السومرية نيوز – خاص
أعلنت لجنة حقوق الانسان النيابية، اليوم الجمعة، من افتقار السجون لأبسط معايير حقوق الانسان، فيما حذرت من كارثة محتملة في احد السجون. وقالت عضو اللجنة النائبة نيسان زاير لـ السومرية نيوز، "من منطلق صميم عملنا هو مراقبة ومتابعة حقوق الانسان في العراق ومعايير تطبيقها"، مبينة ان "السجون تفتقر لأبسط معايير حقوق الانسان بسبب الاكتظاظ فيها".

وأضافت ان "هذا الاكتظاظ يؤدي الى انتشار الامراض والاوبئة"، مشيرة الى ان "معايير حقوق الانسان غير مطبقة حرفيا بالسجون، حيث تكلف الدولة اموالا طائلة مع عدم توفير أية حقوق للسجناء". وبينت ان "عدد الأطباء الاخصائيين بالسجون قليل جدا، ففي سجن التاجي هناك 11 الف سجين و3 أطباء فقط، حيث لا يستطيع هؤلاء الأطباء استيعاب هذا العدد من السجناء، إضافة الى افتقار توفير الملابس والطعام الجيد". وذكرت ان "المشخص لدينا في السجون هو شركة الاطعام والتقصير الكبير الذي تمارسه على السجناء وهو ابسط حقوق السجناء، حيث ان الطعام سيء جدا ورديء ولا يكفي للسجناء"، لافتة الى "اننا اطلعنا الحكومة ووزير العدل على إخفاقات شركة الاطعام الا انه لم يتم التحرك على ذلك". وشددت "طالبنا بإنشاء سجون لان اغلب الموجودة طارئة تم انشاؤها خلال تواجد القوات الأميركية"، موضحة ان "هناك احد السجون مغلف بالحديد ومادة الفوم السريعة الاشتعال، وهذا ينذر بحصول كارثة في حال نشوب حريق".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: معاییر حقوق الانسان

إقرأ أيضاً:

التحديات والفرص في تحسين الخدمات العامة: جهود لجنة الخدمات النيابية

أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025

المستقلة/- في ظل ما يعانيه المواطنون من تحديات تتعلق بمستوى الخدمات العامة في مختلف القطاعات، تتواصل جهود لجنة الخدمات النيابية لتحقيق تطلعات العراقيين من خلال تحسين واقع هذه الخدمات في العاصمة بغداد. ورغم بعض الإشادات بإنجازات الحكومة في هذا المجال، إلا أن هناك حاجة ملحة لتجاوز العديد من العوائق التي تحول دون تحقيق نتائج أفضل في قطاع الخدمات.

تقييم الأداء الحكومي: بين الإنجازات والتحديات

أوضحت عضو لجنة الخدمات النيابية، سروة محمد رشيد، في تصريحاتها الأخيرة أن اللجنة تواصل عملها بشكل دؤوب لمتابعة تقييم أداء الحكومة في هذا المجال. وقد أشارت إلى أن التقييم العام للأداء الحكومي في مجال الخدمات كان “جيداً جداً” من حيث حجم المشاريع المنجزة وجودة الخدمات المقدمة. ولكنها أكدت في الوقت نفسه وجود بعض القضايا التي تتطلب انتباهاً أكبر، مثل ضعف آليات الرقابة الهندسية والإدارية، خصوصاً في مشاريع العاصمة بغداد. هذه القضايا تعيق ضمان تنفيذ المشاريع وفق المواصفات المطلوبة، ما يستدعي تعزيز دور اللجان الفنية والإدارية في الإشراف المباشر على سير المشاريع.

بنى تحتية وسكن: تعزيز جودة الحياة في بغداد

عندما نتحدث عن تطوير بغداد، فإن البنى التحتية لا تقتصر فقط على بناء الجسور والمجسرات، بل تشمل مجموعة من المشاريع التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين. رشيد شددت على أهمية تطوير الشوارع الرئيسية والفرعية، وتحديث شبكات المياه والصرف الصحي، وإعادة تأهيل كافة القطاعات الحضرية بما يتماشى مع النمو السكاني المتزايد. وهذا يشمل أيضاً تكثيف الجهود في تحسين المظهر المعماري والتاريخي للعاصمة، من خلال مشروعات تجميل وتأهيل تهدف إلى تعزيز مكانة بغداد التاريخية.

