ما الذي يقلق الولايات المتحدة في السفن الحربية الروسية الراسية على سواحل كوبا؟
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
وصلت مجموعة من السفن الحربية الروسية إلى شواطئ هافانا وبينها غواصة "قازان" النووية وفرقاطة "الأدميرال غورشكوف".
وانتشرت مجموعة من السفن الحربية الأمريكية والكندية قبالة الساحل الجنوبي لفلوريدا، ونشر المصطافون على شواطئ ميامي مقاطع فيديو لمروحيات عسكرية وطائرات تحلق فوق البحر. كل هذه الضجة سببها ظهور أحدث غواصة نووية روسية "قازان" في خليج فلوريدا.
والغواصة بالطبع غير مرئية، وذلك بفضل التصميم الخاص لمحركها، ولا تصدر أي صوت أثناء حركتها، وهذا ما يثير قلق الجيش الأمريكي. ولعجز سلاح البحرية الأمريكي عن اكتشاف تلك الغواصة بدأت سفنه في مرافقة قاطرة الإنقاذ "نيكولاي تشيكر" والناقلة البحرية المتوسطة "أكاديميك باشين" الروسيتين اللتين لا تحملان أي سلاح ويمكن رؤيتها بالطبع. وبين تلك السفن المدمرتان الأمريكيتان "دونالد كوك" و"تروكستون"، وسفينة الدوريات "ستون"، والفرقاطة الكندية "فيل دي كيبيك" وسفينة أخرى.
aftershock.news فرقاطة "الأميرال غورشكوف"وتم أيضا إرسال مروحيات مضادة للغواصات من طراز "SH-60B Sea Hawk" وطائرة هجومية من طراز "A-10C" وحتى مقاتلة من الجيل الخامس من طراز "F-22A Raptor" للبحث عن الغواصة الروسية.
وقالت صحيفة "السلاح الروسي":" لعل مجمع الاستطلاع الإلكتروني المتعدد الوظائف الخاص بها يشارك في محاولات الكشف عن إشعاع الغواصة".
إقرأ المزيد كوبا.. طابور طويل لزيارة فرقاطة "أميرال غورشكوف" الروسيةيذكر أن "الأدميرال غورشكوف" هي فرقاطة متعددة المهام من الدرجة الأولى، قادرة على حمل صواريخ أونيكس "بحر – بحر" وكاليبر "بحر – أرض" وسيركون الفرط صوتية. وتمتلك مجموعة من محطات الرادار القادرة على تتبع جميع أنواع الأهداف، ولديها أجهزة لاسلكية إلكترونية حديثة وأنظمة الحرب الإلكترونية المتطورة، وجميعها أنظمة رقمية.
ويمكن القول إنها عبارة عن جهاز كمبيوتر عائم، يستطيع أداء المهام حتى بدون تدخل بشري. ومع وجود طاقم محترف، فإن فرقاطة "غورشكوف" هي السلاح الأكثر إتقانا.
أما "قازان" فهي غواصة نووية متعددة المهام، قادرة على إطلاق جميع أنواع الصواريخ المجنحة الحديثة. وتتمتع بتصميم مميز لهيكلها، وتتضمن أسلحة إلكترونية وأجهزة حديثة مطورة، وجميع مكوناتها محلية الصنع. بالإضافة إلى ذلك، زودت الغواصة بمحرك متطور لا يطلق أي ضجيج عمليا.
المصدر"كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: سفن حربية غواصات
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: التعاون مع اليونان يقلق تركيا ويخرجها عن طورها
يتصاعد التوتر بين تركيا واليونان نظرا للتعاون الأمني المتزايد بين الأخيرة مع "إسرائيل"، ما يثير قلقا بحسب المنظور الإسرائيلي لدى أنقرة، التي تؤكد أنه "معارضة ونظام دفاعي يهددها".
وقال خبير في العلاقات الدولية في الشرق الأوسط من مركز دايان في جامعة تل أبيب، تشاي إيتان كوهين ينروجاك: إن "تركيا وخاصة بعد الحرب في غزة، بدأت تصنف إسرائيل كنوع من الخصم في المنطقة، وباعتبارها جزءا من التقليد التركي، فهم يرون أيضا اليونان وقبرص كتحدٍ للأمن الوطني التركي".
وأضاف ينروجاك بحسب مقابلة مع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه "عندما نرى التعاون بين إسرائيل واليونان، خاصة في مثل هذا النظام، فإنه بالطبع يثير قلق الأتراك الذين لن يحبوا ذلك، ومن وجهة النظر التركية، سيُعتبر ذلك بمثابة هجوم ضد أنقرة".
وأوضح أن "الرد التركي لم يتأخر قبل الإعلان الرسمي عن تطوير القبة الحديدية اليونانية، فقد بدأت تركيا بالفعل في تطوير نظام موازٍ.. نرى أن تركيا، حتى قبل الإعلان بين اليونان وإسرائيل، قد اخترعت اسما جديدا لنظامها، هم يسمونه قبة الفولاذ".
وأشار إلى تصريحات لرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيها: "إذا كان لديهم قبة حديدية، فلدينا قبة الفولاذ".
وذكر أن الإعلام التركي يركز أقل على الجوانب التقنية للنظام وأكثر على الأبعاد السياسية: "من وجهة نظرهم، هذا مجرد سبب للاحتفال، النظام هو فقط ذريعة للتعاون، ومن وجهة نظرهم، القاسم المشترك بين اليونان وإسرائيل هو معارضة تركيا".
واعتبر "إنها منظومة دفاعية وليست هجومية، في الواقع لا تهددهم، فقط في حالة قيام أحد ما بالهجوم على اليونان أو إسرائيل، سيتم تفعيل القبة الحديدية ضدهم، لذلك، لم يهتموا كثيرا بالجوانب التقنية للمشروع، بل بالمعاني السياسية له".
وأضاف أن "التوتر الحالي يعكس تاريخا طويلاً من العداوة، ودائما ما تتخذ حكومات تركيا عبر الأجيال خطوات مبالغ فيها، وكأنهم على وشك غزو اليونان في الغد، لكن هذا أمر معتاد عندما نتحدث عن تركيا، والآن إسرائيل أيضا تدخل في هذا المشهد".
وقال ينروجاك إنه في المجال البحري، يأخر "الصراع يأخذ بُعدا إضافيا، فتركيا ترى في اليونان لاعبا يهدد سيادتها في البحر الأبيض المتوسط الشرقي، بين اليونان وتركيا هناك نزاعات بشأن الحدود البحرية".
وأوضح "نرى هنا محوراً بين إسرائيل، قبرص واليونان، الذي تراه تركيا كتحدٍ من أجل تقليل تأثيرها في البحر الأبيض المتوسط الشرقي وتقييد السيطرة البحرية التركية في المنطقة".
وختم بالقول إن "القلق التركي أخذ طابعا رسميا قبل الإعلان عن التعاون مع اليونان، ففي 8 تشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام، عقدوا جلسة في البرلمان التركي بذريعة أن إسرائيل تشكل تهديدا للأمن الوطني التركي، والآن عندما نرى اليونان وإسرائيل تتعاونان، يُنظر إلى ذلك كتحدٍ آخر للأمن القومي التركي".