لم تتوانَ حركات الإسلام السياسي عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية حينما أُتيحت لها فرصة المشاركة في الدول العربية التي تسمح أنظمتها السياسية بمساحات وهوامش للممارسة الديمقراطية، وفي كثير من مشاركاتها في الانتخابات البرلمانية حققت تلك الحركات فوزا ملحوظا، وحضورا لافتا.

لكن بعد كل تجاربها ومشاركاتها في المجالس النيابية في كثير من الدول العربية، والتي ظهر من خلالها محدودية مساحات التغيير والتأثير، والتي لا تعدو المساحة التي تسمح بها الأنظمة السياسية في إدارتها للعملية الانتخابية برمتها، ما الذي خلصت إليه تلك الحركات جراء مشاركاتها السابقة؟

وكيف يمكن تقييم تجارب تلك الحركات في المشاركة البرلمانية.

. وهل تولدت لديها قناعة بمحدودية جدوى المشاركة، بما يعني أنها ليست وسيلة يمكن التعويل عليها في عملية الإصلاح والتغيير المنشود، وأن مشاركاتهم لا تعدو التواجد في تلك المجالس لمجرد المشاركة وإثبات الوجود؟ فإن كان الأمر كذلك فما جدوى الاستمرار في هذا المسار؟ وهل ثمة مراجعات لسلوك هذا المسار وتوفير الجهود والطاقات المبذولة فيه لاستثمارها في مجالات وميادين أكثر إنتاجا، وأشد نفعا كالدعوة والتعليم والإرشاد والعمل الخيري؟

في توضيحه لرؤية الحركات الإسلامية المشاركة في المجالس البرلمانية، قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، الدكتور رامي العياصرة "المشاركة في المجالس البرلمانية جزء من آليات ووسائل الحركات الإسلامية التي باتت تعرف بـ"حركات الإسلام السياسي"، مع أن جماعة الإخوان المسلمين حركة دعوية شاملة، ولكن لبروز وتقدم العمل السياسي ضمن مجالات الاهتمام العام في المجتمعات بعمومها ـ وليس عند الإسلاميين فحسب ـ أصبحت توصف بهذا الوصف".

وأضاف "معنى ذلك أن مشاركة الحركات الإسلامية السياسية هي مسألة مستقرة من حيث التأصيل ولكنها بكل تأكيد تخضع للتقييم من حيث القدرة على الإنجاز وتحقيق الأهداف المرحلية التي تسعى للوصول إليها ضمن رؤيتها".

وتابع حديثه لـ"عربي21" بالقول "ولتحديد الجدوى من العمل السياسي والبرلماني تحديدا لا بد من تحديد الأهداف أولا، ومعرفة المطلوب منها حتى نتمكن من القول بأنها ذات جدوى أو لا؟ وفي تقديري أن الحركات الإسلامية إن لم تتمكن من الإصلاح والتغيير ضمن الأدوات الدستورية ومن خلال المشاركة البرلمانية فإنها تستطيع التأثير وإحداث حالة من التوازن في أداء الأنظمة السياسية تجاه القضايا ذات الاهتمام والأولوية لدى الحركات الإسلامية".


                      د. رامي العياصرة قيادي في جماعة الإخوان المسلمين بالأردن

وذكر العياصرة أمثلة للقضايا موضع الاهتمام والألوية لدى الحركات الإسلامية، والتي منها "الحفاظ على الهوية الإسلامية للمجتمعات، والوقوف في وجه التطرف العلماني المعادي للإسلام والدفاع عن مؤسسة الأسرة، والجانب القيمي والأخلاقي وغيرها، إضافة إلى تعميق شرعية الحركات الإسلامية التي اسُتهدفت في الفترات الأخيرة، وحاولت بعض الأطراف الدولية والإقليمية العربية تصنيفها كحركات إرهابية".

