حليف قديم للكرملين سينسحب من تحالف دولي تقوده روسيا متهما الأعضاء بالتخطيط للحرب
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
(CNN)-- أكد رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، الأربعاء، أن بلاده ستنسحب من التحالف العسكري الذي تقوده روسيا، واتهم أعضاء الكتلة بالتآمر مع غريمتها أذربيجان لبدء حرب ضدهم.
واتهم باشينيان منذ أشهر منظمة معاهدة الأمن الجماعي التابعة للكرملين بالفشل في حماية أرمينيا من العدوان الأذربيجاني المتجدد، وهدد بمغادرة الكتلة إذا لم تقدم موسكو ضمانات أكبر ومحاولة الارتباط بشكل أوثق بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ولم يصل باشينيان إلى حد تسمية الدول المتهمة في الاتحاد الذي يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، والذي تأسس عام 1992 مع انهيار الاتحاد السوفيتي.
ومنذ انهيار الاتحاد السوفييتي، خاضت أرمينيا وأذربيجان حربين بسبب منطقة ناغورني كاراباخ الانفصالية، التي استعادتها أذربيجان بالكامل بالقوة في سبتمبر/ أيلول، وتحالفت روسيا تقليديا مع أرمينيا، لكن العلاقات بينهما توترت في الأشهر الأخيرة بينما تعمقت علاقات موسكو مع أذربيجان.
وقال العديد من الأرمن في كاراباخ لشبكة CNN في ذلك الوقت إنهم شعروا "بالخيانة" من قبل قوات حفظ السلام الروسية التي "لم تفعل شيئًا" لحمايتهم، مما لم يترك لهم أي خيار سوى ترك منازلهم والفرار إلى أرمينيا، وبينما كان أكثر من 100 ألف شخص يسلكون الطريق الوحيد للخروج من كاراباخ، كانت تراقبهم لوحة إعلانية تحمل وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء أذربيجان: نلعب دورا كبيرا في تنفيذ الكثير من المشروعات الاقتصادية
قال رئيس وزراء جمهورية أذربيجان علي أسادوف، إنّ أذربيجان تتمتع بعلاقات قوية وصديقة مع الدول الأعضاء، مضيفًا: «نحن ممتنون للدول الأعضاء على انتخاب دولتنا لتكون عضو من أعضاء منظمة الثمانية النامية، كما أن أذربيجان سوف تشارك من أجل حماية هذه المنظمة وكافة المعايير الخاصة بالمنظمة».
وأضاف «أسادوف» خلال كلمته على هامش القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي عبر فضائية «إكسترا نيوز»: «عندما يتعلق الأمر بالحروب الموجودة عالميا وزعزعة الاستقرار في المنطقة نحتاج أن يكون هناك تعاونا وتكاتفا ما بين الدول وبعضها البعض في هذه المنطقة، لذا حكومة أذربيجان تلعب دوراً بالغ الأهمية بموقعها الجيوسياسي والطاقة الاقتصادية المحتملة وكذلك البنية التحتية المتطورة للنقل والمواصلات التي لدينا».
وتابع: «فضلاً عن موقعنا بين أوروبا وآسيا، بالتالي نحن نلعب دوراً كبيرا من أجل تنفيذ الكثير من المشروعات الاقتصادية بالغة الأهمية وكذلك عمل ممرات النقل الدولية الحيوية، لذا نحن نريد أن يكون لنا إضافة في هذه المنظمة، ونأمل أن المنظمة تساهم في حل المشكلات الدولية التي تؤثر علينا جميعا».
وواصل: «نحن نحظى بدعم من الأمم المتحدة؛ كونها أكبر منظمة عالمية، وقد حظينا بتنظيم مؤتمر الأطراف كوب 29 في أذربيجان، إذ استغلينا هذه الفرصة من أجل القيام بإثبات للعالم بأكمله أننا دولة متطورة، كما أننا ملتزمون التزامًا كاملًا تجاه الدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، على أننا سنكون على قدر ثقتكم وسنسهم من أجل تحقيق الصالح العام للدول الأعضاء، وكذلك لخدمة العالم بأكمله».
واستكمل: «تأثرنا بشكل كبير اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيصا، كما أنّ المعايير الثقافية لأذربيجان جرى تدميرها إلى جانب المدارس ودور العبادة والمساجد، لذا قد شاهدنا طفرة كبيرة في إعادة إعمار أذربيجان وقد بدأنا من الصفر في إعمار الدولة، ما جعلنا نقدر الأمن والأمان لهذه المنطقة».
واختتم: «أذربيجان ملتزمة بتنفيذ أجندة السلام الإقليمية وسوف نستمر في خطواتنا الحاسمة تجاه إدراك هذا»، لافتًا إلى أنَّ المنظمة تمثل 60% من إجمالي العالم الإسلامي وهذا يلعب دوراً بالغ الأهمية للتكاتف الإسلامي، ويقود إلى التفكير في أهمية تبييض وجه الإسلام، ومحاربة صور الإرهاب الملتصقة بالإسلام والتي ليس لها أساس من الصحة.