ميقاتي في مستهل جلسة الحكومة: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان تمثل عدواناً تدميرياً إرهابياً
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
اعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان، سواء عبر قتل متعمد لأهله أو تدمير للبلدات واحراق للمزروعات، يمثل عدواناً تدميرياً وإرهابياً موصوفاً ينبغي على المجتمع الدولي ان يضع حدا لتماديه وإجرامه، وأضاف: "بدورنا سنحتكم للمرجعيات الدولية المختصة، ونجدد التزامنا بتطبيق القرار 1701 كاملاً".
كلامًُ ميقاتي جاء في مستهل جلسة الوزراء، اليوم الجمعة، إذ أعرب عن تقديره بمبادرة الدول الصديقة ودول القرار الى السعي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، وقال: "كذلك، نرحب بقرار مجلس الأمن الرقم 2732 الذي وضع خارطة طريق لوقف القتال في غزة، ونتمنى ان يصار الى تطبيق هذا القرار سريعا لقطع الطريق على حرب واسعة النطاق في المنطقة". وأكمل: "لقد شاركنا هذا الاسبوع في مؤتمر الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة في الأردن، وكانت اللقاء مناسبة لتأكيد حضور لبنان في كل المحافل، وقد اعدنا تأكيد الموقف اللبناني ومطالبة الاخوة العرب والمجتمع الدولي بضرورة مواصلة دعم لبنان والضغط على العدو الاسرائيلي. هذا المؤتمر كان تمهيا لمؤتمر آخر لاطلاق حلة دعم لغزة والمناطق المتضررة من جراء احداث غزة، وقد وضعنا بصمة في هذا الموضوع،لك يكون لبنان من الدول التي ستشملها هذه المنصة". وفي الملف الرئاسي، قال ميقاتي: "سنة مرت على آخر جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ، ولا نزال نتناقش حول جنس الحوار وأشكاله، ولكن هناك شبه اجماع على أن الحوار هو الاساس لإيجاد الطريق السليم من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الاستقرار والانتظام الى المؤسسات الدستورية". وتابع: "باسمي وباسمكم أكرر الالحاح والاسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ادعو جميع الفرقاء لأن نفكر معاً ونتحاور نتعاضد لإنقاذ وطننا من التحديات والاخطار التي تتهددنا جميعا.. نحيي كل المبادرات التي تقام في هذا الصدد ونقدّرها، ونتمنى أن تكون مكللة بالنجاح". وفي ما يلي الكلمة الكاملة لرئيس الحكومة: إن استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب وما يشهده من قتل متعمد لأهله وتدمير للبلدات واحراق للمزروعات، ليس فقط محل ادانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي ان يضع حدا لتماديه وإجرامه ، وبدورنا سنحتكم للمرجعيات الدولية المختصة، ونجدد التزامنا بتطبيق القرار 1701 كاملا. إننا نقدر مبادرة الدول الصديقة ودول القرار الى السعي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، كما نرحب بقرار مجلس الأمن الرقم 2732 الذي وضع خارطة طريق لوقف القتال في غزة، ونتمنى ان يصار الى تطبيق هذا القرار سريعا لقطع الطريق على حرب واسعة النطاق في المنطقة. لقد شاركنا هذا الاسبوع في مؤتمر "الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة" في الاردن وكانت اللقاء مناسبة لتأكيد حضور لبنان في كل المحافل، وقد اعدنا تأكيد الموقف اللبناني ومطالبة الاخوة العرب والمجتمع الدولي بضرورة مواصلة دعم لبنان والضغط على العدو الاسرائيلي. هذا المؤتمر كان تمهيا لمؤتمر آخر لاطلاق حلة دعم لغزة والمناطق المتضررة من جراء احداث غزة، وقد وضعنا بصمة في هذا الموضوع،لك يكون لبنان من الدول التي ستشملها هذه المنصة. سنة مرت على آخر جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ، ولا نزال نتناقش حول "جنس الحوار واشكاله"، ولكن هناك شبه اجماع على أن الحوار هو الاساس لايجاد الطريق السليم من أجل انتخاب رئيس للجمهورية واعادة الاستقرار والانتظام الى المؤسسات الدستورية .باسمي وباسمكم اكرر الالحاح والاسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ادعو جميع الفرقاء لأن نفكر معاً ونتحاور نتعاضد لإنقاذ وطننا من التحديات والاخطار التي تتهددنا جميعا. نحيي كل المبادرات التي تقام في هذا الصدد ونقدّرها، ونتمنى أن تكون مكللة بالنجاح.
