حجاج بيت الله الحرام يتوافدون إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
بدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد صباح اليوم الجمعة، الثامن من شهر ذي الحجة 1445 ه،ـ إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية تقربًا لله تعالى راجين منه القبول والمغفرة، متّبعين ومقتدين بسنة نبيهم محمد - صلى الله عليه وسلم -، مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير، في صورة روحانية وإيمانية.
وبينت الشريعة السمحة أن قدوم الحجاج المقرنين أو المفردين بإحرامهم إلى منى يوم التروية والمبيت فيها في طريقهم للوقوف بمشعر عرفة، سنة مؤكدة.
أخبار متعلقة "الأرصاد" يوضح حالة الطقس في مكة والمدينة وجدةحاج إفريقي.. نقل أول حالة من مهبط برج الساعة عبر الإسعاف الجويففي السنة 12 من الهجرة كانت الأولى بمبايعة 12 رجلاً من الأوس والخزرج لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، تلتها الثانية في حج العام الـ 13 من الهجرة وبايعه فيها - عليه السلام - 73 رجلاً وامرأتان من أهل المدينة المنورة في الموقع نفسه، الذي يقع من الشمال الشرقي لجمرة العقبة، حيث بنى الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور مسجد البيعة في عام 144هـ، الواقع بأسفل جبل "ثبير" قريباً من شعب بيعة العقبة، إحياء لهذه الذكرى التي عاهد حينها الأنصار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمؤازرته ونصرته وهجرته والمهاجرين إلى المدينة المنورة.
كما نزلت بها سورة "المرسلات"، لما رواه البخاري عن عبد الله - رضي الله عنه - قال : بينما نحن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غار "بمنى" إذ نزل عليه (والمرسلات) وإنه ليتلوها وإني لأتلقاها من فيه، وإن فاه لرطب بها. وجاء اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمشعر منى استشعارًا منها للفترة الزمنية التي يقضيها الحجاج في منى، وإيمانًا من القيادة الرشيدة - أيدها الله - بحجم المتطلبات التي تضمن راحة ضيوف الرحمن خلال فترة أداء مناسكهم. ووفّرت القيادة الرشيدة - رعاها الله - الخدمات الأمنية والطبية والتموينية ووسائل النقل للتسهيل على قاصدي بيت الله الحرام حجهم وأداء مناسكهم بروحانية وطمأنينة، مؤكدةً على الجهات الحكومية والخدمية أهمية السعي على تنفيذ كل ما من شأنه إنجاح مهامها في موسم الحج.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس منى بيت الله الحرام مناسك الحج يوم التروية موسم الحج صلى الله علیه وسلم مشعر منى
إقرأ أيضاً:
لمحات من حروب الإسلام
في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، بدأت سرية عبدالله بن جحش رضي الله عنه، بأول قتال بين المسلمين وقريش، وكانت السرية من أجل التعرض لقافلة قريش القادمة من الشام والنيل من الغنائم بدون قتال، تعويضاً لما استولت عليه قريش من أموال المسلمين في مكة قبيل خروج النبي صلى الله عليه وسلم مهاجراً للمدينة المنورة،
وأمر عبدالله بن جحش بأن يتعرض لقافلة المشركين دون قتال ولكن وقع القتال وعادت السرية للمدينة ومعها أسيران-حسب علمي- وإعلاميا احتجت قريش وقالت: كيف يقاتل محمد وهو في أشهر حرم؟ فنزل قول الله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)، فوزع النبي صلى الله عليه وسلم أول خمس في الإسلام ثم قابل مندوب قريش وتجلّى العامل الإنساني في عدم الزج بالأسيرين في السجن كما يفعل الطغاة الآن. وفي فتح خيبر، أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بأن لايقتلوا النساء ولا الأطفال دون الرابعة عشرين العمر. إنها إنسانية التعامل مع العدو ليكون الباب أمامه مفتوحاً للتفكر، وبالتالي ليتعرف على حقيقة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، فنبوته رحمة للناس وليست انتقامًا، فبأبي أنت وأمي يارسول الله.
وكان خطاب النبي صلى الله عليه وسلم لقريش يوم فتح مكة- أهم وأول فتح في الإسلام-:”إذهبوا فأنتم الطلقاء، حيث سألهم عليه الصلاة والسلام ” ما تظنون أني فاعل بكم؟” قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم”، فالمسألة تتلخص في العفو عند المقدرة.