عالم بالأزهر: النبي داوود كان ملكا يأكل من عمل يده
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إنَّ سيدنا داوود – عليه السلام – وهبه الله – تعالى – الملك والحكم مع النبوة، موضحاً «ربنا جعل داوود حاكماً في الأرض يحكم بين الناس كما ألان له الحديد ليشكله مثل العجين في يده، فيما أسال القِطر لسيدنا سليمان – عليه السلام – ليصنعا منه ما يشاءان».
جبر: صوم سيدنا داوود نصف الدهر.. يفطر يوما ويصوم يوما
وأضاف «جبر»، خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «اعرف نبيك»، المُذاع على شاشة «قناة الناس»، اليوم السبت، أنَّ سيدنا داوود عليه السلام أحب عبادة الله بشدة لدرجة أنه خلال الفترة التي بين العشاء والمغرب كان يقرأ فيها «الزبور» بأكمله ويحب الذكر ويصوم يوماً ويفطر يوماً، مشيراً إلى أنَّه رغم المُلك إلا أنه أحب أن يأكل من عمل يده.
يوم للذكر والعبادة.. وآخر لصناعة الدروع.. وثالث للقضاء والحكموتابع عالم الأزهر الشريف، «كان سيدنا داوود يصنع الدروع ويبيعها ويتكسب منها ليأكل من صنع يده لا مما ملكه الله ما يدل على شدة التقوى وتحري الحلال، وقال – عليه السلام - سأقسم الأيام ثلاث، يوم أقضى بين الناس، وآخر أصنع فيه الدروع وأبيعها، وثالث أعبد فيه الله – عز وجل وأخلو بنفسي.. وذلك من شدة حبه للعبادة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التقوى علیه السلام
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، إن تعدد أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، حيث سُمي "محمداً" و"أحمد"، جاء لمخاطبة العرب بحسب لغتهم وما يفهمونه من معاني التعظيم والحب والمهابة.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال تصريح اليوم الأحد، أن الصحابة الكرام كانوا يهابون النظر مباشرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم من شدة مهابته، مشيراً إلى أن أم معبد، وهي من القلائل الذين وصفوه وصفاً دقيقاً، استطاعت أن تدقق النظر فيه لأنها لم تكن تعرفه مسبقاً.
وأضاف أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ليس بدعة، بل هو أمر أكدته نصوص الشرع، فقد عظّمه الله تعالى حين قرن اسمه باسمه على قوائم العرش، كما توسل به آدم عليه السلام إلى الله بعدما أُخرج من الجنة، عندما قال: "رأيت اسم محمد مقروناً باسمك".
وأشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قبل البعثة، عُرف بين قومه بلقب "الصادق الأمين"، وهو ما يدل على كمال خلقه. ومع نزول الوحي، انتقل النبي إلى مقام الربانية، حيث شُق صدره الشريف ثلاث مرات وطُهر قلبه وملئ بالحكمة ونُزع منه حظ الشيطان، في إشارة إلى إزالة أي ميل رحيم قد يمتد حتى للشيطان، إذ أُرسل النبي صلى الله عليه وسلم "رحمة للعالمين".
وأكد أن فهم هذه المعاني العظيمة حول شخصية النبي ومكانته واجبٌ على المسلمين، لأنه يمثل جوهر الإيمان ومحور التعظيم الذي أمر به الشرع.