وأكدّ أنه "لا يستطيع أحد يدرك أهمية وقيمة العمل السياسي أن يتجاوز إيجابيات المشاركة السياسية ضمن طبيعة وديناميكية النظام الديمقراطي نفسه، ولكن هذا لا يعني أنه ليس ثمة سلبيات لتلك المشاركة، نعم هناك سلبيات ولكنها تخضع للتقليل منها قدر الإمكان مع محاولة تعظيم الايجابيات بقدر الإمكان كذلك، ومن هنا تخضع حالة المراجعات الدائمة للموازنة بينها في محاولة الوصول الى الحالة الأكثر فائدة والاقل ضررا، وبالخلاصة فهي ليست مشاركة لأجل المشاركة".

وردا على سؤال إن كان ثمة مراجعات لمسار المشاركة، أوضح العياصرة أن "المراجعات وإعادة تقويم مسارات العمل السياسي، وبالذات البرلماني منه مطلوب في محاولة الوصول إلى أكبر حد من تحقيق المصالح والأهداف المتوخاة من تلك المشاركة، لكنها بكل الأحوال لا تعني الوصول إلى قرار بالعدول عن المشاركة السياسية، لأنها ميدان عمل يسير بالتوازي مع العمل في الميادين الأخرى.. وهذه الرؤية تنسجم مع فكرة الشمولية التي تميز دعوة الإخوان تحديدا ضمن الحركات الإسلامية الفاعلة، فليس ثمة تعارض وتضارب بل يتوجب التكامل بينها".

من جانبه لفت الأكاديمي المغربي، والقيادي بجماعة العدل والإحسان الدكتور أحمد الزقاقي إلى أن "تجارب مشاركة الإسلاميين في المجالس النيابية اختلفت من بلد لآخر، كما إن حجمها لم يكن على وزان واحد، وتعددت أسباب اتخاذ قرار المشاركة أيضا، ففي بلدان كانت مشاركة الإسلاميين حاجة دولة أو نظام ما لقياس شعبيتهم واستغلالها، وتلطيف مطالبهم".

وأردف "وفي أخرى كانت حاجة نظام غربي وبإيعاز منه بغرض إدماج "الإسلاميين المعتدلين" في "المنظومة الديمقراطية" قبل أن ينقلب على هذا النهج بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، وصار يرى فيهم خطرا عليه، وفي بلدان أخرى كانت نتيجة تطور طبيعي أوصلهم إلى الحكم (ماليزيا، تركيا)".

وواصل حديثه لـ"عربي21" بالقول "وفي البلاد ذات المرجعيات المتعددة (إسلامية، ماركسية، لبرالية علمانية..) كثيرا ما زُج بفريق من الإسلاميين في أتون الصراع السياسي على طريقة (فرق تسد) لترميم بنيان الاستبداد، والتمست المسوغات النظرية للمشاركة من القرآن الكريم (اجعلني على خزائن الأرض)، ومن السيرة النبوية (صلح الحديبية)، فكان قياسا فاسدا لأنه كان قياسا مع وجود الفارق" على حد قوله.

وتابع "كما أنهم أدلوا ـ في سياق الرد على من يقولون إن المشاركة تحتاج إلى شروط ـ بحجة أخرى وهي أن المشاركة تنضج وتحسن الشروط، إلا أن الشروط لم تتحسن ولم تنضج، لا سيما بعد "إفشال" الربيع العربي، ونتيجة لأخطاء فادحة صدرت من أحزاب إسلامية لم تحسن تدبير الاختلاف مع النخب التي تخالفها، ولم تحسن تدبير العلاقة بين الدعوي والسياسي، إذ تركت واجهة التربية مكشوفة، واستهلكتها المهام التنظيمية والسياسية والاجتماعية، وحسبت أنها تحكم وهي لم تحكم يوما..".


            د. أحمد الزقاقي أكاديمي مغربي وقيادي بجماعة العدل والإحسان

وأكمل فكرته معللا رأيه السابق بالقول "لأن الجيش والأمن والمخابرات كانت في أيدي (الثعالب العجوزة) الماكرة والمؤتمرة بأوامر الاستكبار العالمي، وإن تقييما موضوعيا لأداء الإسلاميين المشاركين يفضي بنا إلى القول إن كثيرا منهم جيء بهم إلى (المجالس النيابية) ليبصموا لا ليحكموا" حسب تقييمه.

