هل أثّرت عمليّة إغتيال طالب عبدالله على قدرات حزب الله؟
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
ذكرت "الميادين"، أنّ وكالة "Jewish news syndicate" الإخبارية الإسرائيليّة، تحدّثت في تقرير، عن فشل عمليات الاغتيال لقادة "حزب الله" ومسؤوليه رفيعي المستوى، في "إزالة تهديد القوة النارية الهائلة التي يشكلها".
وفي التفاصيل، قالت الوكالة الإخبارية، إنّ عمليات الاغتيال "ليست كافية للتعامل بشكل استراتيجي مع التهديد الشديد الذي يشكله حزب الله وترسانته الضخمة".
وأضافت أنّ "الضربات يمكن أن تعطل القيادة والسيطرة بشكل مؤقت، لكنها لا تؤدي إلى إضعاف القدرات العسكرية الأساسية لحزب الله، حيث تظهر الموجات المستمرة من الهجمات اللبنانية بالقذائف والطائرات من دون طيار نحو الشمال".
وقالت إنّ "ردّ حزب الله على اغتيال القائد طالب عبد الله بإطلاق أكثر من 300 صاروخ وطائرات من دون طيار على الشمال خلال 48 ساعة، بما في ذلك استهداف شركة "بلاسان" الدفاعية التي تصنع أجزاء المركبات المدرعة، يؤكّد قدرته على تعبئة وتنفيذ هجمات دقيقة واسعة النطاق وبسرعة، بحيث إنّ هذه القدرة لا تعتمد على أي قائد واحد".
وتابعت: "كما يؤكّد الردّ على الاغتيال، أنّ الضربة الإسرائيلية لم تشل قدرة حزب الله على الانتقام بسرعة وقوة، على الرغم من أنّها ضربة معنوية كبيرة".
وقالت الوكالة الإسرائيليّة: "بمعنى آخر، يُظهر الهجوم الواسع النطاق الذي شنه حزب الله على الشمال يوم الأربعاء، رداً على الاغتيال، أنّ التهديد الأساسي لا يكمن في أي من القادة الأفراد، بل في مجموعة كبيرة من القوة النارية الراسخة بعمق في كافة أنحاء جنوب لبنان، وكذلك في بيروت وفي وادي البقاع". (الميادين)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الله على حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماذا حدث للرسول في عام الحزن؟ مواقف مؤلمة أثرت في حياته ودعوته
شهدت السنة العاشرة من البعثة النبوية واحدة من أصعب الفترات في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث سُمي هذا العام بـ«عام الحزن»، فقد مر هذا العام بالعديد من الأحداث المؤلمة التي أثرت في حياة الرسول ودعوته، أبرزها فقدانه لأعز الأشخاص على قلبه السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، زوجته الوفية التي كانت أول من آمن به ووقف بجانبه في دعوته، وعمه أبو طالب الذي كان يوفر له الحماية والدعم في مواجهة أذى قريش.
ماذا حدث للرسول في عام الحزن؟وردت دار الإفتاء على سؤال أحد متابعيها عن ماذا حدث للرسول في عام الحزن؟، موضحة أنه في هذا العام كان انتهاء حصار الشعب في المحرم من السنة العاشرة للبعثة، وتُوفي أبو طالب بعد ذلك بستة أشهر أي في شهر رجب، فلم يمض على خروجه من الشعب إلا أشهر معلومات حتى أصابه مرض الوفاة ثم توفي، وقد كان أبو طالب في حياته يدعم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويحميه ويذود عنه، متحملًا للأذى والملامة بدلًا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وتابعت الدار: «بعد وفاة عم النبي نالت قريش من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لم تنله منه في حياته، ولقد روى ابن سعد عن حكيم بن حزام وثعلبة بن صعير رضي الله عنهم قائلا: لما توفي أبو طالب وخديجة رضي الله عنهما اجتمع على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم مصيبتان، فلزم بيته وأَقَلَّ الخروج، ونالت قريش منه ما لم تكن تنال ولا تطمع فيه، فبلغ ذلك أبا لهبٍ فجاء فقال: يا محمد، امض لما أردتَ، وما كنتَ صانعًا إذ كان أبو طالبٍ حيًّا فاصنعه، لا واللات والعزّى لا يوصل إليك حتى أموت، بل قد ورد على لسان النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قوله: مَا نَالَتْ مِنِّي قُرَيْشٌ شَيْئًا أَكْرَهُهُ حَتَّى مَاتَ أَبُو طَالِبٍ، رواه البيهقي في دلائل النبوة».
مواساة رباينةوازداد حزن الرسول عندما أعقب وفاتهما انغلاق معظم أبواب الدعوة إلى الدين الحق على ما كان يبدو ظاهرًا، وكان حزنه على ألا يؤمن الناس بالحق الذي جاء به شيئًا غالبًا على نفسه صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن أجل تخفيف هذا الحزن، نزلت آيات مواسية له ومسلية، ومذكّرة إياه بأنه ليس مكلفًا بأكثر من التبليغ، فلا داعي إلى أن يذهب نفسه عليهم حسرات إذا لم يستجيبوا ولم يؤمنوا؛ كما قال تعالى: ﴿قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ ۞ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ ۞ وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأنعام: 33-35].