جون أفريك: المغرب يطور بنية تحتية ضخمة بالأقاليم الجنوبية
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
كشفت مجلة “جون أفريك” الناطقة بالفرنسية، والتي تهتم بالشأن الإفريقي، أن المغرب يتجه نحو منح بلدان الساحل إمكانية الوصول إلى المحيط الأطلسي، لا سيّما عبر بنيته التحتية الضخمة التي يجري بناؤها حالياً بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وحسب المجلة، فإن المبادرة الملكية من أجل المحيط الأطلسي” مشروع قدّمه المغرب إلى أربع دول من منطقة الساحل (بوركينا فاسو والنيجر ومالي وتشاد) في دجنبر 2023 بمراكش.
ويهدف حسب ذات المصدر، إلى تسهيل الوصول إلى بلدان الساحل غير الساحلية إلى المحيط، وبعد ذلك إنشاء منطقة للتنمية الاقتصادية والتبادلات التجارية بين دول غرب أفريقيا وبقية دول العالم.
وتبرز المجلة، أن المغرب مستعد من أجل ذلك لإتاحة الطرق والموانئ والسكك الحديدية والبنية التحتية الصناعية لدول الساحل الأربع، التي كانت قد رحبت بهذه المبادرة، بل وقامت هذه الدول بالفعل بتشكيل فرق العمل الخاصة بها، من أجل تنظيم المناقشات الدبلوماسية وإطلاق دراسات الجدوى الأولى.
وفي هذا السياق، تضيف المجلة، أن الدبلوماسية المغربية تنبه إلى ضرورة تحويل اقتصادات دول الساحل، وتحسين الظروف المعيشية للسكان وتأمين المنطقة التي تعاني من عدم الاستقرار الكبير.
إلى ذلك تقول المجلة الفرنسية أن المغرب قد ابدى، على مدى عقد من الزمن، رغبته في أن يكون “مركزاً“و “جسراً” بين غرب أفريقيا وأوروبا، وأن يقلّل من نفوذ منافسه الجزائري إن أمكن.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
التايم: حزب الله يعمّق عزلة لبنان ويفاقم أزماته بتدخلاته الخارجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت مجلة "التايم" البريطانية أن لبنان يعيش منذ أكثر من عقدين رهينة لقوة داخلية ذات ولاءات خارجية، في إشارة إلى حزب الله، الذي تجاوز دوره السابق كحركة مقاومة ليصبح كيانًا موازيًا للدولة، يمتلك جيشه الخاص وينتهج سياسات مستقلة دون أي مساءلة أمام الشعب اللبناني.
وأشارت المجلة إلى أن حزب الله يعمل خارج إطار القانون، حيث يطلق الصواريخ دون الرجوع إلى الحكومة، ويتخذ قرارات تجر البلاد إلى صراعات إقليمية دون أي تنسيق رسمي، كما حدث في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، حيث أطلقت الجماعة عشرات الصواريخ من مناطق سكنية جنوب البلاد، مما عرّض آلاف المدنيين للخطر، في ظل غياب تام للحكومة التي التزمت الصمت أو أنكرت معرفتها بالأمر.
وأضافت المجلة أن سكان جنوب لبنان، الذين يدّعي حزب الله حمايتهم، هم الأكثر تضررًا، إذ أُغلقت المدارس، وتعرّضت المستشفيات للخطر، وأصبحت الحياة اليومية مرهونة بقرارات الميليشيا. وبينما يتلقى الحزب دعمًا ماليًا وعسكريًا مستمرًا من إيران، يُترك المواطنون في الجنوب بلا حماية، وسط معاناة متفاقمة.
وأوضحت "التايم" أن عزلة لبنان على الساحة الدولية مرتبطة بشكل مباشر بسياسات حزب الله، حيث أدت تدخلاته العسكرية في سوريا والعراق واليمن إلى فرض العقوبات وقطع المساعدات الدولية، مما زاد من انهيار الاقتصاد الهش، في وقت يعاني فيه المواطنون من نقص الوقود والدواء، بينما يستمر الحزب في تعزيز ترسانته العسكرية.
واختتمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أن حزب الله يستغل الوضع القائم بدلًا من العمل لصالح لبنان، مشددة على ضرورة استعادة الدولة سيادتها واحتكارها للقوة، لمنع استمرار البلاد كرهينة لصراعات إقليمية لا تخدم مصالحها.