وفيما يتعلق بالسكن، دعت عضو اللجنة إلى ضرورة توسيع بناء المجمعات السكنية والمناطق الحضرية خارج حدود بغداد لتخفيف الازدحام السكاني، وتقليل الضغط على البنية التحتية داخل المدينة. هذا التوجه لا يساعد فقط في توفير بيئة سكنية أفضل، بل يعزز من فرص التنمية الحضرية المستدامة.

النقل والمواصلات: الحاجة لمنظومة حديثة

إحدى أبرز القضايا التي تؤرق سكان بغداد هي مشاكل النقل والمواصلات. تشهد العاصمة العراقية ازدحاماً مرورياً خانقاً، ما يتطلب حلولاً مبتكرة وعصرية. رشيد أكدت ضرورة إدخال منظومة نقل حديثة تشمل إنشاء خطوط مترو، وربط المناطق الحيوية بشبكة نقل فعالة ومتطورة. كما طالبت بتطوير شبكة السكك الحديدية الداخلية وربطها مع المحافظات الأخرى لتسهيل التنقل بين المدن. هذه المشاريع يمكن أن تحل العديد من المشاكل التي يعاني منها المواطنون، بما في ذلك الاختناقات المرورية وتوفير وسائل نقل عام ذات كفاءة وسعر معقول.

خدمات متكاملة لمدينة حديثة

من أجل تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات العامة، أكدت عضو لجنة الخدمات النيابية على ضرورة أن تتبنى الحكومة مشاريع متكاملة تشمل كل القطاعات الحيوية. يجب أن تتضمن هذه المشاريع ليس فقط تطوير الطرق والمواصلات، بل أيضاً بناء مدارس ومرافق صحية حديثة، وكذلك توفير مصادر طاقة مستدامة ونظيفة.

تلك المشاريع تتماشى مع متطلبات التطور العمراني والنمو السكاني في بغداد، وتشكل حجر الزاوية لتحقيق حلم بناء “عراق حديث” يواكب الطموحات الوطنية.

التحديات المستقبلية

ورغم أن هناك تقدماً ملحوظاً في بعض القطاعات، إلا أن التحديات ما زالت قائمة. من الضروري أن تعمل الحكومة على تحسين آليات الرقابة وتفعيل دور اللجان الفنية لضمان تنفيذ المشاريع بشكل صحيح. كما أن تبني استراتيجيات طويلة المدى تشمل جميع القطاعات وتعمل على تحديث البنى التحتية وتنمية القطاعات الحيوية هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا السياق، تبقى التطلعات كبيرة، لكن التحديات التي تواجهها بغداد على مستوى الخدمات العامة تمثل فرصة للتحول والتطوير إذا تم التعامل معها بحكمة وبالتعاون بين كافة الجهات الحكومية والمواطنين.

الخلاصة

تظل لجنة الخدمات النيابية تعمل بكد لتقييم وتحسين مستوى الخدمات العامة في العراق، وتُظهر جهودها التي تهدف إلى تطوير البنى التحتية وتعزيز وسائل النقل العامة ضرورة اتخاذ خطوات استراتيجية شاملة. إذا كانت الحكومة قادرة على تجاوز التحديات الإدارية والفنية، فإن العراق قادر على تحقيق تطور ملموس في مستوى الخدمات، وبالتالي تحسين جودة حياة المواطنين في بغداد.

مقالات مشابهة

  • قوات سجون ولاية البحر الأحمر بسجن بورتسودان تكرم المدير العام لقوات السجون
  • عدن.. مصلحة السجون توقف استقبال السجناء ونقلهم إلى النيابات والمحاكم
  • التحديات والفرص في تحسين الخدمات العامة: جهود لجنة الخدمات النيابية
  • مفوض حقوق الإنسان يدعو العالم إلى منع وقوع كارثة إنسانية في غزة
  • مفوض حقوق الإنسان يدعو العالم إلى منع وقوع كارثة إنسانية شاملة في غزة
  • لتحسين أوضاع حراس السجون... وزير العدل الفرنسي يقترح إجبار السجناء على دفع رسوم السجن
  • دعوات نيابية للإسراع بصرف تخصيصات لجنة تنفيذ المادة 140 وتعويض المتضررين
  • الأطباء البيطريين تحذر من كارثة: لدينا 30 مليون كلب ضال في الشوارع
  • شلل في مصلحة السجون: إيقاف استقبال السجناء وتعليق نقلهم بسبب أزمة مالية!
  • أزمة تمويل توقف استقبال السجناء الجدد في سجون الحكومة اليمنية