رسالة إلى ضيوف الرحمن في مكة
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
إلى من يقف اليوم مع ضيوف الرحمن في الديار المقدسة، وينادي: لبيك اللهم لبيك. ما أغنت كثرتكم وتزاحمكم وصراخكم ودعاءكم وقد استبيحت دماء اخوانكم وأعراضهم ؟. لعبد واحد مرابط خير منكم جميعا عند الله. .
بينما انتم تتجهزون للطواف بايام الحج طاف اهل غزة من الشمال إلى الجنوب، ومن الجنوب إلى الشمال، وسعوا بين الخيام.
قالوا لي اطلب من حجاج بيت الله الحرام أن يدعون لأهل غزة، فقلت لهم: بل الحجاج هم الذين بحاجة إلى دعاء أهل غزة، فلا صبر كصبرهم، ولا دعاء كدعائهم، ولا قرب من الله كقربهم. أكبر إنجاز حققته المقاومة انها حررت عقول الناس من الغباء والتخلف. .
تدور الآن ابشع الحروب المدمرة بين مخيمات الجياع. البعض يشارك بالسلاح. البعض بالإمداد والإسناد. البعض بالحصار. البعض بالصمت. البعض بالتمثيل والتهريج. البعض بالدعاية. البعض بالخيانة والعمالة. .
هل تعلمون أن جيش الإحتلال عندما يدخل الضفة الغربية لقتل المقاومين تنسحب أمامهم شرطة محمود عباس، وترشدهم على المواطنين. وعندما ينتهى الإحتلال من مهمته ترجع شرطة محمود عباس للتنكيل بالمواطنين، وتحرص على توفير مستلزمات الحماية للمستوطنين اليهود ؟. .
هل لاحظتم انكم عندما تشاهدون خطابا للمجرم النتن ياهو، تفاجئون بعشرات الآلاف من المعجبين على منصات التواصل في البث العربي للخطاب. ماذا تقولون ؟. هل هذه الاعجابات للخطاب ام للخطيب ؟. ام جهلا من المعجبين العرب ؟. أم ان اعداد الخونة اصبح بهذا الحجم الهائل ؟. .
وتذكروا في الختام: ان كل مواطن في غزة يعلم أنه في عداد الشهداء مع فارق التوقيت، فالغزاويون لا يرجون نصرا ولا عونا إلا من الله. وتذكروا أيضا ان أمتنا اصبحت أمة كالغثاء. لا وزن لها في عداد الأمم بعد غزة. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أحمد الطلحي: مجالس النبي وأصحابه تمثل أعلى درجات الأدب والاحترام
شرح الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، حديث سيّدنا الحسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، الذي سأل خاله هند بن أبي هالة، وكان وصافاً كيف يتعامل سيدنا النبي، في مجلسه ومع أصحابه.
وأشار الشيخ أحمد الطلحي، خلال فتوى له، اليوم الخميس، إلى ما وصفه هند بن أبي هالة قائلاً: "عندما كان النبي ﷺ يتكلم، كان جميع من في مجلسه يطّرقون رؤوسهم كأنما على رءوسهم الطير، احترامًا وتعظيمًا له، وعندما يسكت، يبدأ الصحابة بالكلام، ولكن دون التنازع أو التداخل في الحديث، لم يكن أحدهم يقطع حديث الآخر، بل كانوا ينصتون لبعضهم البعض حتى يفرغ كل متحدث من كلامه".
وأضاف أن هذه الأدبيات كانت جزءًا أساسيًا من تربية الصحابة في مجلس النبي ﷺ، حيث كانوا يتعلمون احترام الحديث والحديث بأسلوب مؤدب ومنظم، مشيرا إلى أن حديثهم في مجلس النبي ﷺ كان يسير وفق ترتيب معين، يبدأ من الأول فالأول، وهذا يعكس الاحترام الكبير الذي كان يتسم به الصحابة في حديثهم.
وأوضح: "كانت مجالس النبي ﷺ تمثل أعلى درجات الأدب والاحترام، حيث كان الصحابة لا يتنازعون أو يتحدثون في وقت واحد، وكانوا ينصتون بكل اهتمام لمن يتكلم حتى ينتهي من حديثه، وهذا من أجل أن يسود النظام والاحترام في مجالسهم".
وأضاف أن هذا الأسلوب يعكس قوة تأثير النبي ﷺ في تربية صحابته على أدب التعامل، وهو درس مهم يجب أن نتعلمه في حياتنا اليومية، مؤكدا أن مجالس النبي ﷺ كانت مكانًا للطاعة والانصات والتعلم، ويجب علينا أن نقتدي بهذه الأدبيات في تعاملنا مع بعضنا البعض ومع كلام رسول الله ﷺ، حتى نعيش حياة مليئة بالاحترام والالتزام بأخلاق الإسلام.
وأضاف أن هذه الصفات ليست محصورة في العهد النبوي فقط، بل هي دروس حياتية نستطيع تطبيقها في تعاملنا مع الآخرين في جميع المواقف.