تبيان توفيق: عظم الجيش وعزمه!!
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
عظم الجيش وعزمه!!
هنالك مشهد قد يبدوا مألوف ولكنه يحمل شيء مهم
من يلاحظ لعتاد الجيش و أعداد المقاتلين الذين يظهرون في لقاءات القائد العام والقوات المنتشره بالإرتكازات وعشرات المعسكرات المفتوحه على الدوام لمجموعات المقاومة الشعبيه يفهم بأن الجيش السوداني لم يستخدم قوته القصوى حتى الآن !!
قد يتسائل البعض بلماذا التأخير ؟
الجواب موجود بين أضابير المعركة لأنها معركة مُعقده نهايتها نهاية (للمشروع ) وليس الدعم السريع وحده هذه النهائيه لديها مطلوبات بعضها داخلي وآخر خارجي .
هل تعلم ..
بأن الدعم السريع الذي تعرفه والذي كان يقف عليه قائده حميدتي قد إنتهى كقوه منظمه نعم إنتهى كُلياً والكل شاهد ذلك .تمت إبادته عن بِكرة أبيه في الشهر الأول مابعد قيام الحرب من نجى منهم هرب لدارفور أو ترك الأمر كلياً ..
الآن السودان يواجه غزو خارجي بإمتياز هذا الغزو مدفوع القيمه مسنود بدوافع تخص حكومات تلك الدول التي تعلم بأن أبنائها يقاتلون كمرتزقه داخل السودان أول هذه الدوافع هي روافع التخلص من المعارضه المسلحة لأن أغلب المرتزقه المقاتلين ينتمون لمجموعات مسلحه تعارض حكومات الدول التي أتت منها ..
إيقاف هذا الغزو يحتاج لعمل سياسي قوي ودبلوماسي جريئ وإجتماعي مكثف وعسكري مدروس يقطع شريان الإستمرار في مد المعركة وتأجيجها بمزيد من المرتزقه تحت غطاء وإسم الدعم السريع !!
هذا دون الولوج لسيناريو التدخل العسكري الخارجي فهو أيضآ متوقع وتسعى قوى الحريه والتغير المركزي لإدخاله دون شك ..
الحفاظ على عظم الجيش أمر ضروري ومهم
تبيان توفيق الماحي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير
زهير عثمان
تشهد الساحة السودانية تصاعداً في تعقيد الصراعات السياسية والعسكرية، حيث تُعتبر الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وقوات الدعم السريع فاعلين رئيسيين في المشهد السوداني. ورغم اختلاف أهدافهما وسياقاتهما، يتشاركان النفوذ العسكري والسياسي. يُثير هذا التساؤل حول مصير البلاد إذا ما قررت الحركة الشعبية إعلان حكومة في مناطق نفوذها، وما قد يعنيه ذلك على المستويين الداخلي والإقليمي.
الفروق الأساسية بين الحركة الشعبية والدعم السريع
الأيديولوجيا والأهداف
الحركة الشعبية لتحرير السودان , تعتمد الحركة على رؤية سياسية واضحة تُعرف بـ"السودان الجديد"، التي تسعى لإعادة تشكيل الدولة السودانية على أسس المواطنة والمساواة واحترام التنوع. تهدف إلى إنهاء التهميش التاريخي لمناطق مثل جبال النوبة والنيل الأزرق.
الدعم السريع وطرحه نعلم انها تفتقر قوات الدعم السريع إلى أيديولوجيا متماسكة أو رؤية سياسية طويلة المدى. يُنظر إليها كقوة عسكرية تهدف إلى تعزيز نفوذ قيادتها، وعلى رأسها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مع التركيز على تحقيق مكاسب تكتيكية بدلاً من طرح مشروع وطني شامل.
القاعدة الشعبية والجغرافية
الحركة الشعبية اسست والان تمتلك قاعدة شعبية راسخة في المناطق المهمشة مثل جبال النوبة والنيل الأزرق، وتطرح نفسها كممثل للمهمشين والمظلومين في السودان.
الدعم السريع قاعدته الأساسية في دارفور مع توسع نفوذها إلى مناطق أخرى، لكنها تُعتبر أكثر ارتباطاً بالبُنى القبلية والمصالح الاقتصادية لقادتها.
الشرعية والممارسات
الحركة الشعبية بالرغم تعرضها لانتقادات في قضايا كثيرة مثل علمانية الحكم والحقوق المدنية ، إلا أنها تُعتبر فاعلاً سياسياً مشروعاً يسعى إلى تغيير بنية الدولة السودانية.
الدعم السريع يواجه انتقادات شديدة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان واعتمادها على القوة العسكرية المفرطة في حروبها كلها .
إعلان حكومة من قبل الحركة الشعبية: السيناريوهات والتداعيات
الأثر على وحدة السودان
إعلان حكومة في مناطق نفوذ الحركة الشعبية سيُعيد إلى الأذهان تجربة جنوب السودان. قد يُعزز ذلك الشعور بانعدام الثقة بين الأطراف السودانية المختلفة، ويُؤدي إلى مزيد من الاستقطاب.
التحديات الداخلية
الاعتراف الدولي أول ما ستواجه الحركة تحدياً كبيراً في الحصول على اعتراف دولي بحكومتها.
الخدمات والبنية التحتية: تعتمد هذه المناطق على المركز في تقديم الخدمات، ما يعني أن إعلان حكومة سيضع عبئاً هائلاً على موارد الحركة.
التداعيات الإقليمية
التدخل الإقليمي وقد يدفع إعلان حكومة دول الجوار مثل إثيوبيا وجنوب السودان إلى اتخاذ مواقف متباينة، بناءً على مصالحها.
التوازنات الجيوسياسية سيُربك ذلك حسابات القوى الدولية والإقليمية لفترة وخاصة التي تسعى لاستقرار السودان.
مقارنة مع تجربة الدعم السريع
إذا كانت قوات الدعم السريع تُركز على تثبيت نفوذها داخل النظام الحالي، فإن الحركة الشعبية قد تسعى لتأسيس كيان مستقل تماماً. الفرق الجوهري هو أن الدعم السريع لا يمتلك مشروعاً سياسياً متكاملاً، بينما للحركة الشعبية رؤية تتجاوز حدود السلاح.
وفي حال أعلنت الحركة الشعبية حكومة في مناطق نفوذها، سيشكل ذلك تحولاً جذرياً في المشهد السياسي السوداني. بينما تظل احتمالات نجاحها مرتبطة بقدرتها على كسب الاعتراف الدولي والتعامل مع تحديات داخلية معقدة. ومع ذلك، يبقى الحل الأمثل هو السعي نحو تسوية سياسية شاملة تُعالج جذور الأزمات السودانية وتجنب البلاد سيناريوهات التفكك والمزيد من الصراع.
zuhair.osman@aol.com