إنجاز جديد.. بلاد الارز ستلمع ضمن أولمبياد باريس
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
لأوّل مرة في تاريخ البلاد، سيكون للبنان فرصة البروز ضمن منافسات أولومبياد باريس من زاوية كرة المضرب، إذ تمكن اللاعب اللبناني المقيم في ألمانيا بنيامين حسن من الوصول إلى الأولمبياد، حيث سيكون أول لبناني يمثل لبنان ضمن منافسات التنس، وذلك بعد أن انسحب من أولمبياد طوكيو عام 2020 في اللحظات الاخيرة بسبب الإصابة.
إنجاز كبير على صعيد اللعبة، استطاع أن يصل إليه حسن، إذ، وعلى الرغم من أنّه يحمل الجنسية الألمانية، وولد في المانيا ويقيم فيها، إلا أنّه سيكون ممثل لبنان الرسمي ضمن منافسات التنس الأولومبية، علمًا أن حسن يصنف من بين أهم 150 لاعبا على المستوى العالمي، حيث يحتل المركز 146 عالميًا.
وبعد مشوار كبير لإبن الـ29 عامًا، يقول حسن بأنّه تواصل مع السلطات اللبنانية، وطلب منها السعي ليحصل على مكان ضمن الاماكن المتوفرة في الاولمبياد. وهكذا كان، حيث ابتسم الحظ لحسن، وتلقى دعوة مشاركة في منافسات فردي الرجال في أولمبياد باريس.
وعلى الرغم من التوتر الذي لا يخفيه حسن، إلا أنّه وخلال عدة مناسبات أبدى استعداده الكامل لخوض غمار هذا الاستحقاق الاستثنائي، علمًا أنه سيشارك مع التونسي معز الشرقي بتمثيل العرب بشكل عام، حيث لم يتمكن أحد غيرهما من حجز مكان له ضمن المنافسات. والتونسي معز الشرقي يدخل المنافسات بقوة بعد فوز استثنائي بميدالية الالعاب الافريقية الذهبية.
وينتظر حسن ومعز أسماء كبيرة في عالم التنس أمثال أسطورة كرة المضرب رافيال نادال، حيث من الممكن أن يحظى أحدهما بفرصة مواجهة هذا اللاعب العريق، على الرغم من صعوبة تحقيق الفوز أمامه، إلا أن حسن يؤكّد بأن فرصة المشاركة أمام نادال ستكون فرصة ذهبية، خاصة وأن الاخير من المتوقع أن تكون هذه المحطة آخر محطاته ضمن مسيرته.
ويقول حسن بأن ما يعيشه اليوم هو شعور لا يصدق، إذ سيكون أول لاعب تنس يمثل لبنان ضمن الاولمبياد، مع العلم أن الوجود اللبناني ضمن منافسات أولمبياد باريس لا يقتصر على التنس فقط، إذ سيرافق حسن الرامية راي باسيل، والمبارز فيليب واكيم، ولاعبة تنس الطاولة ماريانا سهاكيان، ولاعبة التايكوندو ليتيسيا عون. المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ضمن منافسات
إقرأ أيضاً:
إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
يكثر الحديث في تل أبيب عن رغبة الحكومة الإسرائيليّة بتوجيه ضربة إستباقيّة ضدّ إيران، عبر استهداف البرنامج النوويّ وقواعد عسكريّة مهمّة تابعة للحرس الثوريّ، وخصوصاً بعد تلقي إسرائيل شحنة جديدة من قنابل أميركيّة خارقة للتحصينات، سبق وأنّ تمّ قصف لبنان بها، واستخدامها في عمليتيّ إغتيال الأمينين العامين لـ"حزب الله" حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في الضاحية الجنوبيّة لبيروت.
وفي حين يلتزم "الحزب" الهدوء بعدم الردّ على الخروقات الإسرائيليّة، ويُعطي فرصة للحكومة ولرئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون لتكثيف الإتّصالات الديبلوماسيّة للضغط على بنيامين نتنياهو لتطبيق القرار 1701، هناك تساؤلات كثيرة بشأن "حزب الله"، وإذا ما كان سيبقى على الحياد إنّ قصفت إسرائيل النوويّ الإيرانيّ، إذا لم يتمّ التوصّل سريعاً لاتّفاق جديد بين طهران والإدارة الأميركيّة برئاسة دونالد ترامب حول برنامج إيران النوويّ.
