قال نائب رئيس مجلس الدوما ألكسندر باباكوف، إن معاهدة السلام والصداقة الروسية الصينية - "معاهدة تيانجين"، الموقعة في 13 يونيو 1858، هي دليل على الشراكة المثمرة بين روسيا والصين.

وأضاف: "لقد أرست المعاهدة، التي تم التوقيع عليها قبل 166 عاما، أسس السلام والصداقة بين روسيا والصين، والتي لا تزال تتعزز وتتطور حتى يومنا هذا.

واليوم، بعد مرور أكثر من قرن ونصف، نرى كيف تحقق هذه الشراكة نتائج حقيقية. كل المشاريع المشتركة في مجالات الصناعة والعلوم والتكنولوجيا والتنمية الاقتصادية والثقافة هي مثال واضح على مدى ما يمكننا تحقيقه من خلال العمل معا".

إقرأ المزيد الصحف الغربية تعلق على زيارة بوتين إلى الصين

وذكر باباكوف أنه تم التوقيع على الوثيقة في 13 يونيو 1858، خلال فترة صعبة لكلا البلدين، عندما كان الوضع الدولي غير مستقر للغاية.

وقال: "كانت معاهدة تيانجين نتيجة لسلسلة من الجهود الدبلوماسية والمفاوضات التي أجريت بين الإمبراطورية الروسية وإمبراطورية تشينغ. في عام 1858، وبعد عامين من المباحثات المكثفة، تم التوصل إلى اتفاق أصبح أهم مرحلة في تاريخ العلاقات الروسية الصينية".

وأوضح البرلماني الروسي، أن المعاهدة تضمنت العديد من البنود الرئيسية التي حددت التعاون المستقبلي بين روسيا والصين - تنظيم الحدود، والعلاقات التجارية، والقنصليات والبعثات الدبلوماسية، بالإضافة إلى التبادل الثقافي.

وتابع باباكوف القول: "كانت هناك دائما علاقات وروابط تاريخية عميقة بين شعبينا، ولدينا ثقافة غنية وقيم مشتركة ورغبة في السلام والاستقرار. وحين نتذكر معاهدة تيانجين، يمكننا ليس فقط الافتخار بالماضي، بل ويجب علينا أن ننظر إلى المستقبل بثقة وأمل".

في مايو الماضي، قام الرئيس فلاديمير بوتين بزيارة دولة إلى الصين، وكانت الزيارة الخارجية الأولى له منذ إعادة انتخابه رئيسا للبلاد.

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بكين فلاديمير بوتين بین روسیا والصین

إقرأ أيضاً:

الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع

الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.

ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.

أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.

وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.

ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.

وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.

لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.

وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.

لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.

قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.

وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.

في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.

المصدر: CNBC

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: إسرائيل لم تحترم أي معاهدة أو هدنة
  • سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
  • الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
  • العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا
  • هجوم دهس ألمانيا.. المشتبه به طبيب سعودي عمره 50 عاما والخارجية السعودية تعلق
  • إعلام ألماني: منفذ حادث الدهس عمره 50 عاما ولم يكن معروفا لدى السلطات
  • التضامن الاجتماعي: التدخل السريع المركزي ينقذ مسناً قضى نصف عمره بالشارع بلا مأوى
  • «التضامن» تنقذ مسنا قضى نصف عمره بالشارع بلا مأوى
  • التدخل السريع بالتضامن ينقذ مسنا قضى 35 عاما في الشارع بلا مأوى
  • التضامن الاجتماعي..التدخل السريع ينقذ مسناً قضى نصف عمره بالشارع بلا مأوى