وعن المراجعات رأى الزقاقي أنها "اتخذت منحيين، فأمام عدم تحقق الأهداف المرجوة، وشراسة الاستبداد التمسوا مخرجا سهلا وهو القول بضرورة تطليق الإسلاميين للسياسة واهتمامهم بالدعوة فقط، والمنحى الثاني كفر أصحابه بالديمقراطية والديمقراطيين، وانخرط أصحاب هذا المنحى في سلوكيات عنيفة وضارة بالفرد والمجتمع".

وأضاف "وأثبتت الوقائع والأحداث صواب رؤية فريق من الإسلاميين كان يرى في المشاركة مضيعة للوقت، ويرى العمل وسط المجتمع والالتحام به، وعدم الخجل من الدفاع عن القطعيات الإسلامية والعقائد الإيمانية، والوقوف في وجه الفساد والاستبداد بسلمية وعدم المساومة على المبادئ".

وخلص الأكاديمي والباحث المغربي في حديثه إلى القول بأن طوفان الأقصى "خلص الإسلاميين من الكثير من الأساطير الضاغطة التي عمل الغرب على إشاعتها والترويج لها، ولا ريب في أن المقاومة ومواجهة عدو الأمة التاريخي سيعلي من شأنهم، ويقوي من رصيدهم، ليصبر شعار المرحلة والمستقبل تخليص الأمة من (الاحتلال الداخلي) و (الاحتلال الخارجي)".

بدوره أبدى الكاتب والإعلامي المغربي، نور الدين لشهب تحفظه على وصف مشاركة الإسلاميين بأنها لم تكن ذات جدوى، لافتا إلى أن الأمر كان على عكس ذلك إذ "ظهر أن الإسلاميين يمتلكون نخبة على درجة عالية من الثقافة السياسية، شخصيات تحظى بقدر كبير من الاحترام والمصداقية، ولها غيرة على مستقبل البلاد، وقامت بتصريف خطاب سياسي يتجاوز قبة البرلمان إلى باقي البلدان العربية والإسلامية".

وأضاف "واستطاع المتابعون والمراقبون والباحثون أن يتعرفوا على شخصيات لها مصداقية وغيرة على الوطن والأمة بشكل عام، وهذا ما عايناه في السنوات القليلة الماضية مع برلمانيين من الكويت والأردن ومصر وتونس والمغرب، برلمانيون كانوا دائما حاضرون في الدفاع عن الهوية والدين وقضية فلسطين، لا سيما الأخوة البرلمانيون من الأردن والكويت والمغرب".

وردا على سؤال "عربي21" بشأن ما يرجوه الإسلاميون من المشاركة في المجالس النيابية بعد أن أثبتت التجارب العديدة عقم ذلك المسار وعدم جدواه حسب معطيات تلك التجارب، قال لشهب "المشكل هنا لا يتعلق بالإسلاميين وحدهم، بل بالبيئة السياسية الحاضنة للعمل السياسي، وهي بيئة موبوءة بفعل استمرار الاحتلال الخارجي المتمثل في الضغط على الأنظمة وتهديد كيان الدولة القطرية".


                                             نور الدين لشهب كاتب وإعلامي مغربي

ولفت إلى أن "الأمر يتعلق أساسا بالدولة القطرية الوظيفية ما بعد الاستقلال المنقوص، أو ما يسميه الزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي بـ"الاحتقلال" ناهيك عن الاختلال الداخلي، ويتعلق الأمر هنا بالاستبداد والتسلط في العالم العربي، ومدار الاحتلال والاختلال قائم أساسا على مناهضة روح الهوية المطلقة التي يمثلها الإسلاميون، أو الإسلام السياسي".

