موسكو-سانا

وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الاتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة والنظام الأوكراني بأنها مجرد حبر على ورق، وتفتقد إلى أي قوة قانونية.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن زاخاروفا قولها للصحفيين: “إن مثل هذه الاتفاقيات مجرد أوراق عادية لا قيمة قانونية لها، وهي ضرورية فقط لرئيس النظام الأوكراني ليظهر للمواطنين المتبقين في أوكرانيا الذين لم يضعهم بعد تحت حد السكين أن المجتمع الدولي يبدو معهم”.

وتابعت زاخاروفا: “أعتقد أنهم بحاجة إلى ذلك من أجل التوجه إلى ما يسمى بالمؤتمر في سويسرا مع بعض التطورات ذات الطبيعة شبه القانونية مرة أخرى”.

وختمت زاخاروفا ساخرة “الحقيقة هي أن زيلينسكي أستاذ في الأعمال الاستعراضية وهو يستخدم كامل قدراته الفنية لتمرير السيئ على أنه جيد”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

غزة.. قلعة الصمود الأسطوري

 

مصطفى بن مبارك القاسمي

وسط لهيب الحرب وسياط الحصار، تقف غزة شامخة كجبل عصيّ على الانهيار، تتحدى الموت بجوعها وعطشها، وتواجه الحديد والنار بإرادة لا تلين، هي ليست مجرد مدينة؛ بل أسطورة تتجسد في شعبٍ جعل من الألم وقودًا للصمود، ومن الخراب طريقًا للنهوض.

في كل زاوية من شوارعها، تنبض بقصة مقاومة يستحق أن تروى وتفوق أفلام هوليود الخيالية، وفي كل بيت تتردد أنفاس الصبر والصمود، لا ماء ولا غذاء، ولا دواء يشفي الجراح، لكن الروح هناك أقوى من كل سلاح وأقوى من مفاهيم اللاإنسانية الكاذبة.

إن الإيمان بعدالة القضية يجعل من الجوع والعطش مجرد تفصيل عابر أمام شموخ الأحرار.

أما جنود القسام البواسل، فهم رجال وقفوا أمام أعتى القوى الظالمة، فحملوا أرواحهم على أكفّهم، وحوّلوا المستحيل إلى واقع، بأسلحتهم البسيطة وإرادتهم الصلبة التي لا تلين، واجهوا جيشًا مدججًا بأحدث التقنيات والمعلومات وأحدث الأسلحة فتكا وتدميرا، فلم تنكسر إرادتهم، ولم تخفت عزيمتهم، قاوموا في الأزقة، في الأنفاق، في السماء وتحت الأرض، فكانوا الصاعقة التي بدّدت أوهام الغزاة وأفقدتهم صوابهم.

نعم لم تكن الحرب عادلة، ولم تكن المواجهة متكافئة، ولكن غزة أثبتت للعالم أن التفوق لا يقاس بعدد الطائرات أو حجم الدبابات، بل بحجم الإيمان والصلابة. حاصرها العدو وقطع عنها الحياة، لكن أهلها ازدادوا قوة، ومقاتلوها الأشاوس أبدعوا في الصمود والتصدي للجيوش الجرارة الظالمة؛ فباتت غزة العزة والكرامة والصمود نموذجًا يدرّس في معاني الثبات والإرادة التي لا تُقهر.

غزة ليست مجرد مدينة تحت الحصار؛ بل راية ترفرف في وجه الطغيان، وتكتب للأجيال القادمة بخط من ذهب أن الحرية تُنتزع بالصمود ولا تُوهب، وأن الصمود وحده هو السبيل إلى النصر، مهما طال الزمن ومهما كان الثمن.

مقالات مشابهة

  • تطورات جديدة في محادثات “تومايني”: الأطراف تقرر اليوم شكل الاتفاقية النهائية
  • العفو الدولية: خطة ترامب بشأن غزة "مخزية وغير قانونية"
  • انتصار غزة.. حين تتحول التضحيات إلى حرية
  • مواطنة تنال الدكتوراه في قانونية «الأخطاء الطبية»
  • غزة.. قلعة الصمود الأسطوري
  • تُراثي.. هُوِّيتي
  • بيراميدز: مشاركة مروان حمدي أمام المنصورة قانونية
  • زاخاروفا: تصريحات زيلينسكي بشأن السلاح النووي هوس بداخله
  • خبير متخصص يؤشر مخالفة قانونية في قبول استقالة علي المؤيد
  • قانونية البرلمان العراقي: الأمر الولائي لا يُلغي القوانين الجدلية