نحيي قوى الامن الداخلي في عيدها هذا الاسبوع ،متمنين لها دوام العطاء في خدمة الوطن وحماية ابنائه. وفي هذه المناسبة نتوجه بالشكر الى دولة الامارات العربية المتحدة على دعمها المستمر لقوى الامن الداخلي . كما نحيي دولة قطر على جهدها المتواصل لدعم الجيش وتنمية قدراته ومهاراته. من الاخبار السارة ايضا أن الجامعة اللبنانية ، التي نحيي معالي وزير التربية وادارة الجامعة والقيمين عليها، حلت بحسب تصنيف QS لعام 2025 في الموقع الاول للسمعة المهنية لخريجي الجامعة اللبنانية والسمعة الاكاديمية للجامعة اللبنانية في لبنان، وهذا مؤشر مهم جدا. وصلنا كتاب من معالي وزير الاقتصاد والتجارة يتمنى فيه عرض موضوع العرض المقدّم من كهرباء قطر على مجلس الوزراء .وهذا الموضوع أتخذ النقاش فيه طابع الشعبوية وجزء كبير من الكلام خارج الاطار القانوني للمشروع.
لقد أبدت شركتا توتال انرجيز وقطر للطاقة في 26 حزيران 2023 رغبة لتطوير وتنفيذ 100 ميغاوات من الطاقة الشمسية في موقعين مبدئيين في رأس بعلبك و مقنة في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل. وجاء هذا العرض على أساس Build, Own, Operate أي إنشاء، تملّك وتشغيل وذلك لمدة 25 عامًا مع جملة من الاستفسارات التقنية، المالية والتعاقدية وذلك لمعرفة الاطار القانوني الصحيح للتعاقد عبر عقد شراء الطاقة أو Power Purchase Agreement.
ولقد وجّهت كتاباً بعد شهر بتاريخ 1 آب 223 إلى الشركتين المذكورتين مبديًا ترحيبي بالعرض وأعطيت توجيهاتي لوزارة الطاقة والمياه والمؤسسات التابعة والمعنية بمتابعة الموضوع كون إصدار ترخيص لشراء الطاقة مرتبط بإنشاء الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء وبايجاد الاطار القانوني والتعاقدي السليم. وفي الوقت ذاته كان مجلس الوزراء قد أصدر قرارًا لتمديد التراخيص الممنوحة لـ11شركة لتوليد الطاقة الكهربائية على الطاقة الشمسية بقدرة 15 ميغاوات لكل رخصة طوال هذه الفترة تابع فريق عمل من وزارة الطاقة والمياه مع فريق تقني من شركة "توتال انرجيز" للتفاصيل التقنية والقانونية والكفالات والضمانات المطلوبة من الدولة اللبنانية وبالتحديد من وزارة المالية ومصرف لبنان لتأمين الدفعات الشهرية وفتح الاعتماد المستندي وتحويل الأموال إلى حساب الكونسورتيوم بعد تحويل الجباية من الليرة اللبنانية إلى الدولار الأميركي.
