أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، بأن التعايش السلمي أصبح ثقافة راسخة في كردستان لم يتمكن من تخريبه أي نظام وقوة رغم كل المؤامرات.

أخبار متعلقة

كردستان وأذربيجان يتفقان على فتح قنصلية في أربيل وتسيير رحلات جوية (تفاصيل)

كردستان وأمريكا يتفقان على استمرار التعاون المشترك لمواجهة خطر داعش

بارزاني وأردوغان يبحثان توطيد العلاقات بين كردستان وتركيا

جاء ذلك خلال مشاركته في مراسم افتتاح المجمع والكاتدرائية الجديدة لبطريركية كنيسة المشرق الآشورية بأربيل مساء اليوم السبت ، بحضور بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العراق والعالم، قداسة البطريرك مار آوا الثالث.

وأضاف بارزاني في كلمته أشعر بسعادة بالغة إذ أشارككم أيها الكرام في هذه المراسم، وأهنئ جميع أتباع كنيسة المشرق الآشورية في كردستان والعراق والعالم والمسيحيين كافة بافتتاح هذا المجمع الجميل مستذكرا بتقدير وإكرام المرحوم قداسة البطريرك مار دنخا الرابع الرئيس الأسبق لكنيسة المشرق الآشورية الذي قرر نقل الكرسي الكهنوتي من أمريكا إلى أربيل، لكن للأسف لم يمهله الأجل فتوفي قبل إنجاز ذلك. وواصل طابت ذكراه ونأمل أن يُسعد افتتاح هذه الكاتدرائية روحه.

وقال بارزاني ان هذا القرار قراراً شجاعاً جداً، وكان دعماً كبيراً لكوردستان، بنى ثقة المسيحيين وأقنعهم بالبقاء هنا في بلدهم والثقة به وعدم الهجرة منه، وقبل ذلك في العام 2014 عندما كان التنظيم الإرهابي داعش قد احتل مساحات من أرض كوردستان والعراق عموماً وقسماً من سوريا، اتجه عدد كبير من المسيحيين وغيرهم إلى كردستان.لهذا فإننا اليوم مع أهالي أربيل وكردستان وقداسة البطريرك مار آوا الثالث، سعيدون جداً بافتتاح هذه الكاتدرائية وهذا المجمع الديني في إقليم كوردستان.

وتابع بارزاني أنا على ثقة أن هذا المجمع الجميل سيصبح مركزاً آخر لتعزيز عقيدة ومشاعر التعايش في الإقليم وفي العراق، وحافزاً آخر للبقاء وعدم الرحيل عن البلد. كوردستان جميلة بتعدديتها الدينية والمكوناتية، والمسيحيون جزء رئيس من جمال التعايش في كردستان.

وقال بارزاني انه من دواعي الارتياح، أنه بفضل حماية التعايش والاستقرار في كردستان وجهود مؤسسات حكومة إقليم كوردستان لم يصب الضرر، حتى في تلك الأثناء، أي كنيسة أو مواطن مسيحي في الإقليم، وقدم العشرات من البيشمركة أرواحهم قرابين في سبيل حماية وتحرير قرى وبلدات المسيحيين في سهل نينوى.
واوضح بارزاني بان هجمات تنظيم القاعدة الإرهابي أدت إلى نزوح عشرات آلاف المسيحيين إلى كردستان، وفي يونيو 2014 ونتيجة هجمات إرهابيي داعش على محافظة نينوى، قصد 150 ألف مسيحي بين ليلة وضحاها الإقليم ولا يزال 40% من هؤلاء النازحين لم يعودوا إلى ديارهم في محافظة نينوى ويقيمون في إقليم كوردستان.
واشار بارزاني أنه نفس هذا المكان الجميل وعلى الجانب الآخر من الشارع، مقابل هذه الكنيسة الجميلة جامعاً جميلاً، وأنا أرى أفقاً مضيئاً للمزيد من توطيد التعايش في كردستان. أرجو من كل فرد، ومن كل أم وأب في بيتهم، وكل معلم في مدرسته، وكل شخصية دينية في معبدها، أن يلقوا في كل يوم محاضرة جميلة عن التعايش، فهذه رغبة الرب وهي الطريق لتقدم المجتمع. يجب أن لا نترك هذا الطريق بل علينا أن نجعله أقوى.

