عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، فيلمًا وثائقيًا بعنوان: «أيام الله الحج» من إنتاج وثائقيات قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة.

تفجر نبع زمزم

ولفت الفيلم إلى تفجر نبع زمزم بأمر من الله تعالى تحت قدمي سيدنا إسماعيل، وكيف جاءت قبيلة «جرهم» التي طلبت من السيدة هاجر مجاورتها السكن في مكة، حيث الماء الشحيح في تلك المنطقة، وعندما مرت السنوات وكبر سيدنا إسماعيل، تعلم الحديث باللغة عربية من القبيلة وتزوج منها دون أن يكون قد رأى أباه منذ طفولته، لكن إبراهيم عليه السلام زار ابنه ومعه التكليف العظيم، ألا وهو بناء الكعبة المشرفة.

وأوضح الفيلم أن سيدنا إيراهيم وإسماعيل عليهما السلام، استطاعا التفاهم وتنسيق البناء، كون سيدنا إبراهيم كان يتكلم «السريانية» و«العبرانية» بعد عبوره إلى الشام، فيما كان يتحدث ابنه باللغة العربية واستجاب الأخير لطلب والده بناء على تكليف الله سبحانه وتعالى، وبدأ في مساعدته في بناء بيت الله من جديد.

رفع قواعد الكعبة المشرفة 

ولفت الفيلم إلى أنه بحسب النص القرآني الكريم، فإن إبراهيم عليه السلام لم يبدأ البناء من الصفر، بل رفع القواعد ما يشير إلى بناء الكعبة المشرفة سابقًا قبل مجيء سيدنا، وأشار بعض العلماء إلى أنّ الملائكة بنوا الكعبة في السابق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحج جرهم مكة إبراهيم عليه السلام

إقرأ أيضاً:

بعيون الجواء

خلال زيارة سريعة لمنطقة القصيم، تشرفت بزيارة محافظة عيون الجواء، تلك المحافظة التي سمعت كثيرًا عن جمالها وروعتها، فما إن وطأت قدمي أرضها في يومٍ ممطر، حتى شعرت بالراحة والسكينة تغمرني في تلك المحافظة المباركة، بينما كنت في طريقي، لفت نظري منارات جامع تلوح في الأفق بأناقتها وطرازها المعماري الفريد وإضاءتها، فتراها من كل زوايا المحافظة في أعلى التل، منظر خلاب يعكس جمال ذلك الجامع الذي يُعتبر تحفة معمارية ترتفع بفخر فوق تلك الأراضي.

أسرني هذا المنظر الرائع، وبادرني الشوق للصلاة في الجامع، وما إن وصلتُ إليه، إلا وازدادت دهشتي بجمال وروعة المكان، تنقلت بين أروقته، مدهوشًا بتفاصيل تصميمه المعماري المبدع، وكأنني أقطن في رحاب الحرم المدني،فالأبواب تُشبه أبواب الحرم، والسقف، والأقواس، والأعمدة، والإضاءة الرائعة تتناغم في انسيابية جميلة، لا يُمكنني وصف جمالية هذا المكان في بضعة أسطر، فهو متجاوز في روعة تفاصيله، مما يجعل القلم عاجزًا عن التعبير عن إعجابي.

إن ذلك الجامع الضخم له مكانة بارزة في هذه المحافظة المباركة، فجزا الله خير من أسهم في بنائه، وأجزل الله له الأجر والثواب، وتذكرت الأحاديث في بناء المساجد أمر تتحدث عنه العديد من الأحاديث النبوية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من بنى مسجدًا لله، بنى الله له مثله في الجنة ” (رواه البخاري ومسلم) ،هذا الحديث يُظهر أهمية بناء المساجد كأماكن للعبادة والقرب من الله، ويُبرز فضل هذا العمل وأثره العظيم.

لقد شاهدنا العديد من المساجد المعمرة التي انشُئت في عصور سابقة، وما زالت تقاوم الزمن، مرتادَة من المصلين والمعتكفين وأصحاب الحاجات، إن إنفاق الإنسان ماله في سبيل الخير هو أغلى ما يمكن أن يحتفظ به بعد رحيله، فالإنفاق في أوجه الخير، وخاصةً في الأعمال الخيرية المستدامة، هو أمل كل مسلم.

ليست خسارة أن ينفق العبد ماله في سبيل الله عز وجل، يقول الله عز وجل: “مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۗ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ ۖ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ” فهذه الآية تدل على فضل الإنفاق في سبيل الله، حيث يُعتبر منح الصدقة أو المشاركة في الأعمال الخيرية كقرض يرده الله لفاعله مع مضاعفته ،فالله يَعِدُ بمضاعفة هذه القروض إلى أضعاف كثيرة، مما يعكس سعة رحمة الله وكرمه ،من نحن كبشر لنقرض الغني القادر ذو القوة المتين؟ نتسابق دوماً وراء التجارة والمساهمات الدنيوية، ولكن الحكيم هو من يتسابق في أعمال الخير طامعًا في الأجر والثواب، كل شيء سيفنى، ولن يبقى إلا ما قدمه الإنسان من أعمال صالحة.

وفي الختام، أتقدم بعبارات الشكر والامتنان لأهل عيون الجواء على جمال محافظتهم، والشكر موصول لكل من ساهم في بناء هذا الجامع الجميل، الذي لم أرَ مثله في مملكتنا الحبيبة، عدا الحرمين الشريفين ،أسأل الله أن يبارك فيمن بناه، وفي القائمين على إدارته، وأن يصلح لهم أهليهم وذريتهم، وأن يبارك في أعمالهم وأموالهم.

مقالات مشابهة

  • ترامب يخاطب المسلمين بحلول رمضان: نريد بناء السلام
  • الأمانة العامة لمجلس السيادة تنعي الأستاذة سمية إبراهيم عبدالرحمن
  • مراسل القاهرة الإخبارية يرصد أبرز الملفات على طاولة القمة العربية غدًا في القاهرة
  • قصة هجرة إبراهيم عليه السلام ومعجزة ماء زمزم
  • كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
  • طفل يدعو لمعلمته من أمام الكعبة: الله يسعدك ويرزقك.. فيديو
  • مختار جمعة: الصيام عبادة خالصة لله.. وفضائله تُعادل أجر الحج
  • أعزَّك الله.. سيدنا عزيزَ الإسلام
  • كيف نخطط للعبادة في شهر رمضان؟ هبة إبراهيم تجيب
  • بعيون الجواء