تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذّر مسؤولان من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، الجمعة، من أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المحتملة الوشيكة لكوريا الشمالية قد توطّد العلاقات العسكرية بين البلدين، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكرت وزارة الخارجية في سيول، أن كيم هونغ كيون نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي، قال في اتصال هاتفي طارئ مع كيرت كامبل نائب وزير الخارجية الأمريكي، إن زيارة بوتين يجب ألا تؤدي لمزيد من التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وموسكو في انتهاك لقرارات مجلس الأمن.

وتعهد كامبل، الذي يشارك كيم مخاوفه، بمواصلة التعاون لمعالجة زعزعة الاستقرار المحتملة في المنطقة ومواجهة التحديات الناجمة عن الزيارة.

وقالت الوزارة الكورية الجنوبية في بيان: «بينما يراقب الجانبان من كثب التطورات ذات الصلة، اتفقا على الرد بحزم من خلال التعاون الوثيق على استفزازات كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية، وعلى الأفعال التي تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة».

وصرّح مسؤول كبير في مكتب الرئاسة في سيول، الأربعاء، بأن من المتوقع أن يزور بوتين كوريا الشمالية «خلال الأيام المقبلة».

وأفادت صحيفة «فيدوموستي» الروسية، يوم الاثنين، بأن بوتين سيزور كوريا الشمالية وفيتنام في الأسابيع المقبلة.

وأحجم ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، أمس الخميس، عن تحديد موعد أو جدول أعمال للزيارة المحتملة، لكنه قال إن حق روسيا في توطيد العلاقات مع كوريا الشمالية يجب ألا يكون موضع شك أو مصدر خوف لأحد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كوريا المتحدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

هل تغير قوات كوريا الشمالية قواعد اللعبة في أوكرانيا؟

تناول أستاذ العلوم السياسية بروس بيكتول الآثار المترتبة على قرار كوريا الشمالية بإرسال قوات من النخبة لدعم روسيا في أوكرانيا، مؤكداً أن هذا الانتشار دليل على التحالف الزائد بين بيونغ يانغ، ولكن ما يزال من غير المؤكد ما إذا كان هذا التطور سيغير بشكل أساسي ديناميكيات الصراع.

استخدام القوات الكورية الشمالية قد يخفف بعض الضغوط عن روسيا

وقال بيكتول، وهو ضابط استخبارات سابق في وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، في مقاله بموقع "ناشونال إنترست" إن كوريا الشمالية لعبت بالفعل دوراً حاسماً في دعم المجهود الحربي الروسي من خلال شحنات الأسلحة المكثفة، بما في ذلك قذائف المدفعية والصواريخ الباليستية والأسلحة الصغيرة، مشيراً إلى أن سلسلة التوريد هذه كانت ضرورية لاستمرار عمليات القتال الروسية.
وعرضت كوريا الشمالية في البداية إرسال عدد كبير من القوات يصل إلى 100 آلف جندي في عام 2022، لكن التقارير الأخيرة تشير إلى عدد أكثر تحفظاً يتعلق بـ 12000  من قوات المشاة الخفيفة النخبة، وهذا الدعم بمنزلة تحول من مجرد الدعم اللوجستي إلى المشاركة العسكرية النشطة. قوات النخبة في ساحة المعركة

وأشار الكاتب إلى أن الموجة الأولى من القوات الكورية الشمالية تشمل 4 ألوية من الفيلق الحادي عشر الشهير في كوريا الشمالية، والمعروف أيضاً باسم "مكتب توجيه تدريب المشاة الخفيفة".

وتعد هذه القوات من بين أكثر القوات تدريباً وتحفيزاً في كوريا الشمالية، وهي مستعدة لمهام متخصصة تتراوح من تعطيل خطوط إمداد العدو إلى إجراء الاستطلاع إلى استهداف البنية الأساسية الحيوية مثل محطات الطاقة والسدود. 

North Korean Special Forces in Russia’s War on Ukraine: A Game-Changer? https://t.co/Kt1XuD5qCv via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) November 4, 2024

وتشير التقارير الأولية إلى أن حوالي 1500 جندي قد غادروا بالفعل الموانئ الكورية الشمالية ومن المتوقع أن ينخرطوا في معركة في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا قريباً.

هل ستغير  مسار الحرب؟

وأثار بيكتول سؤالاً أساسياً مفاده: "هل سيؤثر نشر القوات الكورية الشمالية على قواعد اللعبة؟" ورغم القوة الرمزية لانتشار هذه القوات، يظل الخبراء حذرين بشأن التنبؤ بتأثير حاسم.
وأبلغ مسؤولان أمريكيان سابقان راديو آسيا الحرة، أنه نظراً للعدد الصغير نسبياً من القوات والأسلحة المحدودة، فإن النشر الحالي قد لا يغير ساحة المعركة بشكل كبير، لكن يشير بيكتول إلى أن الوضع قد يتغير إذا أرسلت كوريا الشمالية قوات أكثر بكثير. 

North Korean Special Forces in Russia’s War on Ukraine: A Game-Changer? “I believe it is likely the North Koreans will send more troops, thus the real answer appears to be more nuanced. It could be a game changer if significantly more troops are sent… https://t.co/sPtpt5hnom

— Christodoulos (@AgenteChristo) November 4, 2024

وتعتمد فعالية القوات الكورية الشمالية إلى حد كبير على الكيفية التي تختار بها روسيا نشرها.

