بشدة".

وقادها ذلك إلى بدء مشروع جديد يُعيد تفسير لوحة "القبلة" للرسام النمساوي غوستاف كليمت، بطريقةٍ حديثة، تتضمن عناصر ثقافية من جميع أنحاء العالم.

"القبلة" بلمسة شرق أوسطية تُعيد الفنانة، شينيه كيم، تفسير لوحة "القبلة" الشهيرة للرسام النمساوي غوستاف كليمت، مع إضافة لمسات عربية. وتُظهر هذه الصورة الملابس التقليدية السورية على سبيل المثال. Credit: sinae kim/Instagram @sinae_artkorea

أرادت كيم دمج أعمالها مع العناصر الثقافية الفريدة لمختلف المناطق من حول العالم، مع التركيز على ثقافة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، والبلقان.

وتُصوِّر أعمال كيم عاشقين متشابكين في عناق، تمامًا مثل لوحة كليمت.

وتجسِّد كل صورة في سلسلتها، التراث الفريد الذي يميز كل بلد عن طريق الملابس التقليدية.

تأثرت الفنانة باللوحة الأصلية عند رؤيتها لها في فيينا. وفي هذه اللوحة بالتحديد، أضافت كيم لمسة من التراث العراقي. Credit: sinae kim/Instagram @sinae_artkorea

وقالت الفنانة: "في العمل الخاص بفلسطين على سبيل المثال، عبَّرْتُ بعناية عن الهوية الثقافية للمنطقة من خلال الملابس التقليدية، والهندسة المعمارية، والأنماط".

ويمكن رؤية ذلك في أعمالها الأخرى، والتي تشمل بلدانًا مثل دول الخليج، ولبنان، والأردن، والعراق، والمغرب، وتركيا، وإيران، وغيرها من الوجهات.

استكشفت الفنانة ثقافات بعض الوجهات الإفريقية أيضًا، مثل مصر. Credit: sinae kim/Instagram @sinae_artkorea

وأكّدت الفنانة أنّها أرادت تحدي النظرة السلبية تجاه الثقافات الشرق أوسطية والعربية في وسائل الإعلام، وشرحت أنّها استهدفت "تسليط الضوء على عمق وتنوع هذه الثقافات".

تعزيز العلاقات عرضت الفنانة الجوانب الثقافية للعديد من الوجهات بالفعل عبر هذه السلسلة، ولكنها اختارت تجسيد التراث الفلسطيني في أول لوحة لها. وقالت: "حاولت أن أعبّر بصدق عن معاناتهم وآمالهم من خلال عملي". Credit: sinae kim/Instagram @sinae_artkorea

وأعربت كيم عن تقديرها البالغ لآراء متابعيها الذين ساهموا في تشكيل أعمالها.

وشرحت قائلة: "إذا كانت هناك معلومات غير دقيقة، كنت أسعى جاهدة للحصول على تعليقات، وإجراء تصحيحات، عبر التواصل مع المتابعين كطريقةٍ للتعلم عن ثقافاتهم".

تستعرض هذه اللوحة التراث العُماني. Credit: sinae kim/Instagram @sinae_artkorea

وأكّدت الفنانة أنّ التفاعل مع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عبر التعليقات وخاصية الرسائل الخاصة، عزّزت علاقتها بهم.

ولفتت أعمال كيم انتباه العديد من الأشخاص عبر الإنترنت، وقالت: "من خلال هذه العملية، أدركت أنّ الفن يتجاوز نطاق الرسم، فهو يشكل روابط عميقة مع الأشخاص، ويعمل كوسيلة مهمة لفهم الثقافات المختلفة".

 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أفريقيا الشرق الأوسط تصاميم فنون

إقرأ أيضاً:

القاسم الظافر يكتب: لوحة سريالية

في لقاء جمع بعض القوي السياسية في بورتسودان تحت لافتة الحوار السوداني-سوداني، الغريب أن هذه القوي تحديداً هى التي ظلّت تحوم في حورات جنيڤ، وباريس، وأديس أبابا، والقاهرة وغيرها من العواصم.. هذه القوي لم تترك منظمة نرويجية أو فرنسية لم تجلس معاها، ولم تترك اتحاد أفريقي أو أوروبي لتأتمر معه، استنفدت تقريباً كل جهود الحوار والنقاش مع الأجنبي. وبعد أن أصابها الملل من تكرار الوجوه والحوامة في أوروبا دون طائل، تتحدث اليوم عن الحوار السوداني-سوداني.

من جهة أخرى، خاطب مناوي الإسلاميين ودعاهم للمراجعة السياسية، والمضحك أن كل ما لدى مناوي من تجارب تنحصر في تمرد، وحمل سلاح، وقطع طريق (وشفشفة)، وإن ألف باء السياسة تعلمها في أروقة الإسلاميين.. رجل يقف في هامش العمل السياسي يدعوا مجموعة سياسية ظلت تمارس العمل السياسي طولاً وعرضاً، لمدة تزيد عن 70 عاماً، توارثته أجيال عن الأخرى، مناوي الذي لا يفرق بين الغنيمة والمكسب السياسي، مناوي الذي يرأس حركة مسلحة لم يرقي ليكون ضمن الفعل المدني أصلاً يقدم النصائح لجهابزة السياسة..

لوحة مليئة بالتناقضات، قوي سياسية منذ 15 أبريل وإلى الآن عقدت (8 جلسات في جنيڤ، 3 جلسات في هلنسنكي، 1 جلسة باريس، 6 جلسات في أديس أبابا، 10 جلسات في القاهرة) وعشرات الجلسات مع الاتحاد الأوروبي والأفريقي، ومنظمات CMI النرويجية وبروميديشن الفرنسية، تتحدث للقوى السياسية المقيمة في داخل وفي الميدان بالحوار السوداني-سوداني

ودعوة مناوي أحد لوردات الحروب والمجموعات العسكرية في أفريقيا إلى أحد أكبر المجموعات السياسية تاريخاً وحجماً في أفريقيا يحثهم علي مراجعة التجربة.!!
(لقد هزُلتْ.. حتى بدا من هُزالها كُلاها وسَماها كُل مُفلسِ)

القاسم الظافر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • آسر ياسين يتحدث عن مي عز الدين في مسلسل قلبي ومفتاحه
  • ثلاثة إنفجارات عنيفة تهز مدينة نيالا
  • العودة تبدو قريبة.. نيمار يعلق على استبعاده من قائمة منتخب البرازيل
  • فيديو صادم: رجل يكتشف عائلة ثعابين مختبئة داخل مكيف منزله
  • تأملات في الكتابة عن العبقرية
  • الأوضاع فى جنوب وغرب وشرق دارفور فى فوضى عاصفة
  • عاشقان يعبران عن حبهما باستخدام شاحنة وصاحبها يطالب بالتعويض! .. فيديو
  • مصور يرصد لحظات عفوية بين مناطق دبي الشعبية خلال شهر رمضان
  • ملاعق طعام وآلات موسيقية..مصممة أزياء تصنع الملابس من أغرب الأشياء
  • القاسم الظافر يكتب: لوحة سريالية