في تصعيد جديد، تبنت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، الأربعاء، هجوماً ضد سفينة تجارية بالبحر الأحمر عبر زورق مفخخ، ألحق بها أضراراً جسيمة وأدى إلى إعطابها.

وتبنت المليشيا الحوثية مهاجمة السفينة "توتور- M/V Tutor" في البحر الأحمر بزورق مسيّر وطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية، مشيرة إلى أن الهجوم حقق إصابة بالغة بالسفينة المستهدفة وهي معرضة للغرق.

في حين قالت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، بأن السفينة التي ترفع العلم الليبيري وتمتلكها وتديرها اليونان، كانت قادمة من روسيا، وتسبب الهجوم الحوثي بزورق مفخخ في حدوث تسرب مائي وإلحاق أضرار بغرفة المحرك.

موقع "THE WAR ONE" نقل عن المدير الإداري للمخاطر والاستخبارات في شركة أمبري البريطانية جوشوا هاتشينسون، بأن "السفينة أصبحت سفينة ميتة (معطوبة) الآن في البحر الأحمر"، وأن عمليات الإنقاذ لها مطلوبة".

ويعد هذا أول هجوم تنفذه مليشيا الحوثي الإرهابية ضد السفن التجارية باستخدام سلاح الزوارق المفخخة منذ بدء هجماتها في نوفمبر من العام الماضي، حيث سبق وأن حاولت ذلك مطلع يناير الماضي وفق تصريح القائد المركزي للقوات البحرية الأمريكية، الأدميرال براد كوبر.

وقال القائد الأمريكي بأن زورقاً مفخخاً انطلق من مناطق سيطرة الحوثي نحو خط الملاحة الدولي في البحر الأحمر، لكنه انفجر دون أن يصطدم بأي سفينة، على بعد حوالي 3 كيلومترات من السفن التجارية، كما سبق وأن أعلنت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي تدمير عدد من الزوارق الحوثية المفخخة خلال الهجمات التي تشنها على المليشيا منذ منتصف يناير الماضي.

ولم تكن هذه الحوادث هي الأولى في سجل استخدام مليشيا الحوثي الإرهابية للزوارق المفخخة ضد السفن التجارية، حيث تعود أول محاولة إلى أواخر أبريل من عام 2021م، حيث أعلنت وزارة الدفاع السعودية أنها اعترضت ودمرت "زورقا مفخخا ومسيرا عن بعد" قبالة ميناء ينبع على البحر الأحمر.

 في حين كشفت تقارير إعلامية بأن العملية كانت محاولة فاشلة لاستهداف ناقلة نفط سعودية قبالة الميناء، وعقب الأشهر التالية من هذه الحادثة أعلنت قيادة التحالف العربي في اليمن في حوادث متفرقة تدمير عدد من الزوارق الحوثية المفخخة وصل عددها إلى 99 بحسب بيان للتحالف أواخر عام 2021م.

ويأتي تفعيل المليشيا الحوثية لسلاح الزوارق المفخخة في ظل ضعف التأثير للهجمات التي تشنها المليشيا ضد السفن التجارية باستخدام الصواريخ البالستية أو الطائرات المُسيرة منذ نوفمبر الماضي، ووصل عدد السفن المستهدفة إلى 145 سفينة وفق زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي في خطاب له الخميس.

فمن أصل 145 سفينة تجارية تدعي المليشيات مهاجمتها، لم تتجاوز نسبة الإصابات المؤثرة الـ10% وكانت السفينة "روبي مار" الوحيدة التي غرقت منتصف شهر فبراير الماضي نتيجة هجمات المليشيا، على الرغم من عدم امتلاك السفن التجارية لأي منظومات دفاعية كما هو الحال مع السفن الحربية.

وتكشف هذه الحقائق ضعف فعالية الأسلحة الإيرانية التي تستخدمها مليشيا الحوثي لمهاجمة السفن التجارية على الرغم من كثافة استخدامها، كما يُقر بذلك زعيم المليشيا في خطاب له مطلع مايو الماضي أعلن فيه عن أن إجمالي عدد السفن المستهدفة وصل إلى 107 سفن، جرى استهدافها بـ606 صواريخ باليستية، ومجنح وطائرة مسيرة.

كثافة استخدام المليشيا الحوثية لهذه الأسلحة الإيرانية مع ضعف تأثيرها في الإصابة، يدفعها اليوم كما يرى خبراء، إلى استخدام سلاح أكثر تأثيراً والمتمثل بالزوارق المفخخة التي تتميز بتأثيرها القوي جراء حمولتها من المتفجرات التي تصل إلى 500 كيلوغرام وسرعتها التي يمكن أن تصل لـ50 عقدة بحرية.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: السفن التجاریة ملیشیا الحوثی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مديرة مركز الصواريخ الأمريكي: ناسا ترى في مصر شريكا قويا باستكشاف الفضاء

قالت المديرة التنفيذية لمركز الفضاء والصواريخ الأمريكي الدكتورة كيمبرلي روبنسون، إن الوكالة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأمريكية (ناسا) ترى أنه يمكن أن تكون شريكًا قويًا لمصر ووكالة الفضاء الأفريقية مع تطورهما، مشيرةً إلى أن الوكالة الأمريكية تمتلك التكنولوجيا والأبحاث والموارد التي تود مشاركتها، مشددة على أن "التعاون هو الأساس إذا ما أرادت البشرية استكشاف الفضاء معًا".
جاء ذلك خلال لقاء حواري، على هامش زيارتها إلى الإسكندرية، حيث كشفت عن الإمكانيات الواعدة للتعاون بين "ناسا" والمؤسسات المصرية، وعلى رأسها مكتبة الإسكندرية.

وأعربت كيمبرلي روبنسون عن إعجابها الشديد بمكتبة الإسكندرية والتزامها بالمعرفة، مؤكدة على وجود الكثير مما يمكن للطرفين تعلمه من بعضهما البعض.

وأشارت إلى أن أجهزة الإنسان الآلي (الروبوتات) ستستمر في لعب دور محوري في استكشاف الفضاء، لكنها لن تستطيع الحلول محل البراعة البشرية التي أظهرها رواد فضاء "أبولو" في حل المشكلات بشكل فوري.

كما لفتت إلى الفوائد الأرضية لتكنولوجيا الفضاء، مثل تحسين التنبؤ بالطقس وأبحاث المناخ والزراعة والاتصالات، معربة عن أملها في أن تتمكن مصر والولايات المتحدة من التعاون بطرق مماثلة لاتفاقيات "أرتميس" العالمية.

مقالات مشابهة

  • توقيف المجموعة الأم لمطلقي الصواريخ
  • مديرة مركز الصواريخ الأمريكي: ناسا ترى في مصر شريكا قويا باستكشاف الفضاء
  • الباحثون عن عمل والمُسرَّحون.. استثمار الطاقات من أجل الغد
  • مشاهد لاستهداف مبنى هيئة الشؤون البحرية بميناء الحديدة
  • الوساطة العُمانية.. الدور والمُمكِّنات
  • نهر النيل تكشف عن عملاء يوجهون المسيرات لاستهداف الولاية
  • وزير البريد يشدد على تقريب الخدمات البريدية من المواطنين
  • الطريقة التي سارت بها الحرب في السودان كانت خادعة لحلفاء المليشيا وداعميها
  • ستيف ويتكوف.. كيف أصبح ذراع ترامب اليمنى؟
  • المبادئ الـ 9 التي تعتمدها إيران في مفاوضات روما