وتابع "وهو الذي يعد بنظرهم القادر على تعبئة الأمة والدفاع عن الهوية، وصون كيان الدولة كما وقع في بداية القرن مع المقاومة الوطنية المسلحة ضد الاحتلال، ولا يزال الأمر على ما هو عليه كما يتابع العالم في العراق وفلسطين وأفغانستان"، مؤكدا أن "عقم المسار لا يعني أن الإسلاميين المشاركين في اللعبة السياسية قد ركنوا إلى الذين ظلموا وأنهم فرطوا في الدعوة والخدمة العمومية للمجتمع، بل بالعكس فإن العمل السياسي غالبا ما يكون مسنودا برجال الدعوة والعمل الدعوي والخيري الذي يعتبر خزانا مهما للانتخابات".

وعن وجود مراجعات لمسار مشاركة الإسلاميين في المجالس البرلمانية، نفى الكاتب والإعلامي لشهب "وجود تلك المراجعات في أوساط أنصار المشاركة سواء في الجزائر أو الكويت أو الأردن أو حتى في المغرب، والفرق فقط في أن هناك من يضع شروطا للمشاركة، وهناك من يشارك دون شروط".

وأنهى كلامه بالتأكيد على أن "من مهام الإسلاميين اليوم الحفاظ على الوجود بأقل التكاليف خصوصا ما تعرض له الإسلاميون المشاركون في اللعبة السياسية الرسمية في مصر وتونس تحديدا، فالحركة الإسلامية تعمل على الحفاظ على تنظيماتها في هذه اللحظة التاريخية، وصحيح أن طوفان الأقصى قد أنعش الإسلاميين في المنطقة، لكن الصهينة المعولمة والأنظمة المتسلطة بالمنطقة، خاصة التي تقود ما يسمى بالثورات المضادة تلعب دورا ليس في صالح الإسلاميين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير تقارير المشاركة العربية عرب اسلاميون مشاركة آراء برلمانات تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير تقارير سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المجالس البرلمانیة الحرکات الإسلامیة المجالس النیابیة الإسلامیین فی العمل السیاسی المشارکة فی

إقرأ أيضاً:

مشاركة واسعة وحضور جماهيري في مسابقة النخبة لقفز الحواجز

عمان: أسدل الستار على مسابقة النخبة الرمضانية لقفز الحواجز التي نظمتها مؤسسة عرض النخبة بالميدان الأولمبي بمزرعة الرحبة بولاية بركاء تحت إشراف الاتحاد العماني للفروسية السباق بمشاركة (113) خيلا من مختلف وحدات الخيالة الحكومية والإسطبلات الخاصة توزعت على (5) فئات، حيث شهدت البطولة منافسة كبيرة بين المشاركين في أجواء رمضانية مليئة بالحماس والتشويق، حيث جاءت البطولة برعاية ودعم من نماء لخدمات المياه، وليفا للتأمين وعدد من مؤسسات القطاع الخاص، وحضر المسابقة السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ومشرفي ومسؤولي الوحدات والإسطبلات المشاركة.

نتائج المسابقة

ففي الفئة (C) على ارتفاع 120 سم شارك في هذه الفئة (12) خيلا وحقق المركز الأول الفارسة باربرا مارتا على كاستر من إسطبلات آل سعيد، وحل في المركز الثاني الفارس محمد بن سالم الحضرمي على ذكريات من الخيالة السلطانية، وجاء ثالثا الفارس مدين بن سعيد اليوسفي على ودود من الخيالة السلطانية.

بينما في الفئة (D) على ارتفاع 110 سم، فقد تنافس (16) خيلا وأحرز المركز الأول الفارس سلطان بن سيف الفوري على بسام من الخيالة السلطانية، وفي المركز الثاني الفارس سعيد بن حميد الشكيلي على العباب من الحرس السلطاني العماني، وحل في المركز الثالث الفارس خالد بن درويش الصبحي على كونسيرتو من إسطبلات الريان.