بارزاني كردستان العراق

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين بارزاني كردستان العراق زي النهاردة فی کردستان

إقرأ أيضاً:

خطر لم يكن بالحسبان.. الثكنات التركية في إقليم كردستان بين المطرقة والسندان - عاجل

بغداد اليوم- بغداد

كشف مصدر أمني، اليوم الأحد (24 تشرين الثاني 2024)، عن تهديد يواجه الثكنات التركية المنتشرة في إقليم كردستان لم يكن بالحسبان.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "طائرة انتحارية صغيرة او ما يعرف بالكاميكازي استهدفت نقطة مرابطة للقوات التركية بعمق 13كم داخل الأراضي العراقي من جهة إقليم كردستان يوم امس وهو 3 حادث من نوعه خلال تشرين الثاني".

وأضاف أن "رغم ان اغلب الكاميكازي يجري اسقاطها عن بعد من خلال الأسلحة الساندة لكن بعضها يصل ويسبب في خسائر مادية" لافتا الى ان "هذا التهديد لم يكن بالحسبان وزاد من الأعباء الأمنية في تأمين قواعد تضم مهابط طائرات ما يزيد من كلفة حمايتها من ناحية تامين أدوات فنية اكبر لمواجهة الطائرات الانتحارية".

وأشار الى أن "وتيرة الكاميكازي ترتفع في معدلاتها الشهرية وهناك عمليات تجري دون الإعلان عنها وسط تكتم القوات التركية عن اجمالي ضحاياها بسبب الكمائن والقصف والقنص الذي بات من الأمور المعتادة في بعض القواطع مؤخرا".

وكان الخبير في الشؤون الأمنية أحمد التميمي، أكد الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، أن القوات التركية تعاني من 5 مناطق استنزاف في إقليم كردستان.

وقال التميمي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "القوات التركية المتوغلة في 12 محورا ضمن محافظات إقليم كردستان وخاصة دهوك وصل في بعض ثكناته العسكرية الى توغل بالعمق العراقي يصل الى 140 كم"، مبينا أنها "تواجه حرب عصابات في 70% من عملياتها لا يتم إعلانها للراي العام وخاصة التركي لتفادي حالة القلق مع تنامي معدلات وصول الجثامين بسبب الكمائن التي تشنها خلايا حزب العمال الكردستاني".

وأضاف أن "حرب الجبال هي الأكثر تعقيدا في الحروب وتحتاج الى قوات نخبة للتأقلم معها"، لافتا الى ان "تركيا تدرك جيدا بان كلما توغلت اكثر ستكون الخسائر مضاعفة وهذا ما يحدث في ظل وجود 5 مناطق تحولت الى ارض استنزاف وخاصة الزاب ومحيط اميدي وغيرها".

وأشار الى أن " انقرة لديها قرابة 80 ثكنة بينها قواعد كبيرة في العمق العراقي ستضطر الى اغلاق نصفها خلال سنوات معدودة بسبب ارتفاع فاتورة الخسائر"، مؤكدا ان "القضية الكردية في تركيا لا يمكن ان تحسم من خلال الرصاص وستصل انقرة الى مرحلة تؤمن بان الحلول السلمية هي الحل لإيقاف نزيف مستمر منذ عقود كما انه تحول الى أداة لمحاربتها في ظل تورط دول غربية عدة في اثارة المشاكل الداخلية من اجل إبقاء تركيا ضعيفة".

وكشفت مصادر أمنية، الجمعة (10 تشرين الثاني 2023)، عن قيام القوات التركية بتوسيع مناطق نفوذها ونشر قوات جديدة على الشريط الحدودي مع العراق.

وقالت المصادر في حديث لـ"بغداد اليوم" إنه "في ظل الانشغال بأوضاع غزة، فإن القوات التركية المتواجدة في إقليم كردستان قامت بتوسيع نطاق نفوذها".

وأضافت أن "القوات التركية نشرت ربايا عسكرية في مناطق جديدة من زاخو وناحية باطوفا، وأخرى ترتبط بمنطقة المحمودية القريبة من الشريط الحدودي بين كردستان وسوريا".

وأشارت إلى أن "طائرات استطلاع تركية تقوم وبشكل يومي بعمليات استطلاعية للشريط الحدودي بين العراق وسوريا، كما أن هناك انتشارا لربايا عسكرية جديدة وإجراء تنقلات في القوات البرية داخل القواعد الموجودة في الإقليم".

وتقيم تركيا قواعد وعمليات عسكرية في شمال العراق منذ 25 عامًا، وعمليات برية وجوية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، التي تنتشر في مناطق عديدة من إقليم كردستان العراق.

مقالات مشابهة