إحباط إسرائيلي من الغرق في وحل غزة والغموض حول مقترح صفقة التبادل
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
مرّت أيام طويلة منذ أن ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابه حول الخطوط العريضة الجديدة لصفقة التبادل، ولم يحدث سوى القليل جدا منذ ذلك الحين، والأسوأ من ذلك أنه لا شيء واضح حتى كتابة هذه السطور، سوى أن أعداد المختطفين الأحياء في غزة تتضاءل أكثر فأكثر، فيما تسود حالة من عدم اليقين مرة أخرى في القطاع، حيث تستمر قوات الجيش في القتال، وبات محور فيلادلفيا تحت سيطرة الاحتلال، ويواصل الجنود الانتقال من منزل إلى منزل، ويخاطرون بحياتهم في تحديد مواقع فتحات الأنفاق، ويتعرضون لنيران قناصة حماس الموزعين على أسطح المنازل، وخلف الأسوار.
دان آركين الخبير العسكري بمجلة "يسرائيل ديفينس" العبرية، كشف أنه "قبل عشرة أيام وافق مجلس الوزراء على الخطوط العريضة لصفقة التبادل، لكنه أخفى المعلومات عن الوزراء، فيما لا زال الإسرائيليون ترتفع لديهم معدلات الصدمة منذ السابع من أكتوبر، ويرون أنفسهم يتجهون مرة أخرى نحو المجهول غير الواضح، ونقص المعلومات، والتطورات غير الواضحة وغير المبررة، فيما أكد بايدن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ربما يؤخر انتهاء الحرب لأسباب سياسية حزبية خاصة به".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "من حق الجيش الذي يواجه قتلا شرساً في غزة أن يتساءل عن أي مصلحة في مواجهة هذا الغموض السائد، وحالة عدم اليقين، فيما رئيس الأركان وضباطه والقادة الميدانيون الذين يخوضون حرباً يبدون جهلاً بالمسار الذي يأخذهم إليه المستوى السياسي في إدارة الحرب الدائرة في غزة، مع أن كل الخيارات المطروحة على الطاولة تعرّض للخطر 124 مختطفاً لا يزالون في أيدي حماس كل ساعة".
وأكد أن "الضغط الشعبي الإسرائيلي يتزايد، ومن المقرر تنظيم احتجاجات حاشدة، والعسكريون والسياسيون يتحدثون عن "العصيان المدني"، وهو مصطلح يكتنفه الغموض، عن المقصود بالضبط بهذا العصيان المدني، وسط حالة من الإحباط بسبب ما تقوم به حماس من إحراق للحقول في غلاف غزة، فيما المستوطنات فارغة، والمنازل مدمرة، والمزارع قاحلة، والمستوطنون معظمهم غائبون، والصواريخ تشل حركة المرور على الطرق، مما يستدعي اتخاذ قرارات على المستوى السياسي".
وأوضح أنه "وسط الحرب الدائرة في الجنوب، يُبدي الاحتلال حيرته إزاء ما سيتحول إلى حرب شاملة في الشمال، أو هجوم شديد ومميت على البنية التحتية في بيروت، أو ربما مجرد عملية عسكرية لصدّ حزب الله على بعد 10 أو 15 كيلومتراً من الحدود، أو ربما محاولة للحل السياسي، لأنه على عكس حماس في غزة، يمكن التوصل لتسوية سياسية مع لبنان".
تكشف كل هذه السطور أنه أمام كل هذه الأمور، يواجه الإسرائيليون حالة من الجهل وعدم اليقين، رغم أن استوديوهاتهم التلفزيونية مليئة بالمعلقين، وجنرالات الاحتياط، والمراسلين السياسيين، وأعضاء الكنيست والخبراء، الذين يتحدثون في قنوات التلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام المكتوبة، لكنهم يبدون غارقين في بحر الجهل، والمعلومات المصرح بها، وغير المصرح بها، والمربكة، وفي خضم كل ذلك يُهمل الاحتلال أسراه لدى المقاومة في غزة، فيما يستنزف كل وقته في الخلافات الحزبية والتباينات السياسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية بايدن غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال بايدن صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
من هو المحتجز الأمريكي الإسرائيلي المفرج عنه في صفقة التبادل اليوم؟
أفرجت حركة حماس اليوم السبت ضمن الدفعة الرابعة من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى عن كيث سيجال، وهو إسرائيلي أمريكي، وتم إطلاق سراحه وتسليمه إلى الصليب الأحمر في مراسم أُقيمت بميناء غزة شمالي قطاع غزة، رغم إطلاق سراح المحتجزيّن الأخريّن من خان يونس جنوبي قطاع غزة.
من هو كيث سيجال؟وتستعرض «الوطن» في السطور التالية أبرز المعلومات عن المحتجز الإسرائيلي الأمريكي كيث سيجال، نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية:
- يبلغ من العمر 64 عامًا، هو مزدوج الجنسية.
- هو معالج وظيفي، وهي وظيفة في علم النفس.
- قالت حماس إنه يعاني من أمراض متعددة، وتم توفير الرعاية الصحية اللازمة له أثناء احتجازه.
- احتجزته حماس مع زوجته، وأفرجت عن زوجته بموجب صفقة التبادل الأولى في نوفمبر عام 2023.
- توفيت والدته نهاية العام الماضي، وهي تعيش في الولايات المتحدة.
- لديه 4 أطفال.
- ظهر في فيديو بثته حماس نهاية شهر أبريل الماضي، قال فيه: «أريد أن أخبر عائلتي أنني أحبكم كثيرًا.. من المهم بالنسبة لي أن تعرف أنني بخير.. وأنني آمل حقًا أن تكون كذلك أيضًا».
- أثناء مراسم الإفراج عنه، حصل على حقيبتين من حماس، وبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، كان إحداهما لزوجته.
الدفعة الرابعة من صفقة تبادل المحتجزين والأسرىوتسلم جيش الاحتلال الإسرائيلي الـ3 محتجزين بموجب صفقة تبادل المحتجزين والأسرى، وجرى نقلهم إلى تل أبيب، الاثنان، كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن حالتهما الصحية جيدة.
في المقابل إفراج إسرائيل عن 183 أسيرًا فلسطينيا في سجون الاحتلال، بموجب صفقة تبادل المحتجزين والأسرى التي دخلت حيز التنفيذ 19 يناير الماضي.