كان التفاوض جارياً بين فريق عمل وزارة الطاقة والمياه وشركة توتال انرجيز على أساس امكانية استحواذ الشركة على تراخيص 15ميغاوات والعمل على زيادتها عبر إصدار قرار في مجلس الوزراء ولكن شركة "توتال انرجيز" عادت وعدلت عن نيتها بالاستحواذ على تراخيص قائمة وقدّمت كتابًا بتاريخ 21-4-2024 طالبت فيه العمل على ايجاد الاطار القانوني للتراخيص والعمل على ايجاد الطريقة لتنفيذ عقد شراء الطاقة لمدة 25 عامًا وليس عبر الاستحواذ على احد التراخيص الممنوحة من مجلس الوزراء في أيار 2022 وهذا من دون شك يستلزم اصدار قانون في مجلس النواب يجيز للحكومة التفاوض مع عارض وحيد على سعر الكيلوات ساعة لمدة 25 عامًا. نحن في انتظار ان يرفع وزير الطاقة والمياه للخيارات المتاحة من الناحية التعاقدية والقانونية والتي تجيز لشركتي توتال انرجيز وقطرللطاقة بناء 100 ميغاوات لبيع الطاقة المنتجة لمدة 25 عامًا لمؤسسة كهرباء لبنان عبر عقد Power Purchase Agreement نحن مقبلون على موسم الاصطياف وما يرافقه من جهود وحملات ناجحة من قبل معالي وزير السياحة ، نأمل ان يكون المدخل إلى تأكيد مركز لبنان ودوره في الخارطة السياحية العالمية، آملين أن يكون هذا الصيف فرصة لتثبيت الاستقرار الامني ، وتعزيز الإقتصاد السياحي ، مرحبين باللبنانيين و كل الاخوة ألعرب ، لنؤكد لهم ان لبنان لا يزال و سيبقى باذن الله بلد الجمال والسلام. بعض المواقف السياسية اوحت بالأمس وكأن هناك تشكيكا من قبلنا بالاجهزة القضائية، واشكالا بيننا وبين مجلس شورى الدولة في شأن القانونين اللذين لم ننشرهما نهاية العام الفائت بشان الايجارات القديمة والمعلمين واعدناهما الى مجلس النواب. ولا بد في هذا الاطار من التعبير عن احترامي المطلق لعمل السلطات القضائية والقرارات الصادرة عنها . وقد وجهت فور صدور قرار مجلس شورى الدولة في هذا الصدد كتابا الى مجلس النواب اذا ارتأى ذلك، لاعادة القانونين الينا لنشرهما. ختاما : نعايد اللبنانيين جميعاً بحلول عيد الاضحى المبارك ،راجين الله ان يبعث السلام في القلوب ، وأن يكون عيدا مباركا ويحل على لبنان الخير والسلام.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الاعتداءات الاسرائیلیة رئیس جدید للجمهوریة الاطار القانونی الطاقة والمیاه توتال انرجیز مجلس الوزراء لمدة 25 عام ا فی هذا فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل أضرت هجمات المسيرات الأوكرانية بقطاع الطاقة الروسي؟
كييف/موسكو- بعد توقف نسبي دام نحو شهرين، عادت أوكرانيا في 24 يناير/كانون الأول الماضي لقصف العمق الروسي بطائراتها المسيرة، مركزة بشكل رئيس على مخازن تكرير النفط والغاز والأنابيب والمحطات والمصافي.
اللافت والجديد في هذا القصف أنه بات شبه يومي وبأعداد قياسية من المسيرات غالبا ما تتجاوز 100 بحسب الروس، ومدى بعضها وصل إلى نحو 1700 كم في العمق الروسي، الأمر الذي لم يحدث من قبل.
وكان بنك الأهداف الأوكرانية 7 منشآت روسية خلال 10 أيام، أبرزها في مقاطعات فولغوغراد ونيجيغورسك وريازان وساراتوف وأستراخان وبريانسك وتفير، إضافة إلى جمهورية تتارستان.
ما هدف أوكرانيا؟ولا يختلف الأوكرانيون حول هدف بلادهم المباشر من التركيز بالقصف على منشآت النفط والغاز الروسية، لأن هذا القطاع يشكل عصب اقتصاد روسيا ومحرك آليتهم العسكرية في الحرب التي تقترب من نهاية عامها الثالث.
