يُصادف اليوم الجمعة 7 بؤونه حسب التقويم القبطي، ذكرى رحيل القديس مويسيس بجبل أخميم، أحد القصص والسير الخالدة في صفحات التاريخ المسيحي ويروي وقائع محفوظة في تراث الكنيسة المصرية.

الأنبا إسحق يترأس فعاليات “الخمسين” بدير القديس يسي ميخائيل دير القديس متاؤس الفاخوري.. الأثر الشاهد على تاريخ الأقباط في مصر


القديس مويسيس، من أعلام ورموز الكنيسة القبطية والتي عاش في القرن الثامن الميلادي، واشتهر بقدرته على جذب أعداد كبيرة من محبي سماع تعاليم هذا الاب القديس، وحسب المراجع المسيحية، نشأ هذا القديس على حب الطهارة والبتولية منذ نعومة أظافرة وتعلم علوم البيعة، علم من الكنيسة ينظر إلى تنشئة مسيحية سليمة وصحيحة وهذه الكلمة تشير إلى اسم الكنيسة في بادئ الأمر وترمز للمسيح.


ترهب القديس مويسيس في شبابة داخل جبال وادي النطرون التي عرفت قديمًا بـ"برية شيهيت" التي ضمت أعلام الرهبنة في مصر وشهدت على تأسيس الفكر الرهباني على يد القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان، وكانت منارة هذا الفكر للعالم، عاش هذا القديس تحت مظلة أحد الآباء النساك لمدة ثمانية عشر عامًا سالكًا في طريق الفضيلة والنسك ويتعلم من خلاله مفاهيم وتعاليم متعددة.


كانت لسمعة هذا القديس الفضل في شهرته وذيوع فضيلته، واختارته الكنيسة أسقفًا لأوسيم مركز أمبابه بمحافظة البحيرة، وكانت فترة الأسقفية بمثابة استكمالًا لحياته الرهبانية البرية، بل استمر في ممارسة العبادات المتعلقة بالتجرد واتصف بالتقوى والزهد والبعد عن أسرته ولم يلتقي بهم إلا في يومي السبت والأحد وعرف بغيرته على العقيدة الأرثوذكسية وظل مقيمًا بجوار عين ماء بجبل أخميم.


استقطب هذا القديس العديد من المسيحيين وأصبح لهم أباً ومرشداً لهم، ومن بين تلاميذه القديسان ديوسقورس وأخاه سكلابيوس  اللذان استشهدا في مذبحة أخميم المدونة في تاريخ الأقباط بتاريخ 1 طوبه من عام  304م.
وبحسب رواية الكتب المسيحية، حين شعر القديس مويسيس بقرب نياحته، استدعى تلاميذه وباركهم، وأوصاهم بالثبات على الإيمان وحفظ وصايا اسيد المسيح، ثم فاضت روحه وانتقل إلى الأمجاد السماوية كفن وتم دفنه، ولاتزال الكنيسة تعيد إحياء ذكراه سنويًا في مثل هذا اليوم تخليدًا لسيرته وتقديرًا لمكانته الروحية التي تفيض في وجدان الأقباط وتزداد مع مرور الاعوام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكنيسة المصرية التقويم القبطي التاريخ المسيحي هذا القدیس

إقرأ أيضاً:

اليمن يسلم "اليونسكو" ملف "البن" لإدراجه ضمن قائمة التراث العالمي

سلّمت الحكومة اليمنية، ملف "البن اليمني" إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO)، تمهيداً لإدراجه في قائمة التراث العالمي.


وقال مندوب اليمن الدائم لدى "اليونسكو"، محمد جميح في تغريدة على حسابه في منصة "إكس": "تم اليوم تسليم ملف (البن اليمني)، والذي يشمل المعارف والممارسات المرتبطة بزراعة البن في البلاد، بعد تغطية معظم الجغرافيا اليمنية، وذلك لإدراجه على قائمة التراث العالمي".


وأضاف أن هذا الترشيح يُعد "خطوة جوهرية في مسيرة الاعتراف بالبُن اليمني كرمز ثقافي واقتصادي ليس فقط لليمن، ولكن للعالم أجمع، إذ يمثل إرثاً يمتد لقرون، ولعب دوراً أساسياً في تاريخ القهوة عالمياً، وكانت موانئ البلاد، وعلى رأسها ميناء المخا، نقطة انطلاق هذه الحبوب السحرية نحو بقاع العالم".


وثمن جميح مواقف منظمات المجتمع المدني التي ساهمت في عملية إعداد الملف وتجهيزه وتمويله، منذ اللحظة الأولى وحتى تسليمه إلى سكرتارية منظمة "اليونسكو".


مقالات مشابهة

  • اليمن يسلم "اليونسكو" ملف "البن" لإدراجه ضمن قائمة التراث العالمي
  • رسامة قمص جديد لإبإيبارشية أخميم وساقلتة .. صور
  • مظاهر التراث اللامادي في شهر رمضان بمتحف بني سويف
  • رئيس جامعة بورسعيد يستقبل وفدًا من الكنيسة القبطية للتهنئة بحلول عيد الفطر
  • البابا تواضروس يحتفل باليوبيل الذهبي لرهبنة رئيس دير القديس مارمينا
  • نقد التراث أم نقضه؟
  • عادات شهر رمضان في التراث العربي والإسلامي
  • عبد المسيح: دورة الصمود التي رُقِّي بموجبها 26 رتيبًا في أمن الدولة إلى رتبة ملازم تواجه اليوم خطر إلغاء مرسومها
  • عاجل: المواقع التي استهدفها الطيران الأمريكي مساء اليوم في صنعاء
  • مدفعية العطاء