«السياسة النقدية» تضع التضخم على مسار التراجع
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزى المصرى فى اجتماعها الخميس الماضى، رفع سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزى بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 19.25٪، 20.25٪ و19.75٪، على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 19.75٪.
وقال البنك المركزى إنه على الصعيد المحلى ظل معدل نمو النشاط الاقتصادى الحقيقى دون تغيير، مسجلاً 3.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتباطأ معدل نمو الناتج المحلى الإجمالى خلال العام المالى 2022/2023 مقارنةً بالعام المالى السابق له، بما يتسق مع المؤشرات الأولية للربع الثانى من عام 2023، على أن يعاود الارتفاع تدريجياً بعد ذلك على المدى المتوسط، وفيما يتعلق بسوق العمل، انخفض معدل البطالة إلى 7.1% خلال الربع الأول من عام 2023 مقارنةً بمعدل بلغ 7.2% خلال الربع السابق له، ويرجع ذلك بشكل أساسى إلى زيادة أعداد المشتغلين.
وأكد «المركزى» أنه على الصعيد العالمى، استمرت توقعات الأسعار العالمية للسلع فى التراجع مقارنةً بالتوقعات التى تم عرضها على لجنة السياسة النقدية خلال اجتماعها فى يونيو 2023. وفى المقابل، ارتفعت الأسعار الفعلية للبترول خلال الشهر الماضى. كما تراجعت توقعات معدلات التضخم لدى بعض الاقتصادات الرئيسية على الرغم من استمرارها عند مستويات تفوق المعدلات المستهدفة. وفى ذات الوقت، ارتفعت التوقعات الخاصة بالنشاط الاقتصادى العالمى مقارنة بما تم عرضه على لجنة السياسة النقدية فى اجتماعها السابق. ومن المتوقع أن تظل أسعار العائد الرئيسية عند مستوياتها المرتفعة نتيجة استمرار المعدلات العالمية للتضخم عند مستويات أعلى من تلك المستهدفة، وهو ما يتسق مع تقييد الأوضاع المالية العالمية بشكل عام.
ولفت «المركزى» إلى أنه من المتوقع أن تصل معدلات التضخم إلى ذروتها فى النصف الثانى من عام 2023 وذلك قبل أن تعاود الانخفاض نحو معدلات التضخم المستهدفة والمعلنة مسبقاً، مدعومة بالسياسات النقدية التقييدية حتى الآن.
قام بنك مصر بتوقيع عقد قرض متوسط الأجل 500 مليون جنيه لشركة الأهلى كابيتال للتمويل متناهى الصغر - تمكين، وذلك بهدف تعزيز المشروعات المتناهية الصغر، وقد قام بالتوقيع من بنك مصر محمد الإتربى رئيس مجلس الإدارة، مع مجدى موسى العضو المنتدب لشركة الأهلى كابيتال للتمويل متناهى الصغر.
ويعتبر توقيع العقد تجسيداً للتعاون المثمر بين بنك مصر وشركة الأهلى كابيتال للتمويل متناهى الصغر- تمكين، والتابعة لشركة الأهلى كابيتال القابضة، الذراع الاستثمارية للبنك الأهلى المصرى، ويأتى حصول الشركة على هذا التمويل فى ضوء حرصها على دعم المشروعات متناهية الصغر من خلال القدرة على منح تلك المشروعات تمويلاً متوسط الأجل بسعر فائدة تنافسى، وحرصاً من بنك مصر على تعزيز دور قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر باعتباره قاطرة النمو الاقتصادى وبما ينعكس على تحسين المستوى المعيشى للأفراد وخلق فرص عمل بما ينعكس على تخفيض نسب البطالة وزيادة حجم الناتج القومى.
وصرح محمد الإتربى بأن هذا التعاون هو خطوة لتحقيق استراتيجية بنك مصر فى دعم ومساندة قطاع المؤسسات المالية غير البنكية متضمناً التمويل متناهى الصغر، الذى يوليه البنك أهمية كبرى من خلال توفير كافة الخدمات المالية وغير المالية بما يلبى احتياجات عملاء هذا القطاع، ويعد البنك من أبرز المؤسسات المالية التى تتيح أنظمة تمويل متنوعة لعملاء المؤسسات المالية غير البنكية، نظراً لأهمية هذا القطاع وبما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد القومى وبالأخص فى إطار خطة الدولة للتحول الرقمى ضمن استراتيجية مصر 2030 والنهوض بهذا القطاع لتحسين مؤشرات الاقتصاد وزيادة معدلات التنمية الاقتصادية، وتشجيع المنتج المحلى.
