تركيا تكشف عن توقيع صفقة مقاتلات إف-16 مع الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
كشفت مصادر في وزارة الدفاع التركية، عن توقيع أنقرة مع الولايات المتحدة على اتفاقية شراء مقاتلات "إف-16"، وذلك بعد جولات طويلة من المفاوضات بين الجانبين من أجل الحصول الطائرات التي تعد العنصر الرئيسي في سلاح الجو التركي.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في وزارة الدفاع، الخميس، قولهم إنه جرى التوقيع على اتفاقية شراء مقاتلات "إف-16"، موضحة أن الدراسات حول التفاصيل مستمرة بين الهيئات.
وأضاف المصادر أنه "سيتم إعلام الرأي العام بكل التفاصيل المتعلقة بالصفقة عندما يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن"، وفقا للأناضول.
وتشمل الصفقة التي تفاوضت أنقرة وواشنطن عليها منذ فترة طويلة، شراء 40 طائرة جديدة من طراز "إف-16″، بالإضافة إلى 79 من مجموعات التحديث لأسطول تركيا الحالي من هذه المقاتلات.
وتعد تلك المقاتلات الأمريكية العنصر الرئيسي في سلاح الجو التركي، إذ اشترت أنقرة بين عامي 1987 و2012 ما مجموعه 270 طائرة من واشنطن، حسب الأناضول.
ويأتي الإعلان التركي عقب أيام من كشف وزارة الخارجية الأمريكية عن إنجاز خطوة رئيسية في ملف بيع المقاتلات إلى تركيا.
وكان الكونغرس الأمريكي أعطى الضوء الأخضر لبيع 40 مقاتلة إف-16 إلى تركيا، إثر انتهاء المدة الرسمية لدراسة إخطار الإدارة الأمريكية لإتمام الصفقة دون تحفظ.
وكانت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة شهدت تقدما ملحوظا بعد موافقة أنقرة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في خطوة وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنقرة بتمرير صفقة بيع المقاتلات من الكونغرس حال إنجازها.
وقال السفير الأمريكي لدى أنقرة جيف فليك لرويترز، إن بيع طائرات إف-16 ومعدات تحديث لتركيا، بعد الموافقة على طلب السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، يظهر ثقة متزايدة بين الجانبين، وساعد في "إطلاق العنان" للتعاون في الصناعة واستثمارات مباشرة أخرى.
وأضاف أن تأييد تركيا لتوسيع حلف شمال الأطلسي، والاتفاق على بيع طائرات إف-16 الأمريكية لها، يشير إلى ميل أنقرة نحو الغرب هذا العام ويمهد الطريق أمام زخم دائم في التجارة والاستثمار.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة استبعدت تركيا عام 2020 من برنامج مقاتلات "إف-35"، الذي كانت طرفا مصنعا ومشتريا فيه، بدعوى شراء أنقرة نظام الدفاع الصاروخي الروسي "إس-400".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية تركيا امريكا تركيا إف 16 سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تركيا تجدد دعمها للحكومة السورية الجديدة
أنقرة (زمان التركية) – قامت وزارة الخارجية التركية بإصدار تأكيد على قوفها إلى جانب الإدارة السورية الجديدة لمواجهة التحديات التي تمر بها سوريا في المرحلة الراهنة، ودعت المجتمع الدولي إلى تعاون إقليمي لتحقيق الاستقرار.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية التركية في بيان رسمي إن “سوريا تشهد حقبة جديدة عقب إسقاط نظام الأسد، وفي الوقت الذي يحاول فيه الشعب السوري تضميد جراح صراع دام 14 عاما، فإنه ينفذ أيضا عملية انتقال سياسي بقيادته لتحديد مستقبله”.
وشدد البيان على أهمية استمرار دعم الخطوات التي تتخذها الحكومة السورية في سبيل الاندماج في المجتمعين الإقليمي والدولي، ودعم جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار داخل البلاد.
وأضاف البيان أن “تركيا بذلت جهودا مكثفة لتطوير أطر التعاون والتفاهم المشترك بين الدول الإقليمية والإدارة السورية، لا سيما في المرحلة التي أعقبت الإطاحة بالنظام”، موضحًا أن هذه الجهود لا تزال مستمرة من خلال سلسلة من اللقاءات والاتصالات، التي شملت دولًا معنية بالملف، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأكدت الخارجية التركية أن “الركيزة الأساسية للسياسة التركية تجاه سوريا تتمثل في ضمان المصالحة الوطنية، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار من خلال تطهير البلاد من التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى دعم إعادة إعمار سوريا عبر رفع العقوبات المفروضة عليها”.
وأعلنت تركيا عن دعمها “غير المشروط” للإدارة السورية والشعب السوري من أجل استغلال هذه “الفرصة التاريخية” لتحقيق تطلعاتهم الوطنية.
وأشار البيان إلى أن أحد أبرز التطورات في هذا السياق هو إعلان الولايات المتحدة عزمها تقليص وجودها العسكري في سوريا، وإن لم تحدد جدولًا زمنيًا واضحًا لهذه العملية. وفي المقابل، أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه للتعاون القائم بين سوريا والعراق في إطار جهود ضمان أمن الحدود ومكافحة الإرهاب.
وأكدت أن “حماية وحدة وسلامة الأراضي السورية تعد أولوية قصوى بالنسبة للإدارة السورية، كما هي كذلك بالنسبة لتركيا”، لافتة إلى أن أنقرة تتطلع إلى رؤية بيئة سياسية في سوريا تتيح للدستور وللإدارة السورية توفير فرص متساوية لجميع المكونات العرقية والدينية في البلاد.
وأضاف البيان: “تركيا لا تقبل بأي محاولة لإعاقة قيام نظام يضمن للمواطنين السوريين حقوقًا وحريات متساوية استنادًا إلى ضمانات دستورية، ويتيح لهم التعبير عن هوياتهم ومعتقداتهم بحرية وأمان”.
وأوضح البيان أن “مكافحة التنظيمات الإرهابية والحركات الانفصالية داخل سوريا هي مسؤولية أساسية تقع على عاتق الإدارة السورية”، مؤكدا أن تركيا قد وفرت “المجال اللازم للإدارة السورية لمعالجة هذه القضايا بالطريقة التي تراها مناسبة”.
كما أشار إلى رغبة تركيا في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية و”قسد” عبر منع التشكيلات المرتبطة بـ”التنظيم الإرهابي” من تحقيق أي تأثير سياسي أو عسكري.
وشددت الخارجية التركية على أن “أنقرة لن تقبل بأي مبادرة تستهدف وحدة الأراضي السورية أو تمس بسيادتها، أو تتيح لعناصر خارج السلطة المركزية حمل السلاح، أو تضمن بقاء التنظيمات الإرهابية”. وأردف البيان: “إذا لم يقدم تنظيم PKK وامتداداته في سوريا على حل نفسه، فإن لدى تركيا الإرادة والوسائل اللازمة للتعامل مع هذا التنظيم بطرق أخرى”.
Tags: الخارجية التركيةالعلاقات التركية السوريةتركياسوريا بعد الأسد