النمسا تودع أول امرأة ترأس الحكومة في البلاد
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شيعت اليوم الجمعة جنازة أول رئيسة للحكومة في تاريخ النمسا وهي المستشارة الفيدرالية بريجيت بيرلين والتي توفيت عن عمر ناهز ٧٥ عاما.
وكانت بيرلين قد تولت رئاسة الحكومة في فترة دقيقة بين عامي 2019 و2020 على رأس حكومة خبراء على أثر انهيار الائتلاف الحكومي حينئذ بعد فضيحة فساد سياسي مدوية.
وشارك في مراسم تشييع الجنازة، الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، والمستشار الفيدرالي كارل نيهمر، وأعضاء الحكومة وقيادات الأحزاب وقيادات الطوائف الدينية.
وقد حرصت رئاسة الجمهورية النمساوية على إقامة جنازة رسمية لأول مستشارة للبلاد حيث يتم تشييعها من كاتدرائية القديس ستيفن ثم يتم دفنها في المقبرة المركزية في فيينا.
ووُصفت المستشارية النمساوية، بريجيت بيرلين بأنها قيادة مخلصة خدمت البلاد لما يقرب من خمسة عقود. وقد قدمت خدمات متميزة لبلدنا وتستحق الشكر والتقدير وكل الأوسمة الرفيعة من الجمهورية والتي منحت إلى اسمها رسميا اليوم الجمعة وقد شغلت من قبل منصب رئيسة المحكمة الدستورية العليا في البلاد.
وقال رئيس أساقفة النمسا الكاردينال كريستوف شونبرن، والذي ترأس الصلاة على جثمان بريجيت بيرلين، إنها قيادة نسائية يندر تكرارها وترأست الحكومة الفيدرالية لمدة سبعة أشهر، من يونيو 2019 إلى يناير 2020 وكانت أول مستشارة وأكثر شعبية من أي مستشار قبلها.
وأضاف الكاردينال أن "بيرلين تولت المهمة في ظروف لم تكن سهلة على الإطلاق فقد هزت فضيحة إيبيزا الثقة في السياسة وانهارت حكومة المستشار الأسبق سيباستيان كورتس ولم يكن أحد يعلم ماذا يجب أن يحدث بعد ذلك في ظل الفوضى والمكائد السياسية وغياب المصداقية، وفي موقف ساخن، تمكنت بريجيت بيرلين، بأسلوبها الرصين والهادئ والذكي، من إعادة السياسة اليومية إلى النظام واستعادة الكثير من الثقة".
وتابع أرفع مسئول ديني في النمسا أن أكثر ما يثير إعجابي هو أن بريجيت بيرلين كانت تعتبر مهامها بمثابة خدمة. لم تكن تريد أن تكون في دائرة الضوء، بل خدمة النمسا وشعبها وكانت حياتها كلها في خدمة الصالح العام والعدالة وسيادة القانون والإنسانية.
وأشار الكاردينال إلى أن وفاتها حدثت في الذكرى الخامسة لتنصيبها كمستشارة هي بمثابة تذكير بأنه حتى اليوم يجب على جميع القوى في البلاد أن تعمل معًا من أجل الصالح العام ولقد أظهرت لنا كيفية القيام بذلك.
وكانت بريجيت بيرلين، في كثير من الأحيان، الأولى في مناصبها - بما في ذلك أول امرأة ترأس النيابة العامة والمحكمة الدستورية النمساوية وأول مستشارة حيث تمثل حياتها اختراقًا للحواجز وتؤكد الحقوق المتساوية للمرأة في جميع جوانب المجتمع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النمسا بريجيت بيرلين فيينا
إقرأ أيضاً:
مستشارة شيخ الأزهر تبحث سبل التعاون العلمي لنشر اللغة العربية في جامبيا
وصلت اليوم الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، إلى دولة جامبيا.على رأس وفد من الأزهر الشريف .
تشهد الزيارة تخريج الدفعة الأولى من مركز تعليم اللغة العربية في جامبيا، التي تضم ٦٨ طالبًا وطالبة، كما تشمل متابعة الطلاب الجدد الملتحقين بالمركز، وعددهم ٤٠٠ طالب وطالبة.
يحضر حفل التخرج وزير التربية والتعليم في دولة جامبيا، ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومديرو الجامعات الإسلامية بجامبيا.
إجراء حوارات مفتوحة مع أعضاء هيئة التدريس وطلاب المركز.
تبحث مستشار شيخ الأزهر الشريف في أثناء الزيارة سبل التعاون العلمي في نشر اللغة العربية، وتلقي محاضرات علمية عن جهود مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب في نشر اللغة العربية، وإجراء حوارات مفتوحة مع أعضاء هيئة التدريس وطلاب المركز.
يذكر أن مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجمهورية جامبيا افتتحه وفد الأزهر الشريف الذي أوفده فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال عام ٢٠٢٢م، والذي وقع خلاله بروتوكول تعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعليم العربي الإسلامي بجامبيا، للارتقاء بآليات تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها.
تأتي الزيارة في إطار المتابعة الميدانية لجهود الأزهر الشريف في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في غرب إفريقيا، وبالأخص دولة جامبيا، التي افتتح فيها وفد الأزهر الشريف قبل عامين مركز تعليم اللغة العربية في جامبيا، بحضور الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي والأستاذ الدكتور نظير عياد، الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية.
يتولى الأزهر الشريف مهمة الإشراف الفني على مركز تعليم اللغة العربية في جامبيا، ويوفر الكتب والمناهج، ويحدد طرق التدريس المناسبة مع المراحل التعليمية المختلفة التي تدرس بالمركز
على الجانب الآخر يشارك فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين في افتتاح الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29 المنعقدة في الفترة ما بين ١١ وحتى ٢٢ نوفمبر الحالي
تأتي هذه المشاركة بناء على دعوة رسمية وجهها الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، خلال لقاءه فضيلة الإمام الأكبر في مشيخة الأزهر بالقاهرة في شهر يونيو من العام الحالي.
يلقي فضيلته كلمة مهمة تتناول موقف الإسلام من قضية الحفاظ على البيئة وأزمة تغير المناخ، وسبل الاستفادة من صوت الدين في تعزيز دور قادة ورموز الأديان لرفع الوعي بهذه الأزمة والعمل على إيجاد حلول لهذه القضية الخطيرة التي تهدد الحياة على سطح الكوكب.
ويلتقي فضيلة الإمام الأكبر رئيس مجلس حكماء المسلمين على هامش هذه المشاركة بعدد من المسئولين ورجال الدين والفكر والثقافة، بهدف توحيد الرؤى وتفعيل الجهود المشتركة في مواجهة التحديات العالمية وفي مقدمتها قضايا المناخ وما يشهده عالمنا اليوم من حروب وصراعات.