أعلنت “جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب”، استقبال 939 طلب مشاركة في دورتها الرابعة 2024، مستقطبة مشاركات من المواهب الشغوفة في كل أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكانت الجائزة قد أغلقت باب استقبال طلبات المشاركة في 1 مايو الماضي، تمهيدا لبدء مرحلة تقييم المشاركات بناء على معايير الجائزة وشروطها.

وتعَدُّ “جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب” الأولى من نوعها في العالم العربي، من حيث أثرها الاجتماعي والثقافي، وتحظى بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلاقا من إيمان سموّه بأهمية تشجيع المواهب والمهارات لدى الشباب واليافعين وتقديرها ومكافأة الموهوبين منهم.

وحرص سموّه على جعل إمارة الشارقة بيئة حاضنة، تمكِّن من اكتشاف مواهب الشباب وتطويرها وفي الوقت ذاته تغرس في نفوسهم روح التحدّي والثقة بالنفس وتحمّل المسؤولية، وترسّخ ثقافة العطاء والتطوُّع ومفاهيم التسامح والتعاون.

ورحّبت عزيزة ابراهيم المازمي مدير مكتب جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب، بالإقبال المتميز على المشاركة في هذه النسخة من الجائزة بجميع مستوياتها ومجالاتها التي تغطي جوانب مهمة في خدمة المجتمع، وتعكس أهمية الدور الذي يلعبه الشباب في دعم استقرار المجتمع والحفاظ على قيمه ومكاسبه، والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل الوطن.

وأوضحت أن هذه المشاركة جاءت ثمرة الجهود الحثيثة التي بذلها القائمون على الجائزة من أجل استقطاب أوسع شريحة ممكنة من أفراد المجتمع وضمان شمول فرصها للجميع حيث تضمنت هذه الجهود جولات استهدفت طلبة المدارس الحكومية والخاصة في مختلف إمارات الدولة وجميع النوادي الثقافية والرياضية في الشارقة والمنطقة الوسطى بهدف التعريف بالجائزة وأهدافها والتشجيع على المشاركة فيها.

وتهدف “جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب”، التي أطلقها صاحب السمو حاكم الشارقة في 2019، إلى صقل المواهب والمهارات وتعزيز الإرادة والشغف لدى اليافعين والشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر تشجعيهم على خوض تحديات في مجالات غير أكاديمية تشمل المغامرة والتطوُّع والمهارات والأنشطة البدنية.

وتفتح الجائزة الباب أمام الشباب والشابات من عمر 13 حتى 18 عاما للمشاركة واجتياز تحدِّيات الجائزة وفق ثلاثة مستويات، البرونزي والفضي والذهبي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“مهرجان الأقصر للشعر” يتواصل وسط زخم إبداعي

 

