البرلمان يكشف أسباب عدم الإعتراف بالجامعات والكليات الأهلية في إقليم كردستان
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشفت لجنة التعليم العالي النيابية، اليوم الجمعة (14 حزيران 2024)، أسباب عدم الاعتراف بالجامعات والكليات الاهلية في اقليم كردستان.
وقال عضو اللجنة النائب حيدر المطيري في حديث لـ "بغداد اليوم"، أن" لجنته تواصلت مؤخرا مع وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون العلمية للوقوف على أسباب عدم اعتراف الوزارة بالجامعات والكليات الاهلية في اقليم كردستان منذ شهرين بعد مناشدات وردت إلى اللجنة من طلبة بمختلف المحافظات العراقية".
واضاف ان" الوزارة أجابت بأن الخلل الاساسي في وزارة التعليم بإقليم كردستان كونها ترفض الاعتراف ببعض الجامعات والكليات الأهلية المعترف بها من قبل بغداد، لافتا الى انه من المفترض إن كل ما تعترف به وزارة التعليم العالي المركزية يكون ملزمًا للاقليم ".
واشار المطيري الى انه" من باب التعامل بالمثل اصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في المركز كتابًا رسميًا يتضمن الغاء الاعتراف بالجامعات والكليات الاهلية في الاقليم من مبدأ التعامل بالمثل بعد أن اعطت الوزارة مدة طويلة للاقليم ولم يستجب".
وفي (23 آب لعام 2023)، ابلغت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاتحادية، مجلس الخدمة الاتحادي بعدم الموافقة على تعيين خريجي جامعات اقليم كردستان ان لم تلتزم حكومة الاقليم بالاعتراف بالجامعات العراقية الاهلية التي ترفض اربيل الاعتراف بها.
ويأتي هذا الموقف الجديد في ظل خلاف مستعصٍ بين بغداد واربيل يعود لسنوات ماضية، حيث ترفض وزارة التعليم العالي في الاقليم الاعتراف بالجامعات الاهلية العراقية، ما دفع الوزارة الاتحادية الى توقيع اتفاقية تقضي بالاعتراف المتبادل اي ان تعترف بغداد بجامعات الاقليم فيما تعترف اربيل بالجامعات العراقية الاخرى، وعلى الرغم من اعترف بغداد بجميع الجامعات في الاقليم، ظلت حكومة الاقليم تناور وترفض الاعتراف بالجامعات الاهلية العراقية.
ومن شأن القرار الجديد لوزارة التعليم العالي الاتحادية ان يمنع تعيين الاف الخريجين من جامعات الاقليم من خلال مجلس الخدمة الاتحادي، ما سيخلق مشكلة كبيرة امام حكومة اقليم كردستان.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: وزارة التعلیم العالی اقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
دعم المعلمين في المدارس الأهلية: خطوة نحو العدالة أم مجرد وعود؟
أبريل 8, 2025آخر تحديث: أبريل 8, 2025
المستقلة/- في خطوة تعد بمثابة دعم ملموس للمعلمين والمدرسين في المدارس الأهلية، تدرس لجنة التربية النيابية مقترحات تهدف إلى تحسين أوضاع الهيئات التربوية في هذه المدارس، لا سيما فيما يتعلق باحتساب سنوات الخدمة لأغراض التقاعد.
تأتي هذه المبادرة في وقت حساس يشهد فيه قطاع التعليم في العراق تحولات كبيرة، حيث يحاول النظام التربوي التكيف مع التحديات الحديثة، بينما يواجه القطاع التربوي الحكومي ضغوطًا كبيرة من كثافة أعداد الطلاب.
???? دعم المعلمين في المدارس الأهلية: خطوة نحو العدالة؟عضو لجنة التربية النيابية، طعمة اللهيبي، أكد أن اللجنة تسعى لدعم شريحة المعلمين والمدرسين في المدارس الأهلية. وقال اللهيبي في تصريحات صحفية: “إننا نعتبر هؤلاء المعلمين جزءًا لا يتجزأ من منظومة التعليم في العراق، وندرك الدور الكبير الذي يلعبونه في دعم العملية التربوية في البلاد.”
المقترح الذي تدرسه اللجنة يتضمن احتساب سنوات الخدمة في المدارس الأهلية لأغراض التقاعد، وهو ما يعتبر خطوة نحو تحقيق العدالة بين المعلمين في المدارس الحكومية والأهلية. حيث يطمح المعلمون في المدارس الخاصة إلى أن يحظوا بنفس المزايا التي يتمتع بها نظراؤهم في المدارس الحكومية، بما في ذلك احتساب سنوات خدمتهم في التقاعد، وهو ما يمكن أن يشكل حافزًا لتحسين جودة التعليم في هذه المؤسسات.
???? المدارس الأهلية: شريك مهم في تخفيف العبء عن وزارة التربيةاللهيبي أشار إلى أن المدارس الأهلية أسهمت بشكل كبير في تخفيف العبء عن وزارة التربية، وخاصة في توفير صفوف دراسية ملائمة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلاب. ويعكس هذا الدور المتنامي للمدارس الأهلية في المنظومة التعليمية تزايد أهمية هذه المؤسسات في مواجهة تحديات التعليم في العراق.
وأضاف اللهيبي أن المدارس الأهلية التي تحقق نتائج إيجابية في الامتحانات النهائية، خصوصًا في المراحل الدراسية المنتهية، ينبغي أن تتلقى دعمًا إضافيًا لتعزيز نجاحاتها. في المقابل، أكد أنه سيتم متابعة المدارس التي لم تحقق النتائج المرجوة، مع احتمالية عدم تجديد إجازاتها أو إغلاقها.
????️ وزارة التربية: متابعة حثيثة لدعم التعليم الأهليمن جانبها، أكدت وزارة التربية العراقية على أهمية التعليم الأهلي في دعم سير العملية التربوية، وضرورة متابعة جودة المدارس الأهلية من خلال الزيارات الإشرافية والتقويمية. المتحدث الرسمي باسم الوزارة، كريم السيد، أوضح في تصريحاته أن الوزارة تتابع آلية تجديد إجازات المدارس الأهلية عبر تقييم الشروط الواجب توفرها في هذه المؤسسات، مع التركيز على نتائج الامتحانات وانتظام الدوام الدراسي.
وأشار السيد إلى أن التعليم الأهلي يُعتبر جزءًا مكملًا ومهمًا للعملية التربوية في البلاد، إذ يسهم في تخفيف الضغط عن المدارس الحكومية، ويتيح للطلاب خيارات متنوعة. كما أكد أن وزارة التربية تتواصل بشكل مستمر مع المدارس الأهلية من خلال زيارات ميدانية تهدف إلى متابعة الواقع التربوي وتحقيق أعلى مستويات الجودة.
???? الآفاق المستقبلية: دعم أم رقابة؟بينما يُنظر إلى هذه المبادرات كخطوات نحو تحسين قطاع التعليم في العراق، يبقى التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت هذه المقترحات ستؤدي إلى تغييرات جذرية في هيكلة التعليم الأهلي أم أنها ستكون مجرد حلول جزئية لا تلبي التحديات الكبيرة التي يواجهها هذا القطاع.
من المؤكد أن دعم الهيئات التربوية في المدارس الأهلية يعد خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحسين بيئة العمل التعليمية وتحفيز المعلمين على بذل المزيد من الجهد. ولكن يبقى الأمر مرهونًا بكيفية تنفيذ هذه الخطط في الواقع ومدى تأثيرها على جودة التعليم في المدارس الأهلية والحكومية على حد سواء.