البوابة نيوز:
2025-04-17@12:55:18 GMT

شبح المجاعة يضرب غزة

تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صرحت مصادر طبية بقطاع غزة أن مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة تواجه كارثة إنسانية وشبح المجاعة يلوح بالأفق.

وأفادت مصادر محلّية، لصحيفة «الأخبار» اللبنانية، بأن قوات الاحتلال اعتدت على الطواقم الطبية ومركبات الإسعاف في مدينة جنين ومخيمها.

وأشارت المصادر أيضا إلى قوات الاحتلال أيضا قامت بأعمال تجريف واسعة للبنية التحتية وممتلكات المواطنين في شارعَي الناصرة وحيفا، وفي محيط مدرسة «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين» في المخيّم، وحيَّي الجابريات والزهراء، ودوار الجلبوني، وبرقين، وسوق الخضار في شارع أبو بكر، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدّة أحياء.

كما دمَّرت قوات الاحتلال أيضا صرح الشهداء، وداهمت المسجد التركي في الجابريات.

ووفقًا للمصادر المحلية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الشابين أمير محمد أبو حجاب، وأحمد عتابة، في جبل أبو ظهير، وابتسام صالح تركمان، للضغط على نجلها مصطفى تركمان لتسليم نفسه.

وأكدت المصادر المحلية أن جيش العدو شرع في عملية تخريب وتدمير واسعة، بالتزامن مع اقتحامه منازل ومحال تجارية، وتفتيشه إياها، إلى جانب تدمير ميدان الشهيد يحيى عياش ومحيطه، وتخريب الطرق والبنية التحتية في مخيم جنين.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مستشفى كمال عدوان قطاع غزة كارثة إنسانية شبح المجاعة قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الموتى أيضا يضحكون

بقلم : هادي جلو مرعي ..

تمر الشعوب بتجارب مرة واحدة منها تجربة الجوع، أو الحرمان من الطعام بمايكفي للطمأنينة. في سنوات مرت حوصر العراق بقسوة، كانت الأمور معقدة، وكان مايصل البلاد من مواد غذائية محدودا بفعل العقوبات والحرب، وكانت تلك المواد شحيحة وغالية، وقد لاتتوفر، وربما نسيناها، وفي مرة دعاني وصديق هاجر لاحقا الى كندا وبقي هناك صديق لنا كان يملك محلا تجاريا ليشتري لنا موزتين كأنها مزتين كما يطلق المصريون على المرأة المربربة والمليانة بمايكفي لملء العين، مع بقاء الرغبة الجامحة مع الحرمان، وأتذكر أن سعر الواحدة كان دينارا وربع الدينار من محل فواكه في منطقة الكسرة، وكان راتب بعض الموظفين ثلاثة آلاف دينار، ولم أعد استوعب فكرة كيف تجاوزنا تلك السنين، ثم علمت إن الموز في بعض بلدان الكاريبي التي زرتها يتكدس لكثرته ويفسد.
عرفت بعض الأصدقاء الذين كانوا يتلصصون في بعض الأحياء السكنية لمعرفة من الميت الجديد، فهناك مراسيم دفن، ورحلة الى المقبرة البعيدة، وتكريم لمرافقي الجنازة من المشيعين، ونوع الطعام الذي سيقدم لهم في طريق العودة، وكان معتادا وجود مطاعم تقدم وجبة كباب ليست إستثنائية، مع وفرة من مادة السماق الحامض التي تزيد من لذة الكباب، وبعض أرغفة الخبز الحار، ثم مراسيم تلقي العزاء، وهنا يختلف الطعام. فلم يعد الكباب مقبولا لأن عادة الناس تناوله في المطاعم، ويتم تقديم وجبات على الغداء والعشاء تتكون من الرز والمرق الأصفر الذي تضاف إليه مطيبات، والثريد وعادة مايتم وضع لحم الخروف عليه، وتكون رائحته شهية، ويغري المعزين بالبقاء سواء كانوا أغرابا، أو من المقربين.
صديق وأصدقاء كانوا يظهرون الحزن والفجيعة كذبا، ويسيلون دموعهم ليضللوا ذوي الراحل، ثم يصرون على مرافقة الجنازة حتى المثوى الأخير، وعادة لاتربطهم صلة بالراحل العزيز، وكان جل تفكيرهم تناول وجبة الكباب في طريق العودة، حيث يجلسون في أحد المطاعم، ويقدم لهم الكباب لتزداد كمية الحزن لديهم، ثم يشعر ذوي الراحل بالفخر والزهو إنهم لم يقصروا مع المرافقين قبل عودتهم، وعند الوصول الى الحي السكني يجدون سرادق العزاء نصبت، والعشاء مجهزا كما ينبغي. بالطبع كان الصديق وهو يظهر الحزن الشديد حريصا على تناول الكباب، وعدم ترك شيء منه على المائدة، ومعه الخبز، والبصل والطماطم المشوية والخضار، فيشعر الجميع إن الحزن قد ترسخ كما ينبغي، وتكون حالة الرضا كاملة.
في ظهيرة اليوم التالي يصر الصديق على الحضور مبكرا، ومعه مجموعة من الأصدقاء، فيشاركون ذوي الميت العزاء، ويجلسون ليشربوا الشاي، ويتحدثون في مواضيع شتى، ثم يدخنون السجائر المجانية، ويتجهزون لتناول الطعام، ويتفقون على التضامن معا للوقوف على طاولة واحدة يحيطونها من جهاتها الأربع، ويتسابقون على تناول الطعام، والحرص على عدم إبقاء شيء منه، في هذا الأثناء يكون الميت قد أنهى الليلة الأولى من التحقيق الذي خضع له من قبل الملائكة، وعندما يتحول الى عالم الإنتظار في البرزخ تنتابه نوبة من الضحك، وهو يرى مايفعله هولاء حيث يتناولون طعامهم، ويبتكرون حيلا جديدة للمشاركة في العزاء، وإظهار الحزن والتأثر، فكأن الميت يموت من الضحك وهو يتابع تلك المشاهد التي تختلط فيها الكوميديا بالتراجيديا..

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: الاحتلال عمل على تعطيل وتدمير ما تبقى من البنية التحتية في غزة
  • المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: المجاعة وشيكة بقطاع غزة بعد 45 يومًا من الحصار
  • صحيفة: الأمور تتّجه نحو التوصّل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة
  • الأونروا: الكثير من الخدمات في غزة منهارة ونقترب من المجاعة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت نحو 71 مدنيا في لبنان منذ وقف إطلاق النار
  • التمرد العسكري يضرب صفوف الاحتلال
  • قوات الاحتلال تطلق النار على فلسطيني شمال القدس
  • خامنئي: لسنا متفائلين بشكل مفرط بالمفاوضات ولا متشائمين أيضاً
  • القسام تعلن الاشتباك مع قوات الاحتلال في الشجاعية
  • الموتى أيضا يضحكون