وأكد عاكف المغربى، نائب رئيس مجلس إدارة بنك مصر، اعتزاز البنك بتوقيع مثل هذه الاتفاقيات لما يمثله قطاع التمويل المتناهى الصغر من أهمية اقتصادية واجتماعية فى خلق فرص عمل جديدة عن طريق تشجيع الرجال والسيدات على إقامة مشروعات جديدة فى قطاعات مختلفة، مما يساعد على تحسين مستوى المعيشة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السياسة النقدية التضخم التراجع
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: ترامب يعيد الولايات المتحدة إلى مسار أكثر عزلة وحمائية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن فوز دونالد ترامب بولاية رئاسية جديدة يضع العالم أمام أربع سنوات من الضبابية غير المسبوقة.
ويتوقع أن تعيد سياسات "أمريكا أولًا" فرض الحمائية بشكل أكبر، مما قد يؤدي إلى إعادة رسم أسس الاقتصاد العالمي وتغيير قواعده.
مؤشرات لتحولات في السياسة الخارجية
أشارت الصحيفة في تحليل لها إلى أن ترامب لم يوضح بشكل تفصيلي سياسته الخارجية خلال حملته الانتخابية، لكنه أدلى بعدة تصريحات قد تغيّر علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها وخصومها في حال تنفيذها.
ومن بين وعوده البارزة إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، وهو ما يراه البعض إشارة إلى احتمال وقف الدعم الأمريكي لكييف، مما قد يصب في مصلحة موسكو.
مسار انعزالي وتقييد للعلاقات الدولية
كما أظهر ترامب توجهًا نحو اتباع مسار انعزالي للولايات المتحدة، وأكد رغبته في توسيع نطاق التعريفات الجمركية، وتشديد قيود الهجرة، وزيادة التكاليف على الحلفاء في القضايا الأمنية، مع تراجع الالتزام بقضايا دولية مثل التغير المناخي.
تجربة ترامب الأولى تثير القلق
أشارت الصحيفة إلى أن العالم اختبر خلال الولاية الأولى لترامب حالة من عدم الاستقرار السياسي، حيث اتخذ نهجًا يعتمد الغموض كجزء من سياسته الخارجية.
ومع بدء فرز الأصوات، صدرت تصريحات مطمئنة من مسؤولين دوليين في آسيا وأمريكا اللاتينية، مؤكدين أن علاقاتهم مع واشنطن ستبقى ثابتة.
اليابان: تحالف راسخ رغم التحديات
في اليابان، ومع تراجع قيمة الين، صرح أمين مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، بأن التحالف الياباني-الأمريكي يبقى حجر الزاوية في ضمان الأمن والسلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وعلى المستوى الدولي.
مكسيكو سيتي تؤكد استمرار التعاون
من جانبها، أكدت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم على ضرورة استمرار التعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة قضايا الهجرة والمخدرات، رغم تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 100% على الواردات المكسيكية.
الهند تراقب باهتمام وثقة
الهند تتابع السباق الانتخابي الأمريكي باهتمام وترقب محدود، إذ تعتمد على مكانتها كأكبر دول العالم من حيث عدد السكان وخامس أكبر اقتصاد، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا في التوازن الإقليمي أمام الصين.
الصين تستعد لرسوم أمريكية أشد
في المقابل، تستعد الصين لاحتمالات فرض تعريفات أمريكية إضافية أشد من تلك التي فرضها ترامب خلال ولايته الأولى، والتي واصل الرئيس بايدن تطبيقها حتى الآن.
وأعرب أستاذ العلاقات الدولية بجامعة رينمين في بكين، شي ين هونج، عن توقعاته بأن رئاسة ترامب الثانية قد تؤدي إلى تراجع الثقة العالمية تجاه الولايات المتحدة.
ضغوط متزايدة على حلفاء آسيا
يتوقع أن تتعرض اليابان وكوريا الجنوبية لضغوط أمريكية أكبر لدفع تكاليف القوات الأمريكية المتمركزة على أراضيهما.
كان ترامب قد طالب كوريا الجنوبية سابقًا برفع مساهمتها السنوية إلى 10 مليارات دولار، بينما تساهم حاليًا بنحو مليار دولار فقط.
أوكرانيا تواجه مخاطر سياسية أكبر
أما بالنسبة للأزمة الأوكرانية، فإن عودة ترامب للبيت الأبيض قد تضيف ضغوطًا جديدة على كييف.
فتعهد ترامب بإنهاء النزاع بشكل سريع، إلى جانب علاقاته الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يثير المخاوف من احتمال إقدام واشنطن على تقليص دعمها العسكري لأوكرانيا، مما قد يدفعها نحو اتفاق غير متكافئ.