وفي الفئة (E) على ارتفاع 100 سم شارك (21) خيلا حيث توج بالمركز الأول الفارس راشد بن عامر المشايخي على رعد من شرطة عمان السلطانية، وفي المركز الثاني الفارس طه بن زياد البلوشي على صحوة من مدرسة السيب للفروسية، وفي المركز الثالث الفارس محمد بن سالم الحضرمي على اف من الخيالة السلطانية.

أما في الفئة (F) على ارتفاع 90 سم فتنافس في هذه الفئة (34) خيلا وحققت المركز الأول الفارسة وفاء بنت راشد الحوسنية على جثا من شرطة عمان السلطانية، وفي المركز الثاني الفارس أنس بن عادل النعيمي على سومر من أكاديمية مسار للفروسية، وحل في المركز الثالث الفارس خلفان بن حمد الهطالي على تحدي من الخيالة السلطانية. وفي فئة المبتدئين على ارتفاع الحواجز 70 سم، شارك (30) خيلا وقد تمكن 10 فرسان من إكمال جولة نظيفة بدون أخطاء.

التتويج والختام

في نهاية كل جولة تم تتويج الفرسان الحاصلين على المراكز الأولى والاحتفاء بجولة النصر للفرسان على صهوات خيولهم تعبيرًا عن هذا الفوز، وفي آخر الجولات قام السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية والسباق بتتويج الفرسان الفائزين، كما شهدت الفعالية مشاركة واسعة من عربات الطعام والقهوة والشاي، كما شاركت عدد من محلات بيع مستلزمات وأدوات الفروسية إضافة إلى ركن لألعاب الأطفال المختلفة.

تجربة ناجحة

وقال عبدالعزيز بن راشد الحسني المدير التنفيذي بالاتحاد العماني للفروسية والسباق: كانت تجربة ناجحة من خلال المسابقة التي قدمتها مؤسسة عرض النخبة وهي دليل على نجاح مؤسسات القطاع الخاص في تبني الفعاليات الرياضية مع أهمية التعاون معها والإشراف من قبل الاتحاد على الأمور الفنية التي تضمن سير المسابقة بالشكل المخطط لها، أن الثقة التي منحت لعرض النخبة كانت في محلها وهي استثمرت هذا الأمر في صالحها من خلال إظهار الحدث بالصورة المشرفة وكذلك هي استمرار للنهج الذي يعمل عليه الاتحاد مع المؤسسات الخاصة بما فيها الإسطبلات الخاصة والتي نظمت خلال فترات سابقة لمسابقات جميلة كان حليفها النجاح والتوفيق بفضل التعاون والدعم المستمرين وهذا سيعزز الفرص القادمة أمام الجميع ويعمل على المنافسة لخلق أجواء أكثر حماس وإثارة ومنافسة بين المشاركين مما يعزز من الحضور الجماهيري في أجواء عائلية مليئة بالألفة والمحبة، كما أن سياسة الاتحاد تتجه نحو دعم الإسطبلات والمهتمين بهذا القطاع لنشر ثقافة الفروسية وزيادة الاهتمام بها، كل الشكر للقائمين على مسابقة النخبة الرمضانية لقفز الحواجز والمشاركين فيها ونبارك للفائزين التتويج بالمراكز الأولى، كما لا ننسى أن نشكر جميع المؤسسات والأفراد الذين ساهموا في دعم هذا الحدث.

تنظيم احترافي

من جانبه قال الدكتور خالد الزدجالي مدير التحول بليڤا للتأمين: نتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في نجاح هذا الحدث المتميز الذي كان مثالاً يُحتذى به في التنظيم الاحترافي والتنسيق المتقن والتنفيذ السلس، لقد كان الحدث مصمماً بعناية فائقة، مما أتاح لنا تجربة استثنائية شملت عرضًا مشوقًا وجذابًا استمتعنا به للغاية، وأضاف: حقق الحدث توقعاتنا بل وتجاوزها، حيث وفر لنا رؤية ممتازة وفرصًا قيّمة للتواصل والارتباط المباشر مع المشاركين والحضور، مما يدعم بشكل كبير أهدافنا ويعزز حضورنا.

