أكثر من 2 مليون حاج يبدأون نسكهم الجمعة وسط منظومة خدمات متكاملة
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
يبدأ أكثر من مليوني حاج، اليوم (الجمعة)، الموافق للثامن من ذي الحجة (يوم التروية)، مناسكهم بالتصعيد إلى مشعر منى، تأسياً بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسط استعدادات قصوى لمختلف أجهزة الدولة، ومنظومة خدمات متكاملة لتأمين سلامتهم وتيسير أدائهم الشعيرة، في أجواء إيمانية تحفّها الطمأنينة والسكينة.
ويقضي الحجاج القادمون من كل فج عميق بمشعر منى يوم التروية، الذي سُمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ويحملون ما يحتاجون إليه، حيث يؤدون هناك صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصراً دون جمع، ويبيت معظمهم استعداداً للصعود إلى عرفات مع بزوغ فجر السبت لأداء الركن الأعظم.
ويوجد في منى ما يُعدّ أكبر مدينة خيام في العالم، وهو أحد أكبر المشروعات التي نفذتها الحكومة السعودية، على مساحة مقدرة بـ5.2 مليون متر مربع لاستيعاب 6.2 مليون حاج بمختلف أعمارهم وأعراقهم.
كانت «مديرية الجوازات» أعلنت استقبال مليون و547 ألفاً و295 حاجاً قدِموا لأداء مناسك الحج لموسم هذا العام، عبر منافذها الجوية والبرية والبحرية، وذلك حتى نهاية يوم الاثنين الماضي، موضحة أنه بلغ عدد ضيوف الرحمن القادمين من مختلف أنحاء العالم عبر المنافذ الجوية 1483312 حاجاً، و«البرية» 59273 حاجاً، و«البحرية» 4710 حجاج. وأكدت تسخير إمكاناتها كافة، لتسهيل إجراءات دخولهم، بدعم منصاتها في جميع المنافذ الدولية بأحدث الأجهزة التقنية التي تعمل عليها كوادر بشرية مؤهلة بلغات مختلفة.
تفقدات أمنية
وتفقّد الفريق محمد البسامي، مدير الأمن العام السعودي، قوات أمن الحج والجهات العسكرية المساندة والمشاركة في خدمة الحجاج بالمشاعر المقدسة، مؤكداً جاهزية الخطط الأمنية والتنظيمية، التي تهدف إلى أمن وسلامة وراحة ضيوف الرحمن. وشدد على أن قوات أمن الحج ستتصدى بكل حزم وقوة لكل فعل يؤثر في طمأنينة ضيوف الرحمن أو سلامتهم أو متطلبات تسهيل وتيسير مناسكهم.
وأوضح العقيد عمر الطلحي، قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية، أن المركز يواصل خدماته لاستقبال المكالمات الأمنية والإنسانية وتقديم المساعدة اللازمة للحجاج على رقم الطوارئ الموحد (911)، مؤكداً الحرص على أمنهم وسلامتهم، وإحالة بلاغاتهم للجهات المختصة في وقت قياسي، والتعامل معها بدقة واحترافية عالية، ومتابعتها حتى انتهائها، وتقديم الدعم والمساندة للجهات الشريكة لتطبيق خطة الطوارئ الشاملة، وتحقيق التنسيق والتكامل بين الجهات الأمنية والخدمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحج موسم الحج يوم التروية مشعر منى الحجاج
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي يمنح المغرب 250 مليون دولار لتعزيز قدرة منظومة الأغذية الزراعية في المغرب على الصمود
زنقة 20. الرباط
وافق البنك الدولي على تقديم 250 مليون دولار، لتعزيز قدرة منظومة الأغذية الزراعية في المغرب على الصمود في وجه تغير المناخ، وتعزيز سلامة الأغذية وجودتها.
وأوضحت المؤسسة المالية الدولية، ومقرها واشنطن، في بيان، أن “البرنامج الجديد يهدف إلى تحسين القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ، وإدارة المخاطر في الزراعة البعلية، من خلال تشجيع الممارسات المراعية للمناخ، وتحسين تدبير المياه والتربة، من خلال الزراعة التي تحافظ على الموارد”.
وأضاف المصدر أن البرنامج سيساهم في تحسين سبل كسب العيش، وزيادة جودة الوظائف، من خلال تثبيت غلة المحاصيل وتخفيف المخاطر المناخية، بما في ذلك التوسع في الزراعة بدون حراثة، وزيادة المساحة التي تغطيها أنظمة التأمين الزراعي التي تم إصلاحها.
كما ستعزز هذه المبادرة سلامة الأغذية وجودتها والأمن الغذائي من خلال دعم التوسع في الزراعة العضوية إلى 25 ألف هكتار، وتحسين مراقبة جودة زيت الزيتون، وتخفيف المخاطر الصحية المتعلقة بالأغذية، وعلى مستوى توزيع الأغذية، مع تحديث المعايير الصحية لنحو 1200 منفذ للأغذية.
وحسب البنك الدولي، فإن البرنامج يهدف كذلك إلى دعم الفلاحين في إنتاج وتسويق الأغذية ذات الجودة، وزيادة دخلهم من خلال تحسين سبل الوصول إلى الأسواق. كما سيحد من هدر الغذاء، ويعزز قدرات القطاعين العام والخاص، ويزيد الوعي بالأمن الغذائي. وبشكل عام، من المتوقع أن يعود البرنامج بالنفع على 1.36 مليون شخص، من بينهم نحو 120 ألف من الفلاحين وأكثر من مليون مستهلك، مع تحسين السلامة الغذائية.
وقال أحمدو مصطفى ندياي، المدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي، إن هذا البرنامج المبتكر الذي يدعمه البنك الدولي، سيساعد المغرب من خلال تأمين فرص تشغيل خضراء في المناطق القروية وتعزيز الأمن الغذائي الوطني، تماشيا مع برنامج الجيل الأخضر 2020-2030 في البلاد.
وأشار البلاغ إلى أن منحة بقيمة خمسة ملايين دولار من صندوق الكوكب الصالح للعيش ستساهم في تعزيز البرنامج على نحو استراتيجي بهدف دعم صغار الفلاحين، من خلال تنفيذ منظومة مبتكرة للحوافز المنفصلة، مما يسهل انتقالهم من الممارسات التقليدية إلى الممارسات المراعية للمناخ.