شهد مهرجان الأقصر للشعر العربي في يوميه الثاني والثالث زخماً إبداعياً شعرياً وفنياً، حيث أقيمت ندوة أدبية، ومعرض فني، و4 أمسيات شعرية، وسلسلة توقيعات دواوين، وذلك ضمن فعاليات الدورة التاسعة التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنظمها دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الثقافة المصرية.
جاء ذلك، بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والاستاذ محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ود. محمد حساني علي، مدير عام مكتبة مصر العامة بالأقصر، وأ.د. أحمد يحيى حمزة عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة الأقصر، ود. صالح عبد المعطي رئيس قسم التصميم في كلية الفنون الجميلة، ومجموعة من الأكاديميين، والطلاب، والأدباء، والفنانين، والجمهور.
وفي ثلاثة أيام من المهرجان بدا المشهد الثقافي مرادفاً للمشاهد التاريخية في الأقصر، وتمثّلت القصيدة في توأمة روحية مع اللوحة الفنية، في مشهد إبداعي أثّث مدينة الجنوب المصري بالصورة الفنية والحبر المضيء بالشعر.
وفي ثاني أيام المهرجان، كان للنقد حضوره البارز، فجاءت الندوة المصاحبة للمهرجان تحت عنوان: “تلاقي الأجناس الأدبية في القصيدة العربية المعاصرة”، وشارك فيها النقاد د. حسين حمودة، ود. كاميليا عبد القتاح، ود. محمد سليم شوشة، ود. نانسي إبراهيم، وأدارها د. محمد النوبي، وسط متابعات حثيثة من الحضور الذي تفاعل مع الباحثين وموضوع الندوة.
قدّمت الندوة انطلاقاً من عنوانها واسع الدلالات بحثاً معمّقاً لتلاقي الأجناس في القصيدة، وطرحت سؤال العلاقة المشتبكة بين الأجناس الأدبية والقصيدة المعاصرة.
وأبرزت مجموعة البحوث والدراسات اتصال السرد والمسرح وارتباطهما بالشعر من جانب، وسلطت الضوء على المستجدات المعاصرة التي طرأت على الكتابة الشعرية لا سيما في التطور التكنولوجي الهائل المتمثّل في الذكاء الصناعي من جانب آخر.
وأشارت د. نانسي إلى أن الدراما الشعرية تتعدى فكرة الحكاية التقليدية البسيطة نحو الدراما المسرحية بكافة عناصرها المستحدثة لتخاطب القاريء على مستويين بمزج جنسين أدبيين (الشعر والمسرح)،حيث تتخطى فكرة (المكان) بوصفه خلفية للأحداث،ليصبح جزءا من الفعل الشعري فيضيف بعدا وظيفيا ديناميكيا للنص الشعري.
وطرح د. محمد شوشة تصورا حول الدوافع والمنابع الأولى لامتزاج الفنون الأدبية وتداخلها، محاولاً مقاربة سؤال مركزي عن تشكّل هذه الظاهرة ودوافعها ومحركاتها العميقة، مؤكداً أنها ترتبط بمراحل اللاوعي الأدبي، والعقل الباطن أكثر من كونها اختيارا أو قصدا لأسلوب فني.
وحاولت ورقة د. شوشة مقاربة هذه الظاهرة في أبعادها النفسية وجذورها الذهنية في إطار طرح المدرسة الإدراكية في النقد الأدبي، وتصوراتها عن جذور اللغة عند الإنسان وطريقة عمل الذهن، كما حاول الباحث أن يقدم استبصارا أعمق بما يحدث في عملية الإبداع الشعري وما وراءها من إجراءات كامنة في الذهن البشري، متناولاً الذكاء الصناعي كحالة استثنائية يعيشها البشر اليوم، موضحاً أن هذا التطور التكنولوجي الهائل أصبح يقدّم نماذج شعرية لافتة.