تعزيز التفاعل

أما سعيد الرئيسي رئيس تخطيط الأعمال بليڤا للتأمين فقال: نشيد بالاستضافة رفيعة المستوى التي قدمها عرض النخبة، حيث تمت مراعاة أدق التفاصيل بدءًا من ترتيبات مواقف السيارات وصولاً إلى التجربة الكاملة للحدث، وذلك بأقصى درجات الاحترافية والعناية، وفي الوقت الذي نعرب فيه عن تقديرنا العميق لهذا الجهد المميز، نؤمن أن جذب جمهور أكبر في الفعاليات المستقبلية سيسهم بشكل أكبر في تعزيز التفاعل وزيادة التأثير الإيجابي الذي يقدمه الحدث، شكرًا لكم مرة أخرى على هذه التجربة الرائعة، ونتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر في المستقبل.

تجربة استثنائية

وقال محمود بن أيوب البلوشي رئيس مجلس إدارة مؤسسة عرض النخبة: حقيقة كانت تجربة استثنائية لنا في تنظيم أول مسابقة محلية لقفز الحواجز بمسمى النخبة، وهذه التجربة أضافت لنا رصيدا كبيرا من المعرفة والخبرة والعلاقات على مستوى المجتمع والمؤسسات والأفراد والجماهير التي حضرت لمتابعة ومشاهدة الفعالية في أجواء ملؤها الألفة والمحبة بين الجميع، وأضاف البلوشي: يعتبر توقيت المسابقة استثنائيا بكافة المقاييس، فهناك أثر طيب جعلنا نفتخر به لما شاهدناه ولمسناه من رضا وتآلف بين المشاركين من خلال التجمع على الإفطار الجماعي للمشاركين وهذا ما جعل الجميع يشعر بأجواء أسرية تظل محفورة في الذاكرة، علاوة على المشاركة الواسعة لعدد 113 خيلا من مختلف وحدات الخيالة الحكومية والخاصة التي تنافست في مختلف الفئات المخصصة للمسابقة عكست مدى إمكانيات الفرسان في المنافسة خصوصا مع نهاية الموسم.

وأردف البلوشي: نشكر الاتحاد العماني للفروسية والجهات والشركات والمؤسسات الداعمة، كما نشكر الراعي الذهبي للمسابقة نماء لخدمات المياه وكذلك الراعي الفضي ليڤا للتأمين وعبدالله بن حمود بن محمد الشكيلي للتجارة، وبالنسبة للراعي البرونزي فهم واحة عمان، وشركة مزون للألبان، وشركة المها لتسويق المنتجات النفطية، وسلطان بن سعود بن أحمد الشيذاني للتجارة، وشركة بلاد السلام للتجارة والمقاولات، و⁠شركة ترك عمان، و⁠الرموز الوطنية، و⁠السمري للتجارة والمقاولات، و⁠المدرسة العصرية العالمية،⁠ وشركة الوليد للأغدية والخدمات المحدودة المسؤولية و⁠البوابة المتعددة للتجارة والخدمات، و⁠ممتاز الشركة الوطنية المحدودة للشاي، و⁠لوليتا للورود، ومطاعم زمان الخير الحديثة، ⁠وشوكولاتينو، و⁠إسطبلات السيب للفروسية، و⁠إسطبلات موجو للفروسية.

فخر بالنجاح

وأعربت سُهيمة المسكرية مشرفة بمؤسسة عرض النخبة عن فخرها بنجاح هذا الحدث المهم في سبيل تعزيز رياضة الفروسية عموما ورياضة قفز الحواجز خصوصا، وقالت: انطلق عرض النخبة بأولى منافساته لهذا الموسم محققًا نجاحًا باهرًا ولله الحمد، وكان هدفنا الأساسي من تنظيم هذا الحدث هو تعزيز القيمة المحلية المضافة، وتمكين الشباب، ودعم المساواة بين الجنسين، على اعتبار أن هذه الرياضة تمارس من الرجال والنساء الكبار والصغار، وكذلك تطوير رياضة قفز الحواجز، بالإضافة إلى توفير منصة ترويجية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لعرض خدماتها ومنتجاتها أمام الجمهور.