وعندما تمّ الإتّفاق بين إيران وأميركا ودولٍ أخرى على البرنامج النوويّ في عام 2015، أشار نصرالله في حينها، إلى أنّ هذا الأمر شكّل انتصاراً كبيراً لطهران و"لمحور المقاومة" في المنطقة، ما يعني أنّ "حزب الله" يُفضّل التوصّل لتوافقٍ جديدٍ بين البلدان المعنيّة، وعدم إنجرار الوضع إلى تصعيد خطيرٍ قد يُقحمه في نزاعٍ آخر لا يُريد الدخول فيه.
فبينما ينصبّ تركيز "الحزب" حاليّاً على إعادة بناء قدراته وإعمار المناطق المُدمّرة ودفع التعويضات لمناصريه لترميم منازلهم، فإنّ أيّ تطوّر للنزاع الإسرائيليّ – الإيرانيّ قد يُشعل المنطقة من جديد، لأنّ "حزب الله" مُرتبط بشكل مباشر بالنظام في طهران.
ويقول مرجع عسكريّ في هذا الإطار، إنّ "حزب الله" لديه إلتزام تجاه إيران بعد نجاح الثورة في طهران عام 1979، فالحرس الثوريّ هو الراعي الرسميّ لـ"الحزب" وينقل الأسحلة والصواريخ والأموال له. ويُشير إلى أنّ استهداف إسرائيل لإيران أخطر بالنسبة لـ"المقاومة الإسلاميّة" في لبنان من حرب غزة، فإذا تمّ توجيه ضربات مُؤلمة بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة ضدّ المنشآت النوويّة والبرنامج الصاروخيّ الإيرانيّ، فإنّ "حزب الله" أقوى ذراع لنظام الخامنئي في الشرق الأوسط سيكون أبرز المتضرّرين، وخصوصاً بعد سقوط بشار الأسد في سوريا.
ورغم خسائر "الحزب" في الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان، فإنّه لن يجد سبيلاً أمامه سوى الإنخراط في أيّ مُواجهة إيرانيّة – إسرائيليّة، إنّ أقدمت حكومة نتنياهو على التصعيد كثيراً ضدّ طهران. أمّا إذا وجّه الجيش الإسرائيليّ ضربات كتلك التي حصلت في العام الماضي، فإنّ هذا الأمر لن يستلزم تدخّلاً من الفصائل المواليّة لنظام الخامنئي، مثل "حزب الله" و"الحوثيين" والمجموعات المسلّحة في العراق.
ويُشير المرجع العسكريّ إلى أنّ المنطقة هي فعلاً أمام مُفترق طرقٍ خطيرٍ، لأنّ إسرائيل تعمل في عدّة محاور على إنهاء الفصائل التي تُهدّد أمنها، وهناك مخاوف جديّة من إستئناف الحرب في غزة بعد الإنتهاء من تبادل الرهائن وجثث الإسرائيليين لدى "حماس" بالأسرى الفلسطينيين. كذلك، هناك أيضاً خشية من أنّ تُقدم تل أبيب كما تلفت عدّة تقارير غربيّة وإسرائيليّة على استهداف البرنامج النوويّ الإيرانيّ. ويقول المرجع العسكريّ إنّ نتنياهو وفريق عمله الأمنيّ يعتقدان أنّه إذا تمّ وضع حدٍّ للخطر الآتي من طهران، فإنّ كافة الفصائل المُقرّبة من إيران ستكون في موقعٍ ضعيفٍ جدّاً، وسينتهي تدفق السلاح والمال لها.
وإذا وجدت إيران نفسها أمام سيناريو إستهداف برنامجها النوويّ، فإنّ آخر ورقة ستلعبها هي تحريك "حزب الله" وأذرعها في المنطقة بحسب المرجع عينه، لأنّها إذا تلقّت ضربة كبيرة، فإنّها لا تستطيع الردّ على إسرائيل سوى بالإيعاز من حلفائها القريبين من الحدود الإسرائيليّة، بتوجيه ضربات إنتقاميّة، وحتماً سيكون "الحزب" الذي لا يزال يمتلك صواريخ قويّة وبعيدة المدى وطائرات مسيّرة رغم قطع طريق الإمداد بالسلاح عنه، على رأس الفصائل التي ستقود الهجوم المضاد ضدّ تل أبيب. المصدر: خاص "لبنان 24"