وقال أوليكساندر كوفالينكو خبير مجموعة "المقاومة الإعلامية" إن مبيعات النفط والغاز شكلت "حتى بداية عام 2022 نحو 40% من ميزانية روسيا، والضربات الأوكرانية تهدد هذا القطاع الحيوي، لأنه خسر فعلا نحو 9-20% من قدرات الإنتاج والتصدير".
وأضاف في حديث للجزيرة نت أن شركات رائدة مثل "غازبروم" أصبحت مهددة على المستويين المحلي والعالمي.
إعلانمن جهته، يقول عالم السياسة أوليكسي هولوبوتسكي للجزيرة نت "كل ضربة أوكرانية كلفت روسيا خسائر مباشرة تراوح بين 50-100 مليون دولار، لكن الخسائر غير المباشرة تقدر بمئات الملايين بحد أدنى، فهي تشمل تعطل العقود وسلاسل التوريد، وأبرزها كان خط أنابيب البلطيق 2 بعد استهداف محطة ضخ النفط في أندريابول بمقاطعة تفير".
نقاط الضعفويبدو أن الأوكرانيين راضون عن أثر هذه الضربات على جبهات حربهم مع الروس، إذ يتحدثون عن "تراجع" في زخم الهجمات الروسية على الجبهات، و"اختراقات" كبيرة داخل أراضي روسيا.
وبحسب موقع "ديب ستيت" لخرائط الحرب، تراجعت حدة العمليات الهجومية الروسية بشكل واضح في الأيام الماضية، بعد أن بلغت ذروتها في النصف الثاني من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ولفت الموقع إلى تراجع حدة الهجمات بنسبة 44% في محور بوكروفسك بمقاطعة دونيتسك (أسخن جبهات القتال حاليا)، وبنسبة 13% في جبهات مقاطعة كورسك الروسية، و10% في جبهات ليمان بمقاطعة لوغانسك.
ويقول فاليري رومانينكو وهو باحث في جامعة "ناو" للطيران بكييف "نقطة ضعفنا هي البنية التحتية، وهذا الأمر نعالجه شيئا فشيئا كلما حصلنا على مزيد من الدفاعات الجوية".
وأضاف للجزيرة نت "يمكن للاقتصاد الروسي أن يصمد بإغلاق عدد من المحطات والمصافي، وأن يتحول نحو الاعتماد على أخرى بعيدة في موسكو وياروسلافل وغيرها. لكن الضربات الأوكرانية الأخيرة برهنت، بالمقابل، على أن نقطة ضعف الروس لا تكمن فقط في وزن قطاع النفط والغاز لديهم، بل أيضا في عجزهم عن حماية أراضيهم وهذا القطاع، لأن مسيراتنا تمكنت من اختراق أجواء 13 مقاطعة روسية بنجاح".
فاتورة الحرب تزدادويقارن الأوكرانيون بين ما يحدث اليوم وما حدث في آخر سنوات الحقبة السوفياتية، ويتحدثون عن إمكانية تكرار السيناريو، وإجبار روسيا على "مفاوضات عادلة".
إعلانويقول الخبير كوفالينكو "انهار السوفيات بحصار قطاع النفط والغاز بعد أن احتلوا أفغانستان. وشيئا فشيئا اليوم، يدرك الكرملين وعامة الروس أنهم ينفقون ملايين أو حتى مليارات الدولارات من أجل الاستيلاء على كل كيلومتر مربع داخل أوكرانيا، وأن هذا الثمن تضاعف مرات عما كان عليه في عام 2022".
ويضيف "لا يأبه الروس بحياة البشر، وحتى لو خسروا 500 شخص مقابل كل كيلومتر مربع واحد من الأراضي المحتلة، فإن هذا لن يوقفهم حتى تتوقف مضخة النفط والغاز، أو توقفها أوكرانيا بشكل منهجي كما تفعل، لتجبر موسكو على قبول مفاوضات أكثر عدلا"، على حد قوله.
استهداف المنشآت النفطيةوارتفع عدد الهجمات التي شنتها الطائرات من دون طيار الأوكرانية على مصافي النفط الروسية بشكل حاد في يناير/كانون الثاني المنصرم، وهو أعلى عدد معدل من أي شهر في العام الماضي.
ونادرا ما تعلق السلطات والشركات في روسيا على عواقب الهجمات الأوكرانية على منشآتها الصناعية واقتصاد البلاد. كذلك فإن قيام الحكومة الروسية في عام 2022 بتصنيف بيانات إنتاج وصادرات النفط الخام الروسي ضمن فئة السرية يجعل من الصعب تقييم تأثير الهجمات الأوكرانية.
ورغم أن بعض التحليلات داخل روسيا تقول إن الهجمات الأخيرة قد تؤدي إلى إغلاق بعض مصافي النفط ونقص الوقود في المحطات الروسية، فإن بعض الخبراء يعتقدون أن الوضع في الوقت الحالي تحت سيطرة السلطات الروسية.
يقول محلل الشؤون الاقتصادية إيغور بيلسكي للجزيرة نت إن الحملة الأوسع نطاقًا التي تشنها أوكرانيا لاستهداف البنية التحتية النفطية الروسية ترتبط بتغير الوضع في الأسواق العالمية.
ويضيف أن الولايات المتحدة طلبت من أوكرانيا في مارس/آذار الماضي وقف الهجمات على إمدادات الطاقة الروسية خشية أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.
إعلانولكن الآن، ومع توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن السوق قد تواجه في العام الحالي فائضًا قدره مليون برميل يوميا هذا العام، قامت واشنطن على هذه الخلفية بفرض أشد العقوبات على صناعة النفط والغاز الروسية حيث وقع جزء كبير مما يسمى "بأسطول الظل" الروسي تحت القيود كغازبروم نفت وسورجوتينفتيغاز.
ومع ذلك، يؤكد المتحدث أن الاقتصاد الروسي وصناعة النفط يمكنهما بسهولة الصمود في وجه إغلاق العديد من المصافي بضعة أسابيع بسبب توفر إمكانية تغطية العجز في الوقود الناجم عن تضررها من خلال محطات موجودة في مدن كموسكو وياروسلافل وكستوفو بمقاطعة نيجني نوفغورود.
قدرة على الصمود
من جانبه، يجزم الخبير في المعهد الأعلى للاقتصاد فلاديمير أوليتشينكو بوجود فائض لتلبية احتياجات السوق المحلية حتى عند إغلاق إحدى مصافي النفط.
لكنه يلفت إلى أن المشكلة هي في سلاسل الخدمات اللوجستية التي تتعرض للاضطراب وتتسبب بمشكلة إعادة هيكلة تسليم المنتجات النفطية لتعويض الخلل النتائج عن الهجمات، وهو سؤال لا يوجه إلى عمال النفط فحسب، بل إلى العاملين في الخدمات اللوجستية والسكك الحديد ونظام خطوط الأنابيب.
من ناحية أخرى، يشير المتحدث إلى أنه في كثير من الأحيان تحقق الطائرات من دون طيار أهدافها لكن الضرر النهائي لمثل هذه الهجمات ليس التسبب في أضرار مادية جسيمة، على سبيل المثال، أو تعقيد إمداد القوات الروسية بالوقود على الجبهة الأوكرانية، بل خلق حالة من عدم الاستقرار وعدم اليقين لدى الرأي العام، وهي مسألة لا تقل أهمية، حسب رأيه.
ويتابع أن الأمر الآن بات يتعلق بهجمات على صناعة النفط الحيوية في روسيا كجزء من إستراتيجية أوكرانية أميركية أوسع نطاقا لحرمان موسكو من مصدر دخلها الرئيسي، وعليه فإن الرد يجب أن يكون "مؤلمًا" لكييف بحيث تفكر 100 مرة قبل توجيه ضربات مماثلة لمنشآت الطاقة الروسية.
إعلانويقول أوليتشينكو إن الرئيس ترامب الذي وعد في وقت سابق بإنهاء الحرب في اليوم الأول من توليه منصبه فشل بوضوح في الوفاء بهذا الوعد، ويبدو أن السؤال بات الآن إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيحافظ على العقوبات أو يشددها في المستقبل.