وواصلت المسكرية: حرصنا على توفير تجربة مميزة تلبي تطلعات جميع الفئات العمرية من خلال منطقة ترفيهية متنوعة، وساحة طعام ومقاهٍ راقية، مما أوجد أجواءً ممتعة وترحيبية للجميع، ولا يمكننا الحديث عن هذا النجاح دون الإشادة بالدعم الكبير الذي قدمه لنا الرعاة لإقامة هذا الحدث الهام. واختتمت المسكرية حديثها قائلة: نفتخر بشراكتنا مع جميع رعاتنا وشركائنا، وبالأخص مع الاتحاد العماني للفروسية والسباق ونسعى دائمًا لتعزيز مبادئ الشمولية، والتميز، والنمو المستدام في مجتمعنا ورياضة قفز الحواجز، كما إن نجاحنا هو ثمرة تعاوننا المشترك ودعمكم المستمر وهذا ما سيتواصل في قادم المسابقات، كما نشكر جميع من شارك وحضر لهذه المسابقة الرائعة ونشكر مختلف وسائل الإعلام وممثليها الذين قاموا بتغطية ونقل الحدث.

جهد رائع

بينما قال الفارس مدين بن سعيد اليوسفي: كانت واحدة من أروع مسابقات قفز الحواجز لهذا الموسم، من حيث التنظيم والمستوى الفني في أجواء رمضانية استثنائيةً، والتي تعكس الجهد المبذول والرائع لإنجاح مثل هذه المسابقات ونقدم الشكر والتقدير لعرض النخبة على هذا الحدث المتميز، ونتطلع في المستقبل لرؤية المزيد مثل هذه الفعاليات الرائعة التي تسهم في تطوير المستوى الفني في رياضة قفز الحواجز.

أما الفارسة سارة بنت سهيل الكثيرية فقالت: من الرائع أن أكون أصغر متسابقة في فئة 110 سم في مسابقة النخبة الرمضانية لقفز الحواجز، وكانت هذه التجربة بالنسبة لي فرصة رائعة لاكتساب الخبرة والتطور في هذه الرياضة التي أعشقها، أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للجنة المنظمة على حسن التنظيم والجهود المبذولة في تقديم حدث رياضي مميز، إضافة إلى الفعاليات المصاحبة التي جعلت الأجواء أكثر متعة وحماسًا، وأتطلع للمشاركة مجددًا في المستقبل بإذن الله.

مقالات مشابهة

  • مشاركة واسعة وحضور جماهيري في مسابقة النخبة لقفز الحواجز
  • "مدارس جاذبة للطلاب".. وكيل تعليم الشرقية يشدد على الحضور والانضباط
  • المنتدى الفلسطيني في بريطانيا يكفل 40 عائلة في غزة خلال إفطاره السنوي
  • توقعات العُمانيين من المشاركة في "إكسبو اليابان"
  • وزير الأوقاف: ظاهرة الإسلاموفوبيا باتت تشكل تهديدًا واضحًا للسلم الاجتماعي والتعايش الإنساني
  • يحيى زار مركز صندوق الزكاة في عكار: هذه المؤسسة باتت ملجأً للناس
  • عدد الناخبين ونسب المشاركة.. شفق نيوز تستعرض الانتخابات العراقية منذ 2005 (إنفوغراف)
  • منصور بن زايد يحضر مأدبة الإفطار التي أقامها محمد بن بطي آل حامد
  • منصور بن زايد يحضر مأدبة إفطار أقامها محمد بن بطي آل حامد
  • هل «الإقامة» شرط من شروط التسجيل لـ«انتخابات المجالس البلدية»؟