ورصدت مداخلة د. حسين حمودة عددا من المقاربات النقدية لموضوع الندوة، تتمثل في مجموعة من المقالات وأخرى من الكتب والدراسات الأكاديمة، قبل أن يتوقف عند تمثيل واحد من تمثيلات التراسل مع الأنواع الأدبية في الشعر العربي المعاصر، مرتبط بتجربة الشاعر الفلسطيني محمود درويش.
وخلال هذا التمثيل، في قصائد درويش التي تعبّر عن ثلاثة “أطوار” مرّ بها شعره، لخصت مداخلة د. حمودة إلى أن ظاهرة “الأنواع الأدبية في الشعر” يمكن أن تتنوع على مستوى درجة حضورها، وعلى مستوى ملامحها الجمالية، عند شاعر واحد، عبر مراحل المسيرة التي قطعها، موضحاً “مما يعني، ضمنا، أن هذه الظاهرة قابلة لأن تتنوع وتتباين معالمها من شاعر لآخر، وربما من قصيدة لأخرى”.
وعمّقت د. كاميليا في فكرة تلاقي الأجناس، فأشارت مستعينةً بسجّل تاريخ الأدب العربي إلى أن حدوث ظاهرة التداخل بين الشعر وجنس القصة، وقع منذ العصر الجاهلي ، بما تشهد به المعلقات التي تميزت بثرائها الأسلوبي ” في مجال السردية الشعرية “، ولفتت “طالعنا هذا التداخل في القصيدة العربية المعاصرة – في اتجاهيها : الواقعي والحداثي – ذلك لأنّ الشعراء وجدوا في البنية القصصية المساحة الكافية لاستيعاب خبراتهم الإنسانية”.
وأعقب الندوة، جلسة شعرية شارك فيها الشعراء: سمير درويش، وشيرين العدوي، وعماد علي، وعبيد عباس، ومسعود شومان، وأدارها الشاعر محمود مرعي.
“خيوطُ الظل”
كما شهد اليوم الثاني، افتتاح معرض فني تحت عنوان “خيوط الظل”، وذلك في مقر كلية الفنون الجميلة في جامعة الأقصر، بمشاركة 25 فناناً وفنانة مصريين وعرب.
ويأتي المعرض استمراراً للتعاون بين الكلية وبيت الشعر في الأقصر، تأكيداً على افنتاحه إلى جميع المؤسسات الإبداعية في المدينة، واستمراراً لدعم المواهب الصاعدة في الثقافة والفنون.
وتجوّل الحضور في أروقة المعرض، مطلعين على مجموعة من الأعمال المشغولة بحرفية عالية تستند إلى أفكار ورؤى تعكس إبداع المشاركين.
وفي هذه الأثناء، وبعد جولة فنية، كان الشعر حاضراً في أمسية شعرية أقيمت في الكلية لكل من: حسن الاتلاتي، وشريف أمين، وشعبان البوقي، وصلاح اللقاني، ومحمد طايل، ومحمد عبد الحميد توفيق.
واستمع الجمهور إلى قصائد تناولت الهم الإنساني من جانب، كما عبّرت عن الوجدان وأسرار الذات من جانب آخر.
“توقيع دواوين وقراءات”
شهد اليوم الثالث من المهرجان حفل توقيع ستة دواوين شعرية من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، لكل من الشعراء: أحمد عايد لديوانه “ظلٌ يحرس النسيان”، ومصطفى جوهر لديوانه “التّيه”، وشمس المولى لديوانها “العبور إلى البر الغربي”، ومصطفى أبو هلال لديوانه “موج.. من فوقه سحاب”، وطارق محمود لديوانه “كنهرٍ ناعسٍ في الظمأ”، ومحمد طايل “استرح أيُّهذا الطريد”، وهو من الفائزين بجائزة القوافي للعام الحالي.
في الجلسة الشعرية التي أعقبت التوقيعات، استمع الجمهور إلى الشعراء: أحمد دياب، وأحمد جمال مدني، وشمس المولى، وعصام خليفة، ومصطفى أبو هلال، وياسمين صلاح.
وأنشد مدني يقول:
كان بابًا على الريحِ قلبي وعيني فريسةُ هذا السرابِ
وكنتُ المُعلَّقَ في سقفِ أيامِهِ كنتُ لونًا تناثرَ بعد ارتعاشةِ ريشةِ رسّامِهِ
كنتُ مختبئًا في الضبابِ وحيدًا تعلقتُ في قشّةِ الذكرياتِ
وذابت كفوفي على ورقي أحرفًا من شَتاتِ مراكبُ باحثةٌ عن فرصةٍ للنجاةِ
وموجٌ عبوسٌ يدقُّ الصواري وينزِعُ أشرعتي من حِبالي تعوَّدَتِ الفرصةُ الذهبيةُ سَحْبَ خطايَ
كمَدِّ البحارِ إلى شاطئٍ في خيالي وكنتُ أديرُ عيونيَ غيرَ مبالِ.
وفي مكتبة الأقصر العامة كان ختام فعاليات اليوم الثالث في أمسية شعرية شارك فيها: أحمد شلبي، وأحمد حسن الفضيل، وحازم مبروك، وصفاء أبو صبيحة، وفرج الضوي، ومحمد عبد الوهاب السعيد.
وقرأ الشاعر الفضيل قصيدة في حب الشارقة، يقول فيها:
لقد ذُقتُ مـــــــن مــــــــــاء الحبيبة قطرةً فأَبدلتُ عين السَّعد بالهاءِ فى السُّهدِ
وإِنِّي وربِّ النَّـــــــاسِ أَهــــــوى حبيبةً بذلتُ لهـــــــا قلبــــي ومــــــا فيه من ودِّ
كــــــــــــأَنَّ بــــــــــــلاد الله دُرٌّ منضَّـــــدٌ لعقـــدٍ علــــــى جيدٍ فـرائـدهُ يُبـــدِي
ومـا تـَمَّ حسـنُ العقدِ إِلاَّ بحسنهَا فشارقتِي فـــي العقـــــدِ واسطةُ العِقـــدِ.
ومضى يستذكر مناطق الشارقة، يقول:
بقصبــائهــــا أَصغَيتُ والمـــوجُ هــــامسٌ لبوح قنــــــاةٍ نــــــــــاعم الجزرِ والمَدِّ
هي الحبُّ قد شـابت عليهِ ذُؤَابَتِي وما شابَ طفلُ القَلبِ مِن أَوَّلِ العهدِ
وليـــلاي لمـا كنتُ قيسًــــا مُتَيَّمًـــــــا وحينَ غــــدا قَلبِي زُهيرا على رشدِ
متـاحفُهــــا علـــمٌ وفـــــنٌّ وحكمَــةٌ مساجدُهــــــا ذِكــــــرٌ يسبّـــحُ بالحَمدِ
بفردَوسِنَـــــا المفقودِ عــادت فَتيَّةً لتمحــــوَ عنَّــــا مــــــــا تكاثرَ من فَقْدِ
وها نحـــنُ من بعدِ الغيــــابِ بِأَدهــرٍ بأَندلسٍ أُخــــرى نعـــــودُ إِلى المَجدِ.
“موقع إلكتروني”
استعرض مدير بيت الشعر في الأقصر حسين القباحي الموقع الإلكتروني الجديد للبيت، مشيراً إلى أن الموقع أصبح فضاءً يلتقي خلاله عشاق الكلمة، لافتاً أنه أصبح من السهولة بمكان مطالعة العديد من الفعاليات والأنشطة المستمرة على مدى العام، مؤكداً أن الموقع في طرحه الحديث يسهّل على المستخدمين الحصول على المعلومة المراد البحث عنها، لا سيما فيما يتعلق بالأمسيات والنصوص الشعرية. كما دعا الشعراء المشاركون في المهرجان إلى إرسال نصوصهم لتحميلها على الموقع.
يشار إلى أن حفل ختام المهرجان سيقام غداً في المسرح المكشوف بساحة معبد الأقصر.


مقالات مشابهة

  • جائزة الإمارات للطاقة 2025 تُشارك في فعاليات مؤتمر الأطراف (كوب 29) في باكو بأذربيجان
  • تركي آل الشيخ يحصد جائزة الشخصية الأكثر تأثيرًا في العقد الأخير
  • الجائزة الدولية للتميز في مكافحة الفساد دعوة قطرية لـمحاربة المفسدين عبر العالم
  • “مهرجان الأقصر للشعر” يتواصل وسط زخم إبداعي
  • بدء التقديم على جائزة الابتكار في التعليم والتدريب الإلكتروني
  • 31 جائزة بقيمة 220 ألف دولار في ختام ملتقى القاهرة السينمائي
  • ندوة دينية بجامعة كفر الشيخ تناقش دور الشباب في نهضة المجتمع| صور
  • “ناشئة الشارقة” تحصد جائزة خاصة في مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي
  • شما بنت سلطان بن خليفة رئيساً لمبادرة “صفر نفايات”
  • شما بنت سلطان رئيساً لمبادرة “صفر نفايات”