ويشير بيكتول إلى أن الوحدة الأولية التي يبلغ قوامها 12 ألف جندي تضم 500 ضابط، بما في ذلك ثلاثة جنرالات، مما يشير إلى أن هذه القوات يمكن أن تعمل بشكل شبه مستقل ضمن القيادات الروسية.

وإذا سُمح لها بالاحتفاظ ببنيتها التنظيمية، فقد تعمل كوحدات متماسكة، مما يضيف عمقاً تكتيكياً للعمليات الروسية.

ومع ذلك، يحذر بيكتول من أن النجاح النهائي للانتشار يتوقف على كل من نطاق واستراتيجية المشاركة الكورية الشمالية.

تحديات ومخاطر

وقال الكاتب إن وحدات المشاة الخفيفة الكورية الشمالية مدربة تدريباً عالياً، وغالباً ما تشارك في تدريبات الأسلحة المشتركة داخل كوريا الشمالية.

ومع ذلك، يلاحظ بيكتول عدم اليقين بشأن مدى فعالية اندماجها في الديناميكيات المعقدة لساحة المعركة الأوكرانية.

وواجهت القوات الخاصة الروسية تحديات كبيرة في أوكرانيا، وقد يساعد إضافة وحدات كورية شمالية في سد الثغرات في القدرات النخبوية. لكن نشر هذه القوات دون تنسيق كاف قد يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة، مما يقلل من القيمة الرمزية لهذا التحالف، حسب الكاتب.

المكاسب الاستراتيجية لكوريا الشمالية

وأوضح الكاتب أن دعم المجهود الحربي الروسي يوفر فوائد ملموسة لكوريا الشمالية تتجاوز التوافق الاستراتيجي إلى الحصول على مزايا اقتصادية وعسكرية.

واعتمدت كوريا الشمالية طويلاً على مبيعات الأسلحة والمساعدات العسكرية للدول في الشرق الأوسط وإفريقيا، وقد امتد عملها الآن إلى أوروبا، مما يمثل تحولاً ملحوظاً.

ودعم المجهود الحربي الروسي لا يجلب المال والموارد فحسب، بل يؤمن أيضاً تحديثات محتملة للتكنولوجيا العسكرية القديمة لكوريا الشمالية.

ولفت الكاتب النظر إلى أن كوريا الشمالية تتلقى 2000 دولار أمريكي لكل جندي شهرياً، رغم أن هذا المبلغ يذهب مباشرة إلى النظام وليس الجنود الأفراد.

ويمنح هذا الترتيب كوريا الشمالية حافزاً مالياً لالتزام المزيد من القوات، خاصة وأن النظام يعامل قوات العمليات الخاصة كأصل عسكري قابل للتصدير على غرار المدفعية أو الصواريخ الباليستية.

التداعيات الاستراتيجية والأخلاقية

وسلط الكاتب الضوء على المخاطر الأخلاقية والاستراتيجية المرتبطة بالدور الموسع لكوريا الشمالية في حرب أوكرانيا، قائلاً إن التدخل المباشر لكوريا الشمالية قد يشكل سابقة لأنظمة استبدادية أخرى لتقديم الدعم القتالي في الصراعات خارج مناطقها المباشرة.

كما أن هذا التصعيد يعقد الاستجابة الدولية، حيث أن المشاركة المباشرة لدولة مسلحة نووياً وسرية للغاية مثل كوريا الشمالية تقدم أبعاداً جديدة للمشهد الجيوسياسي.
بالنسبة لروسيا، يقول الكاتب إن استخدام القوات الكورية الشمالية قد يخفف بعض الضغوط على قواتها المنهكة، مما يسمح باتخاذ إجراءات أكثر عدوانية في مناطق محددة. ومع ذلك، فإن نجاح هذه الشراكة غير مضمون؛ فإذا ما أساءت روسيا استخدام هذه القوات النخبوية أو نشرتها بشكل غير مناسب، فإنها تخاطر ليس فقط بوقوع خسائر بشرية عالية ولكن أيضاً بالتدهور المحتمل لما يمكن أن يكون تحالفاً قيماً.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: كوريا الشمالية "تحارب في أوروبا"
  • رئيس كوريا الجنوبية: اتفقت مع ترامب على الاجتماع قريبا
  • أنباء عن انخراط قوات من كوريا الشمالية في القتال بأوكرانيا
  • اتهامات وتحالفات.. كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بالتخطيط لهجوم نووي مع كوريا الجنوبية
  • أول تعليق من كوريا الجنوبية بعد فوز ترامب.. مخاوف من طريقة التعامل مع كوريا الشمالية
  • دبلوماسيون وخبراء يناقشون في جامعة كوريا الأزمة في الشرق الأوسط وآثارها المحتملة
  • اتفاق نووي بين كوريا الجنوبية وأمريكا.. وواشنطن تعرض بيع أنظمة دفاع لسيول
  • كوريا الشمالية تطلق صواريخ جديدة نحو بحر اليابان
  • هل تغير قوات كوريا الشمالية قواعد اللعبة في أوكرانيا؟
  • كوريا الجنوبية: كوريا الشمالية تطلق عدة صواريخ