شويغو: الغرب أنشأ هيكلا لحملة دعاية واسعة ضد روسيا
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو أن المزاعم التي تطلقها الإدارة الأميركية حول خطط روسية لنشر أسلحة نووية في الفضاء هدفها تمرير حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا.
وقال شويغو خلال اجتماع حول قضايا الأمن القومي: “إن السلطات الأمريكية التي تروج لمزاعم واهية حول مخططات روسية لنشر الأسلحة النووية في الفضاء تحاول من خلال هذه الترهات الضغط على الكونغرس للتصديق على حزمة المساعدات الإضافية لأوكرانيا والميزانية المقترحة ككل”.
وأضاف شويغو: “لقد أنشأ الغرب هيكلاً حقيقياً لحملة الدعاية الواسعة ضد روسيا وهو ممول بشكل ضخم”، لافتاً إلى أن مراكز هذه الحملة موجودة في عواصم أستونيا ولاتفيا وفنلندا وأربعة مراكز أخرى في أوروبا ويجب التعامل معها بشكل منسق ومنظم.
وخلص شويغو إلى أنه “يمكن لأي كان الحديث عما يريد والترويج لأي تهديد يريده وفي نهاية المطاف سيدرك الجميع أن لا وجود لمثل هذه التهديدات وغيرها مما يتم الترويج له ضمن البروباغندا الأمريكية”.
وفي وقت سابق قال شويغو: إن الولايات المتحدة تخيف أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي “بالأسلحة النووية الروسية في الفضاء” حتى يصوتوا لصالح الدعم الإضافي لأوكرانيا.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الصين تتحدى سبيس إكس بإطلاق أول منصة صواريخ كهرومغناطيسية في العالم
حقق برنامج الفضاء الصيني إنجازات بارزة في سعيه لمنافسة الهيمنة الأمريكية، حيث أطلق محطة "تيانغونغ" الفضائية، ونشر المركبة الجوالة "تشورونغ" على سطح المريخ عام 2021، كما جمع عينات من الجانب البعيد للقمر.
وفي إطار طموحها لتعزيز قدراتها الفضائية، تعمل الصين حالياً على تطوير نظام إطلاق صواريخ جديد، قد يُحدث تحولاً في هذا المجال ويشكل منافسة مباشرة لشركة "سبيس إكس" في إطلاق الأقمار الصناعية.
ووفقاً لتقرير أخير، سيستخدم النظام الجديد، الذي طورته شركة الفضاء الخاصة "غالاكتيك إنرجي"، تقنية "ماغليف" لدفع الأقمار الصناعية إلى الفضاء بسرعة وكفاءة مذهلتين، وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فقد يبدأ تشغيله بحلول عام 2028.
وتتمتع شركة "غالاكتيك إنرجي" الصينية الناشئة بسجل حافل من الإعلانات الطموحة، ففي العام الماضي، أعلنت الشركة عن إطلاق "بالاس-1"، أول صاروخ صيني قابل لإعادة الاستخدام.
والآن، تقول شركة الفضاء الخاصة إنها تهدف إلى إطلاق أول منصة إطلاق أصواريخ كهرومغناطيسية في العالم بحلول عام 2028.
وقد يسمح إطلاق صاروخ قابل لإعادة الاستخدام لشركة غالاكتيك إنرجي وصناعة الفضاء الصينية بمواكبة سبيس إكس في نهاية المطاف.
ومن الناحية النظرية، قد يؤدي تطوير منصة إطلاق صواريخ ماجليف عاملة إلى دفع هذه الصناعة إلى آفاق جديدة
وتعمل غالاكتيك إنرجي على تطوير هذه التقنية الجديدة، بالشراكة مع حكومة زيانغ في سيتشوان وشركة علوم وصناعة الفضاء الصينية (CASIC) .
ويستخدم النظام مغناطيسات فائقة التوصيل، لتسريع الصاروخ إلى سرعات تفوق سرعة الصوت قبل الاشتعال.
ويُعد نظام منصة الإطلاق الكهرومغناطيسية الجديد أحد الأساليب التجريبية العديدة التي قد تُغير طريقة إطلاق الأقمار الصناعية إلى الفضاء، وعلى سبيل المثال، تعمل شركة "سبين لونش" الأمريكية على تطوير جهاز طرد مركزي ضخم يُمكّن من دفع المركبات الفضائية الصغيرة نحو الفضاء.
وستُشغّل المركبة الفضائية محركها للصعود النهائي، بينما يمكن إطلاق الحمولات مباشرة إلى المدار باستخدام مدفع فضائي عملاق.
على غرار أنظمة الإطلاق الكهرومغناطيسي، ستُساهم هذه التقنيات في خفض تكاليف الوقود بشكل كبير، إذ يتطلب الإطلاق التقليدي للصواريخ كميات هائلة من الوقود والطاقة للوصول إلى سرعة الإفلات والمدار.
وستُوّلد الأنظمة التجريبية الجديدة معظم هذه الطاقة عبر منصة الإطلاق أو جهاز الطرد المركزي، مما يقلل الاعتماد على الوقود. ووفقًا لـ "لي بينغ"، رئيس معهد زيانغ لأبحاث تكنولوجيا الإطلاق الفضائي التجاري، فإن تقنية المنصات الكهرومغناطيسية قد تضاعف سعة الحمولة، كما أن مسار الإطلاق سيتطلب صيانة أقل مقارنة بالمنصات التقليدية، ما يتيح وتيرة إطلاق أسرع.
ورغم المخاطر المحتملة لفشل النظام التجريبي، إلا أن نجاحه قد يُحدث ثورة في قطاع الإطلاق الفضائي، ما يمنح الصين ميزة تنافسية كبرى، تُضاهي إنجازات "سبيس